الرمال الذهبية بديل الشواطئ للعائلات الورقلية

فضلت غالبية العائلات بورقلة صرف مرتباتها محليا والبقاء في عاصمة الواحات، ومنه التخلي عن قضاء العطلة الصيفية، في الشواطئ والمنتزهات واستبدالها بالرمال والمساحات الخضراء مساء، وهو ما لاحظه الجميع، خلال هذا الصيف مقارنة بالسنوات الماضية، ومما شجع الأسر المكوث بورقلة هو درجات الحرارة التي لم تتجاوز 40 درجة خلال شهر جويلية و42 درجة الشهر الجاري […] The post الرمال الذهبية بديل الشواطئ للعائلات الورقلية appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 25, 2025 - 16:24
 0
الرمال الذهبية بديل الشواطئ للعائلات الورقلية

فضلت غالبية العائلات بورقلة صرف مرتباتها محليا والبقاء في عاصمة الواحات، ومنه التخلي عن قضاء العطلة الصيفية، في الشواطئ والمنتزهات واستبدالها بالرمال والمساحات الخضراء مساء، وهو ما لاحظه الجميع، خلال هذا الصيف مقارنة بالسنوات الماضية، ومما شجع الأسر المكوث بورقلة هو درجات الحرارة التي لم تتجاوز 40 درجة خلال شهر جويلية و42 درجة الشهر الجاري باستثناء أيام قليلة وصلت فيها الحرارة 47 درجة، بحسب رأي بعض ممن تحدثوا للشروق.
شكلت درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بالسنوات المنقضية حافزا لعددا كبيرا من العائلات بورقلة، على قضاء العطلة الصيفية بين الرمال الذهبية، دون التنقل إلى بقية الولايات الساحلية والجارة تونس على غير العادة،كما تزامن ذلك بتزايد عدد المساحات الخضراء، التي عكفت مصالح الولاية على إنشائها منذ شهور ووضعها تحت تصرف العائلات، حيث يتوجه إليها الجميع بعد المغيب وقضاء الوقت إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي تخفيفا عن المشاق اليومية، أما الفترة المسائية فتقضيها الأسر وأبناؤها بين المسابح والمنتزهات المائية والغابات، أو الرمال وتحت المكيفات الهوائية فترة القيلولة.
ويقول “يوسف. خ”، وهو رب عائلة تتكون من 6 أفراد، إن قضاء الصيف بين أفراد أسرته بين الغابة صباحا والمساحات الخضراء ليلا أفضل له من صرف 100 ألف دينار جزائري على الكراء والأكل والتنزه في إحدى الولايات الساحلية، حيث يصل كراء منزل بثلاث غرف إلى 10 آلاف دينار جزائري لليوم الواحد، مؤكدا أن التراجع في درجة الحرارة هذا العام حفز العديد من أفراد أسرته الكبيرة على قضاء عطلة الصيف مع بعضهم في ورقلة، خاصة مع تزايد المصاريف منذ عيد الأضحى إلى غاية الدخول المدرسي المكلف.
وترى “خديجة. ن” التي قضت عشرة أيام خارج ورقلة ثم عادت مجددا أن ما صرفته من أجل قضاء العطلة كان بإمكانها ادخاره لمصاريف الدخول الاجتماعي المقبل، لا سيما مع تزايد الأسعار، موضحة أن الأجواء هذا الصيف مستقرة عكس السنوات الماضية حين بلغت درجة الحرارة بورقلة 50 درجة تحت الظل،وهو ما جعلها تقضي أياما قليلة ثم تعود إلى مدينتها لارتباطها بفترة الدخول للعمل مجددا.
من جهته، كشف” محمد. ع ” أنه قضى أسبوعين في تونس، وعاد إلى ورقلة منتصف الشهر الجاري نظرا لدرجة الحرارة المعتدلة بورقلة، ناهيك عن فتح حديقة مائية بتقرت وحدائق أخرى بورقلة، واستراحات عائلية شجعته على قضاء بقية أيام شهر أوت مع أولاده بمسقط رأسه،وصرف ما تبقى من أجرته على التنزه والمثلجات ومصاريف العائلة قبل حصوله على مرتب شهر سبتمبر الذي سوف يخصص نصفه للدخول المدرسي ومقتضياته، مشيرا إلى أن الأجواء المناخية هذا الموسم مريحة ولم تتجاوز المستويات القياسية كما كانت في السابق.

شح في مرافق الترفيه
وكشف “عبد اللطيف. ط” أنه لم يقض عطلته خارج الولاية نظرا لتكاليف الإيجار الباهظة بالمناطق الساحلية، ودخول متنزهات جديدة الخدمة يملكها الخواص في ولايات الجنوب القريبة مكنته من التنقل رفقة أبنائه منها متنزهات خاصة توفر حتى المبيت أيضا،مما جعله يقلل من مصاريفه عكس ما يكون الحال عليه خارج الديار مع كثرة النفقات العائلية، موضحا أن الأجواء المناخية هذه السنة ساعدته على عدم التنقل وتفضيل البقاء في ورقلة مقارنة بالسنوات الماضية.
ومعلوم أن الكثير من العائلات بالجنوب غالبا ما كانت في السابق تشد الرحال منذ دخول شهر أوت نحو ولايات شمال، البلاد للتخفيف من حرارة هذا الشهر وشدته مرددة عبارات عرفية منها “الموت ولا أوت” في إشارة إلى حرارة هذا الشهر.
ورغم توضيحات عدد من الأسر بخصوص تفضيل البقاء في ورقلة، إلا أن المنطقة المعروفة بحرارتها صيفا وبرودتها شتاءا مازالت تعاني من انعدام مرافق التنزه السياحي العمومي وقلة الاستثمار الحقيقي في هذا المجال، بالرغم من تشجيع الحكومة للبلديات لخلق الاستثمار ومساعدة الشباب على محاولة إيجاد فرص للعمل في هذا التخصص وهو ما لم يتحقق لحد الساعة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الرمال الذهبية بديل الشواطئ للعائلات الورقلية appeared first on الشروق أونلاين.