“الكشاف الاقتصادي”.. مبادرة لتكوين اقتصاديين محترفين

جاب عشرات الولايات للترويج لفكرته، التي يرى بأنّها أساس التّنمية الاقتصاية في البلاد، في ظلّ التطوّر العالمي الحاصل القائم على الاستثمار في الإمكانيات البشرية، إنه الباحث الاقتصادي عبد المجيد سجال، الذي يسعى لزرع فكرة “الكشّاف الاقتصادي” في المجتمع، القائمة على تكوين التلميذ منذ الصغر لولوج عالم الاقتصاد. ولقيت فكرته قبولا بين المهتمين عبر مُختلف الولايات.
ويكشف الباحث الاقتصادي، عبد المجيد سجال، في تصريح لـ”الشروق”، أنه بعد سنوات من البحث في الاقتصاد والمجتمع، وبعد تدرجه في مختلف مراحل الكشفية ثم العمل الجمعوي، بعدها الدراسة الأكاديمية وممارسة العمل الخاص والحكومي. وبعد سنوات من التدوين في مجال الاقتصاد والترحال بين الولايات، أدرك أن التحدي الكبير لتغيير “العقليات” ثم غرس القيم وتحويلها إلى مبادئ تنعكس على الممارسات اليومية، يتطلب، بحسبه “الاستثمار في الأجيال الناشئة ومنذ الصغر، في ظل الاستعداد لحرب حضارية واقتصادية، تحتاج لإعداد العدة، وعدتنا هم أطفالنا وشبابنا”.
ويقول سجال، بأن أيّ نموذج اقتصادي بأي دولة، يكون مصيره الفشل إذا لم نجهز له الوسيلة ذات الجودة والكفاءة، عن طريق الاستثمار في الجيل الصّاعد الذي يُعتبر أساس التنمية ووسيلتها”.

تخصّ الفئات العمريّة ما بين 7 إلى 21 سنة
ومثل هذه التحدّيات، جعلت محدثنا يسعى لتجسيد مشروع مؤسسة الكشاف الاقتصادي، الذي يعتمد على عملية تكوين شباب من جميع ولايات الوطن، ليكونوا قادة كشفييّن اقتصاديين، ضمن برنامج خاص ومكثف، وتنقسم الأفواج بين الفئات العمرية بين 7 إلى 14 سنة، وبين 14 سنة إلى 21 سنة، أين يدفع المنخرط اشتراكا سنويا، وكل 10 منخرطين يغطون تكاليف منخرط من عائلة فقيرة في نظام تكافلي.
ويقول عن الفكرة: “هي قائمة على تنصيب هؤلاء الشباب كقادة أفواج ولائية ثم بلدية، وفتح الباب أمام الأطفال والشباب للانخراط، ويتلقى المُنخرط تكوينات مختلفة”.
ويُعدّد سجّال عبد المجيد التكوينات التي يتلقاها هذا الكشاف الاقتصادي، التي تتضمن تكوينا في فنون ملاحظة وجرد المشاكل، وتحويلها إلى حلول قابلة للتسويق، تكوين في الذكاء والتحليل والتسيير المالي، إضافة إلى تكوين في المقاولاتية وريادة الأعمال والمحاسبة والمناجمنت الخاصّ والعمومي .
ويتلقى الكشاف أيضا، تكوينا في فنون التواصل والقيادة، وفي الإعلام الآلي، وفي التربية المواطناتية، من خلال معرفة قوانين البلد المختلفة حسب الفئة العمرية .
ويضيف مُحدّثنا: “وأيضا سندرج تكوينات مهمة متعلقة بالتكوين في صناعة الروبوتات وتفكيك أشباه المواصلات، وفي الهندسة العكسية، وتكوين في المسرح والفنون الهادفة لتنمية الحسّ الإبداعي والتفكير خارج الصندوق، وفي الثقافة المقاولاتية الإسلاميّة”.
ويكشف الباحث الاقتصادي، أن مشروع الكشاف الاقتصادي، سيترافق مع مؤسسة مقاولاتية كحاضنة أعمال ومنصة تمويل تشاركي، ومركز تفكير استراتيجي متنقل، ويترافق أيضا مع فروع لصناعة المحتوى البصري والمكتوب والورقي، ومع فروع لصناعة الأدوات المدرسية والقرطاسية والملابس .
ويدعو عبد المجيد سجال، المستثمرين ورجال الأعمال عبر الولايات، إلى الاستثمار في هذا المشروع الذي وصفه بـ” الاستراتيجي والواعد”، الذي يمكننا من رسم خريطة تنموية بالجزائر، تضم كشافين اقتصادييّن إدارييّن متفوقين في مجال التسيير العمومي”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “الكشاف الاقتصادي”.. مبادرة لتكوين اقتصاديين محترفين appeared first on الشروق أونلاين.