اليمين الفرنسي يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف المفاوضات مع الجزائر!
كشف النائب الأوروبي والرجل الثاني في حزب “الجمهوريون” اليميني في فرنسا، فرانسوا كزافيي بيلامي، أن الصمت الذي رافق وزير الداخلية، برونو روتايو، على مدار أسابيع، بتوقفه عن مهاجمة الجزائر، إنما جاء نتيجة طلب من السلطات الفرنسية، على أمل إطلاق سراح صنصال، كما كشف عن لقاء سيجمع، الخميس، روتايو بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أجل وضع […] The post اليمين الفرنسي يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف المفاوضات مع الجزائر! appeared first on الشروق أونلاين.


كشف النائب الأوروبي والرجل الثاني في حزب “الجمهوريون” اليميني في فرنسا، فرانسوا كزافيي بيلامي، أن الصمت الذي رافق وزير الداخلية، برونو روتايو، على مدار أسابيع، بتوقفه عن مهاجمة الجزائر، إنما جاء نتيجة طلب من السلطات الفرنسية، على أمل إطلاق سراح صنصال، كما كشف عن لقاء سيجمع، الخميس، روتايو بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أجل وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بإدارة الأزمة مع الجزائر.
وقال فرانسوا كزافيي بيلامي: “لقد طُلب من وزير الداخلية، وكذلك في البرلمان الأوروبي بشكل عام (…)، التزام الصمت (حيال الجزائر)، وإلا تمت المخاطرة بمصير إطلاق سراح بوعلام صنصال، وهو ما أبلغنا به، بأنه كان وشيكا”، والتصريح الثاني من نوعه في ظرف أقل من أسبوع يصدر عن حزب “الجمهوريون”، وذلك بعد التصريحات المتشنجة التي صدرت عن رئيس الحزب برونو روتايو نهاية الأسبوع المنصرم.
وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن عن نهاية الهدنة غير المعلنة مع الجزائر، الجمعة المنصرم، عندما قال في تصريحات صحفية: “لقد فشلت دبلوماسية النوايا الحسنة.. ويتعين علينا تغيير لهجتنا والاعتماد على توازن القوى الذي اختارته الحكومة الجزائرية بنفسها”، على حد زعمه.
ومع تحرر رموز اليمين الفرنسي من القيود السياسية التي فرضت عليهم في التعاطي مع الجزائر، بدأت خيوط المؤامرة على الجزائر من داخل البرلمان الأوروبي تتكشف، فقد طالب نائب رئيس حزب “الجمهوريون”، مساء الاثنين، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس)، الاتحاد الأوروبي بجعل إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال “شرطا أساسيا” للمفاوضات التي ينتظر أن تبدأها قريبا بين الجزائر وبروكسل.
وعلى شاكلة رئيس حزبه، فقد انتقد النائب الأوروبي بشدة مواقف بلاده في التعاطي مع الأزمة المتفاقمة مع الجزائر، معتبرا إياها “سلبية” مشيرا إلى أن: “ما نشهده هو عواقب شكل من أشكال الخضوع (الفرنسي للجزائر)”، وذلك بينما كان بصدد التعقيب على موقفي قصر الإليزي ووزارة الخارجية، حيث قال إنهما فضّلا العودة إلى “موقف الاستسلام والسلبية، وهو ما سيسهم في تشويه سمعة فرنسا، ليس فقط أمام الجزائر، بل على الساحة الدولية بشكل عام”.
ومعلوم أن وزير الخارجية، جون نويل بارو، لم يتخلف كثيرا في الرد على مطالب برونو روتايو، فقد عبر عن رفضه التام لما صدر عن زميله في الحكومة، في تغريدة على منصة “إكس”، جاء فيها: “لا توجد دبلوماسية المشاعر الطيبة، ولا دبلوماسية الشعور بالاستياء. هناك فقط دبلوماسية”، وإن لم يستهدف روتايو بالاسم، إلا أن الرد كان واضحا على عبارة “لقد فشلت دبلوماسية النوايا الحسنة”.
واستنادا إلى تصريح النائب الأوروبي عن حزب “الجمهوريون”، فإن روتايو سيلتقي، الخميس، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أجل التباحث حول الموقف الذي يتعين على الحكومة الفرنسية انتهاجه، في ظل تمسك الطرف الجزائري بسيادة قرار العدالة في قضية صنصال، ومن ثم رفض المطالب الفرنسية المتكررة بهذا الخصوص.
ويطالب زعيم حزب “الجمهوريون”، الذي يشغل أيضا حقيبة وزارة الداخلية، بضرورة استعمال منطق توان القوى مع الجزائر، بسبب قضية المهاجرين وإلغاء أو مراجعة اتفاقية 1968، وهي المطالب التي يرفضها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية، ويعتبرانها خارج صلاحيات وزير الداخلية، وهو ما يضع مستقبل روتايو في حكومة فرانسوا بايرو على محك حقيقي.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post اليمين الفرنسي يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف المفاوضات مع الجزائر! appeared first on الشروق أونلاين.