المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من التراخي الدولي "غير المبرر" إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة

رام الله (فلسطين المحتلة) - حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الثلاثاء، من التراخي الدولي "غير المبرر" إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، والمتمثلة في دخوله فعليا مرحلة المجاعة الكاملة وفق التصنيفات الأممية الموثقة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأكد فتوح في بيان نقلته (وفا)، أن فشل المجتمع الدولي في الإعلان الصريح عن أن غزة باتت منطقة مجاعة متعمدة يشكل تقاعسا خطيرا ومشاركة غير مباشرة في تفاقم الوضع الكارثي، وغطاء لصمت يواطئ جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يواصل، وللشهر الخامس على التوالي، منع دخول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم القوة المحتلة بتأمين الغذاء والدواء للسكان المدنيين.       وقال أن هذا الانتهاك المنهجي يشكل جريمة تجويع متعمدة للسكان المدنيين، وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي، خاصة و أن التقارير الصادرة عن المنظمات الأممية المختصة ترسم صورة مأساوية مفزعة حيث أودت المجاعة حتى يوم أمس بحياة 21 مواطنا فلسطينيا، بينهم 8 أطفال، فيما يواجه أكثر من 100 ألف طفل وامرأة خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية الحاد. وأضاف أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصبحوا حقل تجارب لجميع أنواع وأشكال القتل والتنكيل، في إهانة صارخة لكل المبادئ الأخلاقية، والقيم الإنسانية والقواعد القانونية الملزمة، وسط تواطؤ ونفاق وصمت دولي فاضح ومجتمع دولي مشلول سياسيا وأخلاقيا، لا يعكس إرادة شعوبهم الحرة ولا تطلعاتها نحو العدالة والكرامة وحقوق الإنسان.   وتابع: هذا الانفصال بين الأنظمة السياسية في العالم ومجتمعاتها يرسخ حالة الخذلان ويكشف زيف الادعاءات بشأن منظومة القيم التي تزعم حماية الكرامة الإنسانية.       وحمل رئيس المجلس الوطني، المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الكاملة عن استمرار هذه الكارثة المتعمدة، مطالبا بإجراءات فورية وعملية لإنقاذ ما تبقى من أرواح الضحايا، عبر إعلان غزة رسميا منطقة مجاعة، وفرض دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومنتظم، وتفعيل الآليات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائم التجويع والإبادة الجماعية.

يوليو 22, 2025 - 12:07
 0
المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من التراخي الدولي "غير المبرر" إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة

رام الله (فلسطين المحتلة) - حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الثلاثاء، من التراخي الدولي "غير المبرر" إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، والمتمثلة في دخوله فعليا مرحلة المجاعة الكاملة وفق التصنيفات الأممية الموثقة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأكد فتوح في بيان نقلته (وفا)، أن فشل المجتمع الدولي في الإعلان الصريح عن أن غزة باتت منطقة مجاعة متعمدة يشكل تقاعسا خطيرا ومشاركة غير مباشرة في تفاقم الوضع الكارثي، وغطاء لصمت يواطئ جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يواصل، وللشهر الخامس على التوالي، منع دخول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم القوة المحتلة بتأمين الغذاء والدواء للسكان المدنيين.      

وقال أن هذا الانتهاك المنهجي يشكل جريمة تجويع متعمدة للسكان المدنيين، وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي، خاصة و أن التقارير الصادرة عن المنظمات الأممية المختصة ترسم صورة مأساوية مفزعة حيث أودت المجاعة حتى يوم أمس بحياة 21 مواطنا فلسطينيا، بينهم 8 أطفال، فيما يواجه أكثر من 100 ألف طفل وامرأة خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية الحاد.

وأضاف أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصبحوا حقل تجارب لجميع أنواع وأشكال القتل والتنكيل، في إهانة صارخة لكل المبادئ الأخلاقية، والقيم الإنسانية والقواعد القانونية الملزمة، وسط تواطؤ ونفاق وصمت دولي فاضح ومجتمع دولي مشلول سياسيا وأخلاقيا، لا يعكس إرادة شعوبهم الحرة ولا تطلعاتها نحو العدالة والكرامة وحقوق الإنسان.  

وتابع: هذا الانفصال بين الأنظمة السياسية في العالم ومجتمعاتها يرسخ حالة الخذلان ويكشف زيف الادعاءات بشأن منظومة القيم التي تزعم حماية الكرامة الإنسانية.      

وحمل رئيس المجلس الوطني، المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الكاملة عن استمرار هذه الكارثة المتعمدة، مطالبا بإجراءات فورية وعملية لإنقاذ ما تبقى من أرواح الضحايا، عبر إعلان غزة رسميا منطقة مجاعة، وفرض دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومنتظم، وتفعيل الآليات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائم التجويع والإبادة الجماعية.