المؤبد لأمير جماعة الموحدين بسيدي بلعباس

أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما بالمؤبد في حق الإرهابي المدعو “ب.ج” المدعو “مصطفى” أمير “جماعة الموحدين”، بعد محاكمته عن بعد، كونه يقبع بسجن الجلفة، حيث وجّهت له تهمة إنشاء، تسيير وتنظيم إرهابي، وجناية حيازة سلاح ذي ذخيرة من دون رخصة، إضافة إلى جناية المشاركة في تنظيم إرهابي، كما نطقت ذات الجهة […] The post المؤبد لأمير جماعة الموحدين بسيدي بلعباس appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 16, 2025 - 16:46
 0
المؤبد لأمير جماعة الموحدين بسيدي بلعباس

أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما بالمؤبد في حق الإرهابي المدعو “ب.ج” المدعو “مصطفى” أمير “جماعة الموحدين”، بعد محاكمته عن بعد، كونه يقبع بسجن الجلفة، حيث وجّهت له تهمة إنشاء، تسيير وتنظيم إرهابي، وجناية حيازة سلاح ذي ذخيرة من دون رخصة، إضافة إلى جناية المشاركة في تنظيم إرهابي، كما نطقت ذات الجهة القضائية بخمس سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين آخرين، من بينهم عون بالحماية المدنية بوحدة سفيزف، بتهمة الإشادة والتشجيع والدعم للجماعات الإرهابية.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 28 مارس 2021، عندما تقدم الإرهابي المبحوث عنه (ب.ج) المدعو مصطفى، إلى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، لتسليم نفسه مرفوقا بزوجته وأبنائه الثلاثة، أين سلم سلاحا ناريا “كلاشينكوف” ومخزنا به 17 طلقة، قصد التحايل على المصالح الأمنية بعد ما علم الإرهابي، بتوقيف الشخصين اللذين باع لهما مسدسين تقليديين، وكشفا عن مكانه للمصالح الأمنية، في خطوة استباقية وتحايلية منه، للاستفادة من تدابير السلم والمصالحة، الوطنية، حسب ما جاء في قرار الإحالة.
تحقيقات عناصر الدرك الوطني، وحسب ما جاء في ذات القرار، بيّنت عدم صحة السيناريو الذي فبركه الإرهابي، الذي قال بأنه سلم نفسه بمجرد وصوله للمدينة، قادما من الجزائر العاصمة، بغرض التستر على صهره وبقية شركائه الإرهابيين، خاصة وأن المتهم قبل دخوله لمقر المجموعة الولائية تخلص من كافة شرائح الهاتف التي كان يملكها ويستعملها في اتصالاته، وحتى تلك الخاصة بزوجته، من أجل تضليل تحقيقات المصالح الأمنية، هذه الأخيرة التي توصل تحقيقها الابتدائي، إلى وجود تنظيم لجماعة تكفيرية، التي تطلق على نفسها تسمية جماعة الموحدين، ويتشكل أعضاؤها من المسبوقين قضائيا، في قضايا إرهابية، التقوا مع بعضهم في السجون، وتمكنوا من نسج علاقات فيما بينهم، وتوطدت أكثر تلك العلاقات بعد خروجهم من السجن، حيث تصاهروا فيما بينهم، واشتروا عقارات بمحاذاة بعضهم في مناطق ريفية معزولة، أغلبها بوسط البلاد، على غرار منطقة مجبارة بولاية الجلفة، وحوش الصفراني بالحطاطبة، وبني يلمان ولاية المسيلة، لتسهيل اجتماعاتهم السرية، بعيدا عن أعين المصالح الأمنية، وكذا الدعوة لـ”الجهاد” المزعوم، وللتجنيد، عن طريق استهداف الشباب المسبوقين قضائيا، في قضايا إرهابية والمبحوث عنهم، وكذا في قضايا الاعتداءات على الأموال والأشخاص، من أجل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، بعد ما قاموا بغسيل لأدمغتهم، وزرع فيهم أفكارا جهادية هدامة.
وتشير التحقيقات الأمنية إلى أنه في أواخر سنة 2010، تم الإجماع وبالأغلبية على مبايعة الإرهابي المكنى “مصطفى”، أميرا لهذه الجماعة الإرهابية، بحضور ممثليها عن ولايات الجزائر العاصمة، عين الدفلى، تيزي وزو، ورقلة وغيرها. وبعدها نفذ التنظيم الإرهابي تحت إمارة المكنى “مصطفى”، عدة عمليات سطو مسلح باستعمال بنادق ومسدسات آلية، في مناطق متفرقة من الوطن، منها ولايات تيزي وزو، المسيلة، الجزائر العاصمة، تيبازة، سيدي بلعباس، جسدت حرب العصابات، كالاعتداء على سيارة نقل الأموال، التابعة لملبنة الحضنة بولاية المسيلة، وسرقة منها 1.6 مليار سنتيم، السطو على مجوهراتي بمنطقة تادمايت، وكذا محاولة السطو على مجمع معزوز سنتي 2012/2013 بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة.
لكن بعد إقدام أحد الإرهابيين والمقربين من أمير جماعة التوحيد، على تسليم نفسه إلى مصالح الأمن، وقيام هذه الأخيرة بتفتيش منزله بالحطاطبة، والعثور على كمية من الذخيرة الحربية، حينها قرر الأمير المكنى بـ”مصطفى” الهروب إلى ولاية سيدي بلعباس، أين استقبله صهره وبعض المسبوقين في قضايا إرهابية، أضف إلى ذلك تمكّن الإرهابي من تجنيد العديد من الشباب، من بينهم عامل بالحماية المدنية بوحدة سفيزف، حيث ساعدوه على استئجار منازل بعدد من أحياء مدينة سيدي بلعباس، والبلديات المجاورة، كما نفذوا ما بين 2018 و2019 العديد من عمليات السطو المسلّح، من بينها اعتداء مسلّح على محل مجوهرات ببلدية سفيزف. تحقيقات المصالح الأمنية، حدّدت هوية 12 شخصا، ساعدوا الإرهابي مصطفى منذ دخوله لتراب ولاية سيدي بلعباس، وانخرطوا في جماعته، قبل أن يسلم نفسه للمصالح الأمنية، بعد شيوع خبر البحث عنه. النيابة العامة التمست في مرافعتها، من هيأة محكمة الجنايات الاستئنافية تسليط أقصى العقوبات على الإرهابيين، جزاء لهم، قبل أن تنطق المحكمة بالأحكام سالفة الذكر في حق الإرهابيين الستة.
للإشارة، فإن الإرهابي المدعو (ب.ج) التحق، بالجماعات الإرهابية سنة 1994، حيث كان عضوا نشطا ضمن “كتائب التوحيد”، قبل أن يتم توقيفه وإيداعه بالمؤسسة العقابية مدة 12 سنة، وبعد خروجه ربط اتصالاته، مع الإرهابيين الذين التقى بهم في السجن، وغادروه قبله، ليؤسس جماعة أخرى تحت اسم “جماعة الموحدين”، وهو الآن متابع في 7 قضايا مماثلة تخص جرائم إرهابية ارتكبتها جماعته تحت امرأته.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post المؤبد لأمير جماعة الموحدين بسيدي بلعباس appeared first on الشروق أونلاين.