حفل تكريم مهيب لحافظات القرآن الكريم بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة عين ولمان مدرسة حمزة الكوفي باسم الدكتور صالح مخناش رحمه الله
نظّمت مدرسة