جمعية المعالي للعلوم والتربية تسدل الستار على مخيمها القرآني ..ختم 3 حافظات لكتاب الله ومشاركة قوية من مختلف الفئات العمرية
وهران: في أجواء إيمانية وروحانية عطرة، نظّم المكتب الولائي لجمعية المعالي بولاية وهران، برئاسة الأستاذ صالح عبد الله، وعضو المكتب الوطني المكلّف بالمدارس، مخيماً قرآنياً خاصاً بوحدة البنات، شهد مشاركة ستين فتاة من مختلف الفئات العمرية، ضمن برنامج مكثف لحفظ كتاب الله تعالى وتثبيته في القلوب. المخيم، الذي امتد على مدار خمسة أيام، كان مناسبة مميزة جمعت بين الحفظ الجاد والتأطير التربوي، مما أسفر عن نتائج لافتة أبرزها ختم ثلاث طالبات للقرآن الكريم كاملاً. توزعت المشاركات في المخيم على ثلاث فئات رئيسية فئة الأطفال من عمر تسع سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، فئة الناشئة من اثنتي عشرة سنة إلى سبع عشرة سنة، وفئة الطالبات الجامعيات. وقد جاء اختيار هذه الفئات بهدف مراعاة القدرات الذهنية واحتياجات كل مرحلة عمرية، بما يضمن تحقيق أقصى قدر من الاستفادة المشاركات كُنّ جميعهن من مدارس “خيركم” المنتشرة بولاية وهران، مع مشاركة مميزة لعدد من الطالبات القادمات من ولاية مستغانم، ينتمين بدورهن لمدرسة “خيركم”، في إطار التعاون والتكامل بين فروع المدارس على المستوى الوطني. البرنامج اليومي للمخيم كان مكثفاً ومركزاً على حفظ القرآن الكريم، حيث بدأت الحصص منذ الصباح الباكر وحتى منتصف النهار، ثم استؤنفت بعد الظهر لتتواصل حتى ساعات المساء. وقد رافق هذا الجهد الكبير في الحفظ، عدد من الدورات التدريبية الهادفة إلى تحسين طرق الحفظ وترسيخ الآيات في الصدور، مع الاستعانة بخبرات أساتذة مختصين في هذا المجال. الدورة الأولى ألقاها الدكتور عبد القادر البوعفية، وتناولت أساليب الحفظ الفعّال، وكيفية التعامل مع النص القرآني بطريقة تساعد على سرعة التلقين وبقاء الحفظ لفترات طويلة أما الدورة الثانية فقد قدمها الدكتور ميلود برباش، وركزت على طرق تثبيت القرآن الكريم في الذاكرة، من خلال المراجعة المنظمة والربط بين المعاني. هذه الدورات لم تكن نظرية فقط، بل تخللتها تطبيقات عملية، أتيحت فيها للطالبات فرصة للتفاعل وطرح التساؤلات وتبادل التجارب. ولم يقتصر النشاط داخل المخيم على الحفظ والتلقين فحسب، بل شمل كذلك أنشطة تربوية تهدف لغرس القيم والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم، حيث تم تنظيم فقرات توعوية ومسابقات تربوية، أضفت على البرنامج أجواءً من الحماس والمنافسة الإيجابية، وساعدت على كسر الروتين وتجديد النشاط الذهني للمشاركات. من الناحية التنظيمية، سارت فعاليات المخيم بسلاسة تامة، حيث شهد التزاماً واضحاً من المشاركات وانضباطاً في المواعيد، إضافة إلى توفير كل الظروف الملائمة من حيث الأمن، الإقامة، التغذية، ووسائل الراحة،وقد عبّر أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لمستوى التنظيم، مثمنين الجهود المبذولة من طرف المشرفين والمتطوعين الذين سخّروا أوقاتهم لخدمة الطالبات. وكانت اللحظة الأبرز في المخيم هي إعلان ختم ثلاث طالبات للقرآن الكريم كاملاً، حيث