باتنة: أساليب التعذيب في المعتقلات إبان الثورة التحريرية توثق لبشاعة الاستعمار الفرنسي
باتنة- أكد مختصون في التاريخ والقانون, يوم الخميس بباتنة, أن أساليب التعذيب الجهنمية واللاإنسانية التي مارسها الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين في المعتقلات توثق لبشاعة المستعمر وخرقه لكل القوانين والمواثيق الدولية. وقد سلط المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي احتضنته كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الحاج لخضر (باتنة 1) تحت عنوان "وضعية المعتقلين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية", الضوء على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا إبان الثورة التحريرية المجيدة مع الحرص على تمكين الأجيال الصاعدة من الاطلاع على ما اقترفه الاستعمار في حق الجزائريين. وأبرزت المداخلات التي كانت حضورية وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن "الطرق الوحشية التي انتهجتها قوات الاحتلال في السجون والمعتقلات، سواء النفسية أو الجسدية، تعد من أبشع الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري الأعزل". وأضاف المتدخلون أن الاحتلال لم يتوان في "جلب أبشع الخبراء في التنكيل والاستنطاق من أجل تعذيب المعتقلين الجزائريين، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ويشكل جرائم ضد الإنسانية وفق ما ينص عليه القانون الدولي". وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة نوال ريمة بن نجاعي, رئيسة الملتقى المنظم من طرف مخبر الحركة الوطنية الجزائرية والثورة التحريرية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالشراكة مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 1, أن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى "المساهمة في إبراز جانب من تضحيات الشعب الجزائري من خلال تقديم عمل تاريخي وقانوني يكشف المعاناة الحقيقية للمعتقلين الجزائريين والتوثيق لحالتهم النفسية والاجتماعية، إلى جانب تسليط الضوء على ردود الفعل الدولية والمنظمات الإنسانية تجاه ممارسات السلطات الاستعمارية لاعتقال الجزائريين". بدورها, تطرقت الدكتورة رقية عواشرية من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 1, إلى "انتهاكات السلطات الاستعمارية لحقوق المعتقلين، والتي لم تتوقف على أعضاء جبهة التحرير الوطني فحسب، بل شملت مدنيين عزل ومنهم شيوخ ونساء وأطفال"، مشيرة الى أن قوات الاحتلال "لم تعامل المعتقلين كأسرى حرب وإنما كانت تعتبرهم +متمردين+ أو +خارجين عن القانون الفرنسي+". وتم التطرق خلال الملتقى الذي حضره طلبة وباحثون في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، إلى عدد من المعتقلات التي سارعت القوات الاستعمارية إلى إنشائها لإجهاض الثورة التحريرية ومن بينها معتقل قصر الطير (جنوب سطيف) وسجن النساء بقرية تفلفال بغسيرة بولاية باتنة.

باتنة- أكد مختصون في التاريخ والقانون, يوم الخميس بباتنة, أن أساليب التعذيب الجهنمية واللاإنسانية التي مارسها الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين في المعتقلات توثق لبشاعة المستعمر وخرقه لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وقد سلط المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي احتضنته كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الحاج لخضر (باتنة 1) تحت عنوان "وضعية المعتقلين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية", الضوء على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا إبان الثورة التحريرية المجيدة مع الحرص على تمكين الأجيال الصاعدة من الاطلاع على ما اقترفه الاستعمار في حق الجزائريين.
وأبرزت المداخلات التي كانت حضورية وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن "الطرق الوحشية التي انتهجتها قوات الاحتلال في السجون والمعتقلات، سواء النفسية أو الجسدية، تعد من أبشع الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري الأعزل".
وأضاف المتدخلون أن الاحتلال لم يتوان في "جلب أبشع الخبراء في التنكيل والاستنطاق من أجل تعذيب المعتقلين الجزائريين، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ويشكل جرائم ضد الإنسانية وفق ما ينص عليه القانون الدولي".
وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة نوال ريمة بن نجاعي, رئيسة الملتقى المنظم من طرف مخبر الحركة الوطنية الجزائرية والثورة التحريرية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالشراكة مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 1, أن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى "المساهمة في إبراز جانب من تضحيات الشعب الجزائري من خلال تقديم عمل تاريخي وقانوني يكشف المعاناة الحقيقية للمعتقلين الجزائريين والتوثيق لحالتهم النفسية والاجتماعية، إلى جانب تسليط الضوء على ردود الفعل الدولية والمنظمات الإنسانية تجاه ممارسات السلطات الاستعمارية لاعتقال الجزائريين".
بدورها, تطرقت الدكتورة رقية عواشرية من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 1, إلى "انتهاكات السلطات الاستعمارية لحقوق المعتقلين، والتي لم تتوقف على أعضاء جبهة التحرير الوطني فحسب، بل شملت مدنيين عزل ومنهم شيوخ ونساء وأطفال"، مشيرة الى أن قوات الاحتلال "لم تعامل المعتقلين كأسرى حرب وإنما كانت تعتبرهم +متمردين+ أو +خارجين عن القانون الفرنسي+".
وتم التطرق خلال الملتقى الذي حضره طلبة وباحثون في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، إلى عدد من المعتقلات التي سارعت القوات الاستعمارية إلى إنشائها لإجهاض الثورة التحريرية ومن بينها معتقل قصر الطير (جنوب سطيف) وسجن النساء بقرية تفلفال بغسيرة بولاية باتنة.