تمويلات مالية تتجاوز قيمتها 1.32 مليار دولار
· إطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب صادق البنك الإسلامي للتنمية، على تمويلات تنموية تتجاوز قيمتها 1.32مليار دولار، تهدف لتحفيز النمو الشامل، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والفرص الاقتصادية في البلدان الأعضاء، وجرت المصادقة على هذه التمويلات خلال الاجتماع الـ360 لمجلس المديرين التنفيذيين …

· إطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب
صادق البنك الإسلامي للتنمية، على تمويلات تنموية تتجاوز قيمتها 1.32مليار دولار، تهدف لتحفيز النمو الشامل، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والفرص الاقتصادية في البلدان الأعضاء، وجرت المصادقة على هذه التمويلات خلال الاجتماع الـ360 لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك، المنعقد في إطار فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك التي تنظم بين 19 و22 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”.، وشملت قرارات التمويل مجموعة واسعة من المشاريع “المؤثرة” والمتعلقة بالصحة، والبنى التحتية، والأمن الغذائي، والتدريب المهني، وتوفير المياه.
كما تم إطلاق منصة رقمية مخصصة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتعد هذه المنصة أداة رقمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب، من خلال ربط مؤسسات ال 57 دولة عضو في البنك, لتمكينها من تبادل الخبرات والمعرفة والحلول لمواجهة التحديات التنموية المشتركة، ومن خلال هذه المنصة التي يديرها البنك، يقدم المستخدمين احتياجاتهم أو عروضهم، ليتم بعد ذلك تسهيل عملية الربط بينهم وبين شركاء مناسبين استنادا إلى معايير محددة, على غرار المجالات أو القطاعات المطلوبة.
وتقدم هذه المنصة أيضا خدمات العديد من المعاهد المتخصصة والمراكز البحثية الجاهزة لتقديم استشارات ومشاركة الحلول والخبرات في العديد من القطاعات لاسيما الطاقة، البنى التحتية والتعليم والتي يرتقب إدراج ضمنها مجمعي سوناطراك وسونلغاز قريبا, وفقا للشروح المقدمة خلال الحدث.
شدد وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، أمس خلال مشاركته في جلسة كبار المديرين التنفيذيين على هامش “منتدى القطاع الخاص 2025″، أن احتضان الجزائر لهذا المنتدى يبرز مكانتها الإستراتيجية ومقوماتها الاقتصادية المتنوعة، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تنتهج مقاربة استثنائية لدعم القطاع الخاص ضمن رؤية شاملة لتنويع الاقتصاد الوطني.
وأكد وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لتنويع اقتصادها وتعزيز الديناميكية التنموية التي حققتها من خلال الإصلاحات والتحولات الهيكلية التي تقودها، تحت إشراف رئيس الجمهورية من أجل بناء اقتصاد منتج ومندمج في سلاسل القيمة العالمية، مشيرا إلى أن مناخ الأعمال في الجزائر شهد تحسنا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، بفضل سلسلة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والإدارية.
· تشجيع الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، في كلمة له خلال إنعقاد منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن هذا المنتدى ليس مجرد فعالية سنوية، بل هو منصة إستراتيجية متجددة تبرز من خلالها ما تقدمه مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أدوات وخدمات مبتكرة لدعم الاستثمار والتجارة، وتوسيع الشراكات داخل بلداننا الأعضاء، بما في ذلك الجمهورية الجزائرية.
وفي هذا الإطار أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد بن سلمان الجاسر، أن “اعتماد هذه المشاريع الإستراتيجية يؤكد التزام البنك الإسلامي للتنمية الراسخ بتمويل المبادرات التحويلية البالغة التأثير التي تنهض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية،”إن هذا التمويل، سواء تعلق بتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الفيضانات أو توسيع نطاق الحصول على الرعاية الصحية أو تحسين الأمن الغذائي أو تزويد الشباب بالمهارات الأساسية، سيمكن من إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالأولويات المستمرة لتحقيق التطور لبلداننا الأعضاء”.
وأضاف قائلا: “إن هذا التمويل، سواء تعلق بتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الفيضانات أو توسيع نطاق الحصول على الرعاية الصحية أو تحسين الأمن الغذائي أو تزويد الشباب بالمهارات الأساسية، سيمكن من إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالأولويات المستمرة التطور لبلداننا الأعضاء”، حسب التصريحات الواردة في البيان.
وشدد محمد سليمان الجاسر، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تولي أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال، وتعزيز النمو المشترك، وذلك من خلال التمويل والتأمين، وائتمان الصادرات وسائر الأدوات المتاحة لدينا، واضعين نصب أعيننا هدفا واضحا لتمكين القطاع الخاص ليكون قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة.
وأشار محمد سليمان الجاسر، أن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC) ، واصلت الذراع التأميني للمجموعة، الاضطلاع بدور محوري في توفير حلول تأمينية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة للحد من المخاطر المرتبطة بالتجارة والاستثمار في بلداننا، لافتا إلى أنه منذ تأسيسها في سنة 1994، قدمت المؤسسة تغطية تأمينية تجاوزت 121 مليار دولار أمريكي، ما مكن من تحفيز استثمارات استراتيجية في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية والصناعة، والرعاية الصحية والزراعة، وغيرها.
أما المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) ، يضيف المتحدث أنها مولت منذ إنشائها في سنة 1999 أكثر من 575 مشروعاً في 50 بلدا، بقيمة إجمالية فاقت 7.5 مليار دولار شملت قطاعات محورية مثل التمويل، والطاقة، والتصنيع، والزراعة، وتستمر المؤسسة في تقديم دعم حيوي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محركاً رئيساً للنمو وخلق فرص العمل.
وفي ذات السياق، أشار المتحدث أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) ، قدمت منذ انطلاقها سنة 2008 ، تمويلات تجاوزت 83 مليار دولار، وقد أولت اهتماما خاصا بدعم القطاع الخاص، لا سيما للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث خصصت لها اعتمادات بلغت 1.2 مليار دولار في سنة 2024 وحدها. كما تواصل المؤسسة تعزيز التجارة البينية، وخلق فرص حقيقية للتكامل الاقتصادي بين بلداننا الأعضاء.
وأكد المتحدث على أهمية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في بلداننا الأعضاء، قائلا “أنشأنا في سنة 2009 منتدى الأعمال “ثقة”، الذي أصبح منصةً للتواصل بين رواد الأعمال، ومبادرة فاعلة لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية، فقد ساهم المنتدى في تنظيم أكثر من 400 فعالية، منها 70 مؤتمراً استثماريا”.
تغطية: إيمان لواس