القافلة السياحية الوطنية لإبراز مواقع التراث العالمي في الجزائر تحط رحالها بقسنطينة

قسنطينة - حطت "القافلة الوطنية لإبراز مواقع التراث العالمي في الجزائر و تشجيع حركية الشباب و السياحة الداخلية" رحالها, اليوم الثلاثاء بولاية قسنطينة, بمشاركة أزيد من 80 شابا من مختلف ولايات الوطن. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة, بحضور ممثلي المجلس الأعلى للشباب, صاحب المبادرة, و السلطات المحلية, أكد رئيس لجنة الثقافة و الرياضة و السياحة و حركية الشباب بذات المجلس, صالح عبد الدايم, بأن هذه القافلة تندرج في إطار إستراتيجية وطنية ترمي إلى "ترقية الرؤية السياحية الوطنية وإشراك الشباب في تنشيط القطاع السياحي". كما أفاد بأن هذه القافلة التي تعد قسنطينة محطتها الثانية بعد ولاية تمنراست "تعنى بإبراز دور الشباب في الترويج للسياحة الداخلية و المحافظة على الموروث السياحي و الثقافي الذي تزخر به الجزائر", مبرزا بأن الفئة المستهدفة ضمن هذه الفعالية هي "الشباب المهتم بالسياحة و المتربصون في المعاهد المختصة في السياحة و كذا المنظمات و الجمعيات و الفواعل الشبابية السياحية من مختلف ولايات الوطن". وفي إطار البعد المعرفي للمبادرة التي تحمل شعار "إرث وطن, طموح جيل", تم تنظيم ورشات تكوينية وعلمية بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء, على غرار الدكتور حيدر رواق الذي نشط محاضرة حول "اكتشاف مواقع التراث العالمي في الجزائر وتثمينها" , كما قدم ممثل قطاع الشباب والرياضة محليا, محمد العلمي مداخلة حول "مساهمة الجمعيات الشبانية في دعم السياحة المحلية", في حين تطرق مفتش السياحة عبد الرحمن حمودي, إلى "التحديات المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات". وفي تصريح ل/وأج, أوضح الشاب عبد الرحمن عيسوق من ولاية باتنة, وهو أحد المستفيدين من هذه الورشات التكوينية بأن هذه المبادرة "مفيدة جدا لتبادل الخبرات بين الشباب لاسيما من خلال عرض مقومات السياحة لمختلف الولايات و كذا تكوين شبكة تعاون للفواعل الشبانية من شأنها تعزيز المشهد السياحي و تسليط الضوء على الوجهات التاريخية والأثرية التي تزخر بها الجزائر". وتم خلال الفترة المسائية تنظيم خرجة سياحية ثقافية شملت أهم المعالم التاريخية والأثرية بمدينة الجسور المعلقة, منها المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني, قصر أحمد باي, جسرا سيدي مسيد و باب القنطرة, حديقة باردو و مسجد الأمير عبد القادر, وهو ما أتاح للمشاركين ـ خاصة القادمين من خارج الولاية ـ اكتشاف عبق المدينة وتجليات الأصالة المعمارية والفنية التي تزخر بها. وتعد هذه القافلة, الممتدة على يومين بين ولايتي قسنطينة وسطيف, منصة مثالية لتجسيد التقاطعات بين السياحة والتراث والشباب, في سبيل بلورة رؤية متكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة, بقيادة كفاءات شبانية واعية ومبادرة, حسبما تم إيضاحه.

مايو 20, 2025 - 20:17
 0
القافلة السياحية الوطنية لإبراز مواقع التراث العالمي في الجزائر تحط رحالها بقسنطينة
القافلة السياحية الوطنية لإبراز مواقع التراث العالمي في الجزائر تحط رحالها بقسنطينة

قسنطينة - حطت "القافلة الوطنية لإبراز مواقع التراث العالمي في الجزائر و تشجيع حركية الشباب و السياحة الداخلية" رحالها, اليوم الثلاثاء بولاية قسنطينة, بمشاركة أزيد من 80 شابا من مختلف ولايات الوطن.

وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة, بحضور ممثلي المجلس الأعلى للشباب, صاحب المبادرة, و السلطات المحلية, أكد رئيس لجنة الثقافة و الرياضة و السياحة و حركية الشباب بذات المجلس, صالح عبد الدايم, بأن هذه القافلة تندرج في إطار إستراتيجية وطنية ترمي إلى "ترقية الرؤية السياحية الوطنية وإشراك الشباب في تنشيط القطاع السياحي".

كما أفاد بأن هذه القافلة التي تعد قسنطينة محطتها الثانية بعد ولاية تمنراست "تعنى بإبراز دور الشباب في الترويج للسياحة الداخلية و المحافظة على الموروث السياحي و الثقافي الذي تزخر به الجزائر", مبرزا بأن الفئة المستهدفة ضمن هذه الفعالية هي "الشباب المهتم بالسياحة و المتربصون في المعاهد المختصة في السياحة و كذا المنظمات و الجمعيات و الفواعل الشبابية السياحية من مختلف ولايات الوطن".

وفي إطار البعد المعرفي للمبادرة التي تحمل شعار "إرث وطن, طموح جيل", تم تنظيم ورشات تكوينية وعلمية بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء, على غرار الدكتور حيدر رواق الذي نشط محاضرة حول "اكتشاف مواقع التراث العالمي في الجزائر وتثمينها" , كما قدم ممثل قطاع الشباب والرياضة محليا, محمد العلمي مداخلة حول "مساهمة الجمعيات الشبانية في دعم السياحة المحلية", في حين تطرق مفتش السياحة عبد الرحمن حمودي, إلى "التحديات المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات".

وفي تصريح ل/وأج, أوضح الشاب عبد الرحمن عيسوق من ولاية باتنة, وهو أحد المستفيدين من هذه الورشات التكوينية بأن هذه المبادرة "مفيدة جدا لتبادل الخبرات بين الشباب لاسيما من خلال عرض مقومات السياحة لمختلف الولايات و كذا تكوين شبكة تعاون للفواعل الشبانية من شأنها تعزيز المشهد السياحي و تسليط الضوء على الوجهات التاريخية والأثرية التي تزخر بها الجزائر".

وتم خلال الفترة المسائية تنظيم خرجة سياحية ثقافية شملت أهم المعالم التاريخية والأثرية بمدينة الجسور المعلقة, منها المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني, قصر أحمد باي, جسرا سيدي مسيد و باب القنطرة, حديقة باردو و مسجد الأمير عبد القادر, وهو ما أتاح للمشاركين ـ خاصة القادمين من خارج الولاية ـ اكتشاف عبق المدينة وتجليات الأصالة المعمارية والفنية التي تزخر بها.

وتعد هذه القافلة, الممتدة على يومين بين ولايتي قسنطينة وسطيف, منصة مثالية لتجسيد التقاطعات بين السياحة والتراث والشباب, في سبيل بلورة رؤية متكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة, بقيادة كفاءات شبانية واعية ومبادرة, حسبما تم إيضاحه.