الشرطة الجزائرية: 63 سنة في خدمة الوطن والمواطن

تحتفل الشرطة الجزائرية في 22 جويلية من كل عام، بعيدها الوطني، الذي يصادف هذا العام الذكرى الـ 63 لتأسيسها. هذا التاريخ له دلالة خاصة، إذ يمثل اللحظة التي تم فيها تسليم المهام بين مسؤولي الأمن في جبهة التحرير الوطني وأول مدير عام للأمن الوطني بعد الاستقلال في عام 1962.

ويُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور الحيوي والمركزي الذي تلعبه الشرطة الجزائرية في حماية الأرواح والممتلكات وصون النظام العام، تجسيدًا لشعار “الشرطة في خدمة الشعب”. فمن خلال يقظتها الدائمة وتواجدها المستمر في جميع أرجاء الوطن، تساهم هذه المؤسسة في ضمان أمن المواطنين، وتكافح بكل إصرار الجريمة بمختلف أشكالها، بما في ذلك الجرائم المنظمة والمتطورة كالجريمة الإلكترونية.

وتُعتبر هذه المناسبة أيضًا لحظة تأمل في التضحيات الجسام التي قدمها رجال ونساء الأمن الوطني، الذين لا يتوانون عن بذل الغالي والنفيس، ويضحي العديد منهم بأرواحهم دفاعًا عن أمن البلاد واستقرارها. إنهم الأبطال الذين يظلون يقظين، يسهرون على راحة المواطنين في كل لحظة، وعلى جميع الأصعدة.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الأمن الوطني لمواكبة التطورات المستمرة، فإن اليوم الوطني للشرطة يُعد مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة لتحديث الأدوات والوسائل، وتعزيز التدريب والتأهيل لمواكبة التحديات الأمنية الراهنة. كما أن استثمار الجزائر في تحديث المؤسسات الأمنية وتطوير قدرات رجال الأمن يعكس عزمها على تعزيز الاستقرار وحماية مستقبل الوطن.

في الذكرى الـ 63 لتأسيسها، يظل اليوم الوطني للشرطة الجزائرية رمزًا للتفاني في خدمة الوطن، واحتفاءً بعطاء رجال ونساء الأمن الذين يستمرون في أداء مهامهم السامية لحماية الأمن العام، ومواكبة التطورات لتحقيق جزائر آمنة ومزدهرة.

ظهرت المقالة الشرطة الجزائرية: 63 سنة في خدمة الوطن والمواطن أولاً على الحياة.