ختمت طالبتان من مدرسة “خيركم” حي البحيرة الصغيرة ، وطالبة ثالثة من مدرسة “خيركم” حي الشهيد محمود، وهو إنجاز كبير يعكس جدية البرنامج وفاعليته. هذه اللحظة المهيبة، التي امتزجت فيها دموع الفرح بالتكبيرات والدعوات، كانت بمثابة تتويج لجهود أيام طويلة من الحفظ والمراجعة، وأكدت أن الاستثمار في النشء على نهج القرآن هو استثمار في مستقبل الأمة. الأستاذ صالح عبد الله، رئيس المكتب الولائي لجمعية المعالي بوهران، عبّر عن اعتزازه الكبير بما تحقق خلال هذا المخيم، مؤكداً أن الهدف الأساس لمثل هذه المبادرات هو إعداد جيل من الحافظات المتقنات لكتاب الله، القادرات على نشر تعاليمه وأخلاقه في المجتمع. وأضاف أن الجمعية، عبر مكاتبها الولائية والمدارس التابعة لها، تعمل وفق رؤية شاملة لتوسيع دائرة تعليم القرآن الكريم، مع الحرص على الجمع بين الحفظ والفهم والعمل بمضامينه. كما وجّه الأستاذ صالح شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، أو من خلال التطوع بالوقت والجهد، مبرزاً أن هذه الجهود المتضافرة هي التي تصنع الفارق وتحقق الإنجازات المشرّفة. المخيم القرآني بوهران، بهذا الشكل المتكامل، مثّل نموذجاً عملياً لما يمكن أن تحققه المؤسسات التربوية القرآنية حين تتبنى برامج مدروسة تجمع بين الجدية في الحفظ، والعمق في التكوين، والرعاية التربوية الشاملة. ومع ما شهده من أجواء أخوية وتعاون، وما أفرزه من ثمرات طيبة، يظل هذا المخيم علامة مضيئة في مسيرة العمل القرآني بالجزائر، ورسالة أمل في أن تنشئة جيل قرآني ملتزم ليست حلماً بعيد المنال، بل حقيقة تصنعها الإرادة الصادقة والعمل المنظم

في أجواء إيمانية وروحانية عطرة، نظّم المكتب الولائي لجمعية المعالي بولاية وهران، برئاسة الأستاذ صالح عبد الله، وعضو المكتب الوطني المكلّف بالمدارس، مخيماً قرآنياً خاصاً بوحدة البنات، شهد مشاركة ستين فتاة من مختلف الفئات العمرية، ضمن برنامج مكثف لحفظ كتاب الله تعالى وتثبيته في القلوب. المخيم، الذي امتد على مدار خمسة أيام، كان مناسبة مميزة جمعت بين الحفظ الجاد والتأطير التربوي، مما أسفر عن نتائج لافتة أبرزها ختم ثلاث طالبات للقرآن الكريم كاملاً. توزعت المشاركات في المخيم على ثلاث فئات رئيسية فئة الأطفال من عمر تسع سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، فئة الناشئة من اثنتي عشرة سنة إلى سبع عشرة سنة، وفئة الطالبات الجامعيات. وقد جاء اختيار هذه الفئات بهدف مراعاة القدرات الذهنية واحتياجات كل مرحلة عمرية، بما يضمن تحقيق أقصى قدر من الاستفادة المشاركات كُنّ جميعهن من مدارس “خيركم” المنتشرة بولاية وهران، مع مشاركة مميزة لعدد من الطالبات القادمات من ولاية مستغانم، ينتمين بدورهن لمدرسة “خيركم”، في إطار التعاون والتكامل بين فروع المدارس على المستوى الوطني. البرنامج اليومي للمخيم كان مكثفاً ومركزاً على حفظ القرآن الكريم، حيث بدأت الحصص منذ الصباح الباكر وحتى منتصف النهار، ثم استؤنفت بعد الظهر لتتواصل حتى ساعات المساء. وقد رافق هذا الجهد الكبير في الحفظ، عدد من الدورات التدريبية الهادفة إلى تحسين طرق الحفظ وترسيخ الآيات