كلمة في الموضوع
تمثل مناسبة ذكرى تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لهذه السنة ، وهي الذكرى الـ94 فرصة للحديث عن الجمعية وبيان ما يجب؛ مما ينبغي أن يعرفه المجتمع الجزائري على الأقل، حتى ولو كان ذلك من باب التذكير؛ لأن المتابعين للجمعية وأنشطتها وجهودها يعرفون ـ بالتأكيد ـ الكثير عن إنجازاتها ونتائج عملها ، في عديد الميادين، كما …

تمثل مناسبة ذكرى تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لهذه السنة ، وهي الذكرى الـ94 فرصة للحديث عن الجمعية وبيان ما يجب؛ مما ينبغي أن يعرفه المجتمع الجزائري على الأقل، حتى ولو كان ذلك من باب التذكير؛ لأن المتابعين للجمعية وأنشطتها وجهودها يعرفون ـ بالتأكيد ـ الكثير عن إنجازاتها ونتائج عملها ، في عديد الميادين، كما يعرفون تفاصيل نشاطاتها عبر مختلف ولايات الوطن ؛ حيث لا تهدأ حركة النشاط التربوي، العلمي، الثقافي، الديني، الفكري .
ولا يعني كل ذلك أن الجمعية ليس في نشاطها نقص ،وأن جهودها كاملة مكتملة، لا ..أبدا. بل هناك نقائص ،ويعود ذلك لكثرة الميادين التي تشتغل فيها الجمعية والتي تكاد تستغرق كل أنواع النشاط الإنساني، كما يعود إلى عوامل أخرى كنقص التكوين، وضعف الأداء في بعض المجالات ، كما هو الشأن في كل عمل بشري ونشاط إنساني.
وتعمل الجمعية منذ سنوات على استدراك ما يجب استدراكه في ميادين :التكوين، والترشيد، وضعف الأداء، وتحسين الجودة، والانتقال الى الأداء المؤسسي العالي ، وضبط البرامج والخطط ، وفق أهداف واضحات محددات …ولا ريب أن ذلك يحتاج إلى جهود مضاعفة، كما يحتاج إلى انخراط أكبر من جميع فئات المجتمع وشرائحه ؛ لأن شعار الجمعية : جمعية جميع الجزائريين والجزائريات، ولا يمكن لها أن تقوم بكل الأدوار لتحقيق المقاصد والأهداف ، دون أن تشترك كتلة كبيرة من أهل العلم والفكر والثقافة، والمال ، والخبرة ، وأن يتحقق ذلك عمليا، بتفعيل المنتسبين للجمعية، أعضاء ومناصرين ومحبين ، ومتعاونين …تفعيلهم للجانب العملي ـ التطبيقي ا لميداني في معاضدة الجمعية في جهودها .
ولا تفتأ الجمعية تنشر نداءاتها في هذا الخصوص ، وتدعو ـ باستمرار ـ إلى هذا التفاعل والتعاون على البروالتقوى ، قياما بالواجب نحو المجتمع الجزائري الذي يحتاج إلى كل علمائه في مختلف التخصصات ،كما يحتاج إلى نُخَبه،ومثقفيه، ودعاته، وأهل الخير فيه ؛ لأن قوام الدولة والمجتمع هو في تلك الطبقة الكبيرة وتلك الكتلة العظيمة من أهل العلم والخير والفضل.
ومسعى الجمعية دائب منتظم في مجال التحريك والتحسيس والتوجيه ، كما هو معلوم، وإن كانت محرومة من الكثير من الدعم الذي يعينها على أداء واجباتها على نحو أفضل وأمثل .
هذا الملف هو متابعة وملاحقة لهذه المناسبة ـ ذكرى التأسيس …نأمل أن يفيد في التذكير على أقل تقدير .
هيئة التحرير