أولياء يضحون بعطلهم لمرافقة أبنائهم في الامتحانات

يعيش أولياء التلاميذ قلقا كبيرا، خاصة في هذه الفترة التي تسبق الامتحانات النهائية، على غرار شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فقد أعلن الكثير من الأولياء حالة طوارئ، وقد ازدادت حلقة الضغط على التلميذ داخل البيت وفي المؤسسات التربوية، وحتى الأولياء وجدوا أنفسهم أمام خيار التضحية بعطلتهم السنوية أو الحصول على عطلة مرضية، في سبيل مرافقة أبنائهم […] The post أولياء يضحون بعطلهم لمرافقة أبنائهم في الامتحانات appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 18, 2025 - 18:26
 0
أولياء يضحون بعطلهم لمرافقة أبنائهم في الامتحانات

يعيش أولياء التلاميذ قلقا كبيرا، خاصة في هذه الفترة التي تسبق الامتحانات النهائية، على غرار شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فقد أعلن الكثير من الأولياء حالة طوارئ، وقد ازدادت حلقة الضغط على التلميذ داخل البيت وفي المؤسسات التربوية، وحتى الأولياء وجدوا أنفسهم أمام خيار التضحية بعطلتهم السنوية أو الحصول على عطلة مرضية، في سبيل مرافقة أبنائهم في هذا الوقت بالتحديد.
اضطرت “أم سرين” إلى أخذ جزء من عطلتها السنوية، لمرافقة فلذة كبدها المقبلة على شهادة التعليم المتوسط، فهي مجبرة على مرافقة ابنتها من أجل قطف ثمار النجاح بعد عام طويل من الدراسة، وأضافت المتحدثة: “عندما تكون الامتحانات على الأبواب، يشعر التلاميذ وأولياؤهم بأنهم في فترة من الكوابيس المزعجة، أو في معركة شرسة، إما الخروج منها بسلام أو جر أذيال الهزيمة وتكرار السنة”.
أما السيد “ك. سيد أحمد”، فقال إنه يحاول إخفاء قلقه عن ابنه، إلا أنه يفشل في ذلك، فإصراره على نجاحه دائما هو سبب توتره، مشيرا إلى أنه حريص جدا على متابعته في مشواره الدراسي منذ دخوله في مرحلة الابتدائي، أين كان يحصد دائما المراتب الأولى، وأضاف أنه يتفادى استعمال أسلوب الضغط مع إبنه لما له من آثار سلبية ومباشرة على نفسيته ومساره الدراسي.
وفي هذا السياق، أكد المختص النفساني بن عبد الكريم للشروق، “أن العديد من المترشحين للامتحانات لاسيما في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، يعانون من القلق والخوف والتوتر، بسبب التفكير في طريقة النجاح بأعلى الدرجات، أو الخوف من عدم النجاح، وبحسب المتحدث، أن للعائلة دورا كبيرا في تهيئة وتحضير التلاميذ المقبلين على الامتحانات، كما أن مساعدة الأسرة تكمن في التعامل مع التلميذ بطريقة عادية مثل باقي أيام الدراسة، وعدم تحسيسه بأنه أمام منعرج خطير ومصيري إن لم ينجح فيه فستنتهي حياته، وقد يتعرض للإهانة أو تتغير صورته عند عائلته، وللأسف، هي الطريقة التي تتعامل بها أغلب العائلات ربما عن غير قصد، لأنها تعبير عن الاهتمام بمستقبل الأبناء، وهو ما يفسر المكانة المرموقة التي تحتلها البكالوريا لدى العائلات الجزائرية، حيث تشد لها الأنظار في شهر جوان من كل سنة، كما يهتم بها الكبير والصغير، وتقام الأفراح للمحظوظين بالنجاح، وتطال الهزيمة النفسية الكثير ممن لم يسعفهم الحظ في اجتيازها”.
ونصح المتحدث المقبلين على الامتحانات المصيرية بالاستراحة والاسترخاء بشكل جيد، عن طريق النوم المبكر والقيلولة، من أجل الراحة النفسية والجسمية والعقلية، بهدف تجديد طاقة التركيز، والاستعداد الجيد للامتحانات، والتي هي في الأساس عادية وليست مصيرية في حياة تلاميذ المتوسط والباكالوريا.
ومن جهتها، دعت الدكتورة بن دريس ر، مختصة في التغذية الصحية أولياء التلاميذ إلى ضرورة الاعتماد على نظام غذائي متوازن لأبنائهم الممتحنين، بحيث يلعب هذا الأخير دورا كبيرا في نجاح الطالب، لأن بعض الأغذية تحتوي على مواد تساهم في التقليل من نسبة الأدرينالين في الجسم، ونجدها في السبانخ والخس ومختلف الخضر والفواكه كالرمان والخوخ، وكذلك والفراولة والكيوي والأناناس، حيث تبين أن تناول الفيتامينات مثل فيتامين “ب1″ و”ب12” يعملان على التقليل من هرمون الخوف، إضافة إلى المكسرات كالجوز واللوز اللذين يعملان على تنشيط الذاكرة والتقليل من الخوف، كما شددت ذات المتحدثة، على ضرورة تناول وجبة إفطار الصباح مثل الحليب والفواكه الموسمية المتوفرة حاليا، وكذا التمر الذي يحتوي على فوائد قيمة، كما يجب على التلاميذ برأيها، أخذ بعض الفواكه المجففة في الفترة الصباحية قبل البدء في المراجعة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post أولياء يضحون بعطلهم لمرافقة أبنائهم في الامتحانات appeared first on الشروق أونلاين.