تنديد دولي بمجزرة مجمع "ناصر" في غزة ومطالب بمحاسبة الكيان الصهيوني
الجزائر - أثار استهداف جيش الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بقطاع غزة, الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا, من بينهم خمسة صحفيين, إدانة واسعة دوليا, رافقتها دعوات لمحاسبة الكيان الصهيوني على جريمة الحرب هاته التي تنضاف الى سجل الاحتلال القاتم بفلسطين. فعلى الصعيد الأممي, استنكر الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشدة المجزرة, داعيا إلى تحقيق "فوري ونزيه", في حين قالت مفوضية حقوق الإنسان إن قتل الصحفيين "يجب أن يشكل صدمة للعالم ويدفع إلى المحاسبة". ووصف الأمين العام للجامعة العربية, أحمد أبو الغيط, ما حدث بأنه "مجزرة وجريمة مكتملة الأركان ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية", داعيا المجتمع الدولي إلى تحميل الاحتلال المسؤولية وعدم السماح له بالاستمرار في خرق القانون الدولي من دون عقاب. بدوره, أكد البرلمان العربي أن تصعيد الاحتلال الصهيوني لحرب الإبادة و استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية في قطاع غزة, يعد "انتهاكا لكل القوانين والأعراف والشرائع ونتيجة حتمية لصمت العالم". ومن جدة, أعربت منظمة التعاون الإسلامي, اليوم الثلاثاء, عن إدانتها "بأشد العبارات" لقصف الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي, و أكدت على أن "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى من نوعها" وتأتي ضمن سلسلة انتهاكات الاحتلال الصهيوني الممنهجة ضد وسائل الإعلام والمستشفيات والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة, في إطار محاولاته الرامية إلى "طمس الحقيقة والتغطية على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي". كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي, جاسم البديوي, الاستهداف الصهيوني للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية داخل مجمع "ناصر", مؤكدا أن "هذا الفعل الإجرامي يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والإنسانية, وتحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية". وجدد البديوي مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والحازم لوقف هذه الاعتداءات المتكررة, ومحاسبة مرتكبيها, وتوفير الحماية الدولية العاجلة للطواقم الإنسانية والإغاثية والإعلامية في غزة. وأدانت العديد من الدول ومنها قطر ومصر والسعودية الجريمة التي طالت مجمع "ناصر" و اعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي, كما حذرت من استمرار الاحتلال دون رادع أو محاسبة. وفي هذا الاطار, اكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها ان القصف الصهيوني "حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك سافر للقانون الدولي", مطالبة بتحرك دولي عاجل لتوفير الحماية للمدنيين. وأكدت وزارة الخارجية السعودية من ناحيتها رفضها الانتهاكات الصهيونية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية, داعية المجتمع الدولي إلى وقف الجرائم وتوفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية. كذلك, وصفت وزارة الخارجية المصرية الهجوم بأنه "انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني" و عبرت عن رفضها لما يقوم به الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني. بدورها, اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استهداف مجمع "ناصر" يؤكد إمعان الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ نحو 23 شهرا, عبر قصف الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني و ارتكاب مجازر مروعة بحقهم. وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف المعنية "بالتحرك الفوري والجاد لوقف جريمة العصر و إنقاذ الفلسطينيين وإغاثتهم عاجلا". "التقاعس الدولي الصادم" يدفع الاحتلال الى التمادي في جرائمه من جهتها, أعربت كندا اليوم الثلاثاء عن "فزعها" إزاء استهداف مجمع "ناصر" الطبي و استشهاد مدنيين, منهم صحفيون وعاملو إغاثة, مجددة دعوتها إلى وقف دائم لإطلاق النار والسماح العاجل بإيصال المساعدات الإنسانية. وفي رد فعل مشابه ازاء الجريمة الصهيونية الجديدة, أعرب وزير الخارجية البريطاني, ديفيد لامي, عن شعوره ب"الفزع", مطالبا بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والصحفيين. وفي السياق ذاته, أكد مدير منظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, أن الهجمات على مؤسسات الرعاية الصحية تفاقم معاناة سكان غزة الذين "يتضورون جوعا", مطالبا بوقفها فورا. في المقابل, وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), فيليب لازاريني, القصف بأنه محاولة "لإسكات الأصوات الأخيرة التي توثق موت الأطفال بصمت وسط المجاعة", منتقدا "التقاعس الدولي الصادم". في السياق ذاته, قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الهجوم الصهيوني على مستشفى "ناصر", "غير مقبول على الإطلاق". وقال المتحدث باسم المفوضية, أنور العنوني, في مؤتمر صحفي أنه "يجب حماية المدنيين والصحفيين بموجب القانون الدولي". كما نددت النائبة في الكونغرس الأمريكي, نيديا فيلاسكيز, في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم, بهذا القصف الصهيوني الذي قالت بأنه كان "متعمدا ومروعا", مضيفة أن "المستشفى لا ينبغي أن يكون ساحة معركة أبدا". وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد شن أمس الاثنين غارات على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس, خلفت استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل من بينهم خمسة صحفيين, إضافة إلى عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء عملية إخلاء الجرحى, فيما استشهد صحفي آخر بطلق ناري من جيش الاحتلال بمنطقة مواصي جنوب القطاع, ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين إلى 246. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة, تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أزيد من 220 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة من بينها أطفال, فضلا عن دمار واسع.


الجزائر - أثار استهداف جيش الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بقطاع غزة, الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا, من بينهم خمسة صحفيين, إدانة واسعة دوليا, رافقتها دعوات لمحاسبة الكيان الصهيوني على جريمة الحرب هاته التي تنضاف الى سجل الاحتلال القاتم بفلسطين.
فعلى الصعيد الأممي, استنكر الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشدة المجزرة, داعيا إلى تحقيق "فوري ونزيه", في حين قالت مفوضية حقوق الإنسان إن قتل الصحفيين "يجب أن يشكل صدمة للعالم ويدفع إلى المحاسبة".
ووصف الأمين العام للجامعة العربية, أحمد أبو الغيط, ما حدث بأنه "مجزرة وجريمة مكتملة الأركان ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية", داعيا المجتمع الدولي إلى تحميل الاحتلال المسؤولية وعدم السماح له بالاستمرار في خرق القانون الدولي من دون عقاب.
بدوره, أكد البرلمان العربي أن تصعيد الاحتلال الصهيوني لحرب الإبادة و استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية في قطاع غزة, يعد "انتهاكا لكل القوانين والأعراف والشرائع ونتيجة حتمية لصمت العالم".
ومن جدة, أعربت منظمة التعاون الإسلامي, اليوم الثلاثاء, عن إدانتها "بأشد العبارات" لقصف الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي, و أكدت على أن "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى من نوعها" وتأتي ضمن سلسلة انتهاكات الاحتلال الصهيوني الممنهجة ضد وسائل الإعلام والمستشفيات والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة, في إطار محاولاته الرامية إلى "طمس الحقيقة والتغطية على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي".
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي, جاسم البديوي, الاستهداف الصهيوني للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية داخل مجمع "ناصر", مؤكدا أن "هذا الفعل الإجرامي يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والإنسانية, وتحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية".
وجدد البديوي مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والحازم لوقف هذه الاعتداءات المتكررة, ومحاسبة مرتكبيها, وتوفير الحماية الدولية العاجلة للطواقم الإنسانية والإغاثية والإعلامية في غزة.
وأدانت العديد من الدول ومنها قطر ومصر والسعودية الجريمة التي طالت مجمع "ناصر" و اعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي, كما حذرت من استمرار الاحتلال دون رادع أو محاسبة.
وفي هذا الاطار, اكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها ان القصف الصهيوني "حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك سافر للقانون الدولي", مطالبة بتحرك دولي عاجل لتوفير الحماية للمدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية من ناحيتها رفضها الانتهاكات الصهيونية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية, داعية المجتمع الدولي إلى وقف الجرائم وتوفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.
كذلك, وصفت وزارة الخارجية المصرية الهجوم بأنه "انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني" و عبرت عن رفضها لما يقوم به الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها, اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استهداف مجمع "ناصر" يؤكد إمعان الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ نحو 23 شهرا, عبر قصف الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني و ارتكاب مجازر مروعة بحقهم.
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف المعنية "بالتحرك الفوري والجاد لوقف جريمة العصر و إنقاذ الفلسطينيين وإغاثتهم عاجلا".
"التقاعس الدولي الصادم" يدفع الاحتلال الى التمادي في جرائمه
من جهتها, أعربت كندا اليوم الثلاثاء عن "فزعها" إزاء استهداف مجمع "ناصر" الطبي و استشهاد مدنيين, منهم صحفيون وعاملو إغاثة, مجددة دعوتها إلى وقف دائم لإطلاق النار والسماح العاجل بإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي رد فعل مشابه ازاء الجريمة الصهيونية الجديدة, أعرب وزير الخارجية البريطاني, ديفيد لامي, عن شعوره ب"الفزع", مطالبا بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والصحفيين.
وفي السياق ذاته, أكد مدير منظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, أن الهجمات على مؤسسات الرعاية الصحية تفاقم معاناة سكان غزة الذين "يتضورون جوعا", مطالبا بوقفها فورا.
في المقابل, وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), فيليب لازاريني, القصف بأنه محاولة "لإسكات الأصوات الأخيرة التي توثق موت الأطفال بصمت وسط المجاعة", منتقدا "التقاعس الدولي الصادم".
في السياق ذاته, قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الهجوم الصهيوني على مستشفى "ناصر", "غير مقبول على الإطلاق".
وقال المتحدث باسم المفوضية, أنور العنوني, في مؤتمر صحفي أنه "يجب حماية المدنيين والصحفيين بموجب القانون الدولي".
كما نددت النائبة في الكونغرس الأمريكي, نيديا فيلاسكيز, في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم, بهذا القصف الصهيوني الذي قالت بأنه كان "متعمدا ومروعا", مضيفة أن "المستشفى لا ينبغي أن يكون ساحة معركة أبدا".
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد شن أمس الاثنين غارات على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس, خلفت استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل من بينهم خمسة صحفيين, إضافة إلى عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء عملية إخلاء الجرحى, فيما استشهد صحفي آخر بطلق ناري من جيش الاحتلال بمنطقة مواصي جنوب القطاع, ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين إلى 246.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة, تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أزيد من 220 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة من بينها أطفال, فضلا عن دمار واسع.