اُّللحمة.. والوجه الآخر للتعبئة!
في مواجهة المخططات المتربصة بأمن واستقرار الأوطان، فإن الدول التي لم تستشعر حجم التحولات واستراتيجيات التفكيك، كانت الأكثر عرضة للانهيار، ودفعَت ثمن بقائها من وجودها نفسه. وفي هذا السياق، برزت الجزائر كاستثناء عربي، إذ سُجِّل لها أنها فككت ألغام الفوضى وهي في مهدها، وكانت الدولة الوحيدة التي أفشلت مؤامرة “الربيع العبري”، على أسوار وعي شعبها. …

في مواجهة المخططات المتربصة بأمن واستقرار الأوطان، فإن الدول التي لم تستشعر حجم التحولات واستراتيجيات التفكيك، كانت الأكثر عرضة للانهيار، ودفعَت ثمن بقائها من وجودها نفسه.
وفي هذا السياق، برزت الجزائر كاستثناء عربي، إذ سُجِّل لها أنها فككت ألغام الفوضى وهي في مهدها، وكانت الدولة الوحيدة التي أفشلت مؤامرة “الربيع العبري”، على أسوار وعي شعبها.
من هنا، تأتي دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تعزيز “اللُّحمة الوطنية” باعتبارها ليست مجرد خطاب ظرفي، بل نداء استراتيجي يوجَّه إلى الشعب، يؤكد أننا نعيش معركة وجود، لا سبيل إلى تجاوزها سوى بالتلاحم الوطني، باعتباره الدرع الحصين ضد ما يُحاك من مؤامرات عابرة للحدود.
والحديث عن “اللُّحمة” لا ينفصل عن قانون التعبئة الذي صادق عليه البرلمان ومجلس الأمة، لأن التعبئة الحقيقية لا تختزل في نص قانوني، بل تتجلى في وعي جماعي، يرى أن الأوطان لا تُصان إلا بإرادة شعوبها، وأن اللحمة الوطنية ليست شعارًا يُرفع، بل قيمة تُمارس وتُترجم في كل لحظة تحدٍ.