في الصدور، مع الاستعانة بخبرات أساتذة مختصين في هذا المجال. الدورة الأولى ألقاها الدكتور عبد القادر البوعفية، وتناولت أساليب الحفظ الفعّال، وكيفية التعامل مع النص القرآني بطريقة تساعد على سرعة التلقين وبقاء الحفظ لفترات طويلة أما الدورة الثانية فقد قدمها الدكتور ميلود برباش، وركزت على طرق تثبيت القرآن الكريم في الذاكرة، من خلال المراجعة المنظمة والربط بين المعاني. هذه الدورات لم تكن نظرية فقط، بل تخللتها تطبيقات عملية، أتيحت فيها للطالبات فرصة للتفاعل وطرح التساؤلات وتبادل التجارب. ولم يقتصر النشاط داخل المخيم على الحفظ والتلقين فحسب، بل شمل كذلك أنشطة تربوية تهدف لغرس القيم والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم، حيث تم تنظيم فقرات توعوية ومسابقات تربوية، أضفت على البرنامج أجواءً من الحماس والمنافسة الإيجابية، وساعدت على كسر الروتين وتجديد النشاط الذهني للمشاركات. من الناحية التنظيمية، سارت فعاليات المخيم بسلاسة تامة، حيث شهد التزاماً واضحاً من المشاركات وانضباطاً في المواعيد، إضافة إلى توفير كل الظروف الملائمة من حيث الأمن، الإقامة، التغذية، ووسائل الراحة،وقد عبّر أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لمستوى التنظيم، مثمنين الجهود المبذولة من طرف المشرفين والمتطوعين الذين سخّروا أوقاتهم لخدمة الطالبات. وكانت اللحظة الأبرز في المخيم هي إعلان ختم ثلاث طالبات للقرآن الكريم كاملاً، حيث ختمت طالبتان من مدرسة “خيركم” حي البحيرة الصغيرة ، وطالبة ثالثة من مدرسة “خيركم” حي الشهيد محمود، وهو إنجاز كبير يعكس جدية البرنامج وفاعليته. هذه اللحظة المهيبة، التي امتزجت فيها دموع الفرح بالتكبيرات والدعوات، كانت بمثابة تتويج لجهود أيام طويلة من الحفظ والمراجعة، وأكدت أن الاستثمار في النشء على نهج القرآن هو استثمار في مستقبل الأمة. الأستاذ صالح عبد الله، رئيس المكتب الولائي لجمعية المعالي بوهران، عبّر عن اعتزازه الكبير بما تحقق خلال هذا المخيم، مؤكداً أن الهدف الأساس لمثل هذه المبادرات هو إعداد جيل من الحافظات المتقنات لكتاب الله، القادرات على نشر تعاليمه وأخلاقه في المجتمع. وأضاف أن الجمعية، عبر مكاتبها الولائية والمدارس التابعة لها، تعمل وفق رؤية شاملة لتوسيع دائرة تعليم القرآن الكريم، مع الحرص على الجمع بين الحفظ والفهم والعمل بمضامينه. كما وجّه الأستاذ صالح شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، أو من خلال التطوع بالوقت والجهد، مبرزاً أن هذه الجهود المتضافرة هي التي تصنع الفارق وتحقق الإنجازات المشرّفة. المخيم القرآني بوهران، بهذا الشكل المتكامل، مثّل نموذجاً عملياً لما يمكن أن تحققه المؤسسات التربوية القرآنية حين تتبنى برامج مدروسة تجمع بين الجدية في الحفظ، والعمق في التكوين، والرعاية التربوية الشاملة. ومع ما شهده من أجواء أخوية وتعاون، وما أفرزه من ثمرات طيبة، يظل هذا المخيم علامة مضيئة في مسيرة العمل القرآني بالجزائر، ورسالة أمل في أن تنشئة جيل قرآني ملتزم ليست حلماً بعيد المنال، بل حقيقة تصنعها الإرادة الصادقة والعمل المنظم
