الملتقى الوطني حول «صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أثناء الفترة الاستعمارية» بمستغانم جامعة عبد الحميد بن باديس – 07 ماي 2025.

احتضن مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية بجامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، يوم الإثنين 06 ماي 2025، فعاليات الملتقى الوطني حول صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أثناء الفترة الاستعمارية: النشأة والتحديات، بمشاركة باحثين من عدة جامعات جزائرية، في كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور العربي بوعمامة، رئيس الملتقى، على أهمية تسليط الضوء على هذه التجربة الإعلامية الفريدة، التي ساهمت في ترسيخ الوعي الوطني والتصدي للمشروع الاستعماري الفرنسي من خلال الكلمة الحرة والخطاب الإصلاحي. كما أبرز الطابع التفاعلي للملتقى، الذي جمع بين المداخلات الحضورية والمشاركات عن بعد.
وقد توزعت أشغال الملتقى على عدة جلسات علمية، تناولت جملة من المحاور أبرزها: الرقابة الاستعمارية على الصحافة الإصلاحية، البعد التحريري في جرائد الجمعية كـالشهاب والبصائر، ودور الصحافة في مقاومة الاستلاب الثقافي. وشهدت المداخلات تفاعلًا مميزًا من الحضور، لما حملته من قراءات دقيقة وأبعاد تحليلية عميقة.
واختُتمت فعاليات الملتقى بجملة من التوصيات، من أبرزها:
أرشفة إصدارات الجمعية رقميًا وتوفيرها للباحثين.
دعم البحوث المتخصصة في الصحافة الوطنية خلال الفترة الاستعمارية.
إدراج هذه التجربة في البرامج التعليمية الجامعية.
تشجيع التعاون بين مخابر الإعلام ومراكز الدراسات التاريخية.
أكد المشاركون أن صحافة جمعية العلماء لم تكن مجرد وسيلة إعلامية، بل مشروعًا وطنيًا شاملاً، يستحق مزيدًا من الدراسة والتثمين ضمن مسار بناء الذاكرة الإعلامية الجزائرية.

الدكتور العربي بوعمامة