تحذيرات من فوضى مواد التجميل والتكوينات الوهمية
الجمعية الوطنية للتجار : · انخفاض فاتورة الاستيراد إلى 60 مليون دولار · أكثر من 50 ألف صالون حلاقة في الجزائر كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن قطاع الحلاقة في الجزائر يعرف توسعًا ملحوظًا، حيث يضم أكثر من 50 ألف صالون حلاقة، ويوفر ما يقارب 300 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، مما يجعله …

الجمعية الوطنية للتجار :
· انخفاض فاتورة الاستيراد إلى 60 مليون دولار
· أكثر من 50 ألف صالون حلاقة في الجزائر
كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن قطاع الحلاقة في الجزائر يعرف توسعًا ملحوظًا، حيث يضم أكثر من 50 ألف صالون حلاقة، ويوفر ما يقارب 300 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، مما يجعله من القطاعات الحيوية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح المتحدث في ندوة صحفية أمس بعنوان ” صالونات الحلاقة والتجميل بين المحافظة على النظافة والتحذير من استعمال المواد المقلدة” بمقر الجمعية، أن هذا القطاع يُعتبر من الركائز التي تعتمد عليها العديد من الدول المتقدمة في تنمية اقتصادها، نظرًا لدوره المحوري وأهميته الكبيرة في خلق فرص العمل وتعزيز الاستهلاك المحلي.
وفيما يتعلق بمنتجات التجميل، أشار إلى أن الجزائر كانت تستورد ما يقارب 500 مليون دولار من هذه المنتجات قبل خمس سنوات، أما اليوم فقد انخفضت فاتورة الاستيراد إلى 60 مليون دولار فقط، ما يعكس توجّهًا واضحًا نحو الاعتماد على المنتوج المحلي وتشجيع الصناعة الوطنية.
وفي إطار دعم وتأطير هذا القطاع، سطّرت الجمعية الوطنية برنامجا خاصًا بالتكوين يشمل كافة الجوانب المهنية، بدءًا من تقنيات الاستقبال واستخدام الأدوات، وصولًا إلى تطوير المهارات الفنية وتعزيز الاحترافية لدى العاملين.
كما أعلنت الجمعية، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للحلاقة والتجميل، عن إطلاق حملات تحسيسية واسعة بهدف ضمان النظافة داخل الصالونات وتحسين شروط العمل، بالإضافة إلى خرجات ميدانية دورية للمتابعة والمرافقة.
تحذيرات من استخدام مواد تجميل مقلدة في الصالونات
من جهتها، أوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للحلاقة والتجميل، السيدة جميلة خواص، أن تأسيس اللجنة جاء استجابةً لحاجة ملحّة فرضها الواقع الذي تعرفه المهنة في الجزائر.
وتابعت القول في كلمتها التي ألقتها خلال الندوة “لقد تحوّلت مهنة الحلاقة والتجميل في السنوات الأخيرة إلى فضاء يعج بالفوضى، يغيب فيه التكوين الحقيقي وتحضره الشعارات البراقة، بينما تُقصى الحلاقات المؤهلات لصالح من يروجن لأنفسهن دون أي أساس علمي أو أخلاقي.”
وأضافت ذات المتحدثة “اللجنة الوطنية للحلاقة والتجميل – فرع التطوير العلمي والتنظيمي، تأسست لتعيد الاعتبار للمهنة، وتمنحها بُعدها الحقيقي: العلم، الأخلاق، والاحتراف. نحن هنا ليس لمحاربة الأشخاص، بل لمحاربة الممارسات الخاطئة، والمفاهيم السطحية، والتكوينات التجارية التي أضرت بصورة القطاع.”
وأكدت جميلة خواص أن اللجنة تعمل وفق خطة مدروسة في مرحلتها الأولى، تشمل إعداد قانون داخلي صارم يُنظم سير العمل داخل اللجنة. إضافة الى إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية
مشددة في ذات السياق على ضرورة تنظيم وتطوير مهنة الحلاقة والتجميل. والمحافظة على النظافة ، وتفادي المنتجات الغير مصرح بها لدى الجهات الرقابية والممنوعة .
كما يجب فرض المستوى التعليمي وشهادة الإسعافات الأولية عند التكوين في مجال الحلاقة والتجميل.
وختمت بالقول: “يجب القضاء على العشوائية والتسويق الزائف، لأن الأخطاء التي تحدث في مراكز الحلاقة وصالونات التجميل، وخاصة في الدورات التكوينية غير المعتمدة، قد تُسبب أضرارًا جسيمة. ينبغي أن تكون هذه الخدمات تحت إشراف خبراء وأطباء مختصين في الجلد. كما حذّرت الزبائن من التعامل مع غير المؤهلين، لما يشكّله ذلك من خطر على صحتهم وسلامتهم.”
بوماجن روميسة