الجزائر مستهدفة لأنها تملك مقومات القوة
قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إن الجزائر مستهدفة ليس لأنها ضعيفة بل لأنها تملك مقومات القوة، داعيا في السياق إلى إطلاق تعبئة وطنية شاملة لتأمين السيادة وتعزيز التنمية. وأضاف بن قرينة خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية 2025 للحركة، أمس بمقر الحزب تحت شعار: “التعبئة …

قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إن الجزائر مستهدفة ليس لأنها ضعيفة بل لأنها تملك مقومات القوة، داعيا في السياق إلى إطلاق تعبئة وطنية شاملة لتأمين السيادة وتعزيز التنمية.
وأضاف بن قرينة خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية 2025 للحركة، أمس بمقر الحزب تحت شعار: “التعبئة الوطنية لتأمين السيادة وتعزيز التنمية”، أن الجزائر مستهدفة بسبب سيادتها ورفضها الاستدانة وامتلاكها لمقدرات إستراتيجية وموارد بشرية وموقع جيوسياسي حساس، مجددا التأكيد على إطلاق تعبئة وطنية شاملة لحماية السيادة وتعزيز التنمية. وشدد في كلمته أن الجزائر تواجه تحديات داخلية وخارجية معقدة تتطلب تلاحمًا ووعيًا جماعيًا واستنهاضًا شاملاً للقدرات.
وفي مستهل خطابه، أبرز بن قرينة موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية وتضامن الحركة العميق مع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض إلى أبشع أنواع الإبادة من خلال فرض مخطط جديد للتطهير العرقي بالتجويع، متهما المجتمع الدولي بالصمت والتخاذل، وبعض الأنظمة العربية بالتواطؤ. وأضاف: “لقمةُ الطعام لم تعدْ سائغةً في أفواه أبناء الأمة العربية والإسلامية، التي أصبح كل فرد من أفرادها يستحيي حين يضعها في فمه، وهو يرى إخوانَه يُبادون ليلاً ونهاراً”، مشبها ما يحدث في غزة بما حدث من إبادة لأصحاب الأخدود، لكنه يتم على أيدي مفسدين في الأرض أمام أنظار العالم. وأشاد بموقف الدولة الجزائرية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، داعياً إلى مواصلة دعمها وتوسيع قنوات التأثير الدبلوماسي عربيا ودوليا.
وبخصوص الشعار الذي تحمله الجامعة الصيفية، أوضح رئيس حركة البناء أن مفهوم “التعبئة الوطنية” لا ينحصر في البعد الأمني فقط، بل يشمل التعبئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، مؤكدا ضرورة إشراك الشعب والنخب والأحزاب والحكومة ومختلف القوى الوطنية. ولفت إلى أن الجزائر مستهدفة بسبب سيادتها ورفضها الاستدانة، وامتلاكها لمقدرات إستراتيجية وموارد بشرية وموقع جيوسياسي حساس، قائلا: “لسنا مستهدفين لضعفنا بل لقوتنا”.
واعتبر المتحدث أن الشباب هم الحاضنة الحقيقية لأي مشروع وطني ناجح، مطالبا ببث الوعي السياسي في أوساطهم، ومساعدتهم على فهم التحولات الكبرى، سواء الداخلية أو الخارجية. كما شدد على ضرورة إصلاح العلاقة بين السلطة والمجتمع عبر الإنصات الفعال، والحوار الاستراتيجي، وتمكين المجتمع المدني من أداء دوره الحقيقي، مطالبا بضرورة تعزيز الحريات وخلق مناخ ديمقراطي حقيقي، يتم فيه احترام سلطة المواطن، وتحقيق التوازن بين السلطات، وتمكين الإعلام من أداء دوره الرقابي بعيداً عن التضييق أو التوجيه.
كما ثمن الإنجازات الأخيرة التي تحققت بفضل جهود التنمية بقيادة رئيس الجمهورية، على غرار مشروع السكة الحديدية من غار جبيلات إلى وهران، مؤكدًا على ضرورة شحذ العزائم وحشد الكفاءات لبناء اقتصاد وطني قوي. وفي سياق مغاير أدان محاولات الابتزاز الخارجي، التي يقودها بعض نواب البرلمان الأوروبي، داعياً إلى التمسك بالسيادة الوطنية وعدم الانصياع للمساومات في إطار مراجعة اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الختام، أكد أن الجامعة الصيفية لهذه السنة، التي ستُقام على مدى أكثر من شهر، مقسّمة إلى ست دفعات تكوينية متخصصة، تشكل منصة انطلاق نحو استحقاقات قادمة، هدفها إنتاج الأفكار وصناعة الوعي وبناء شبكة من الفاعلين القادرين على التغيير.
إلهام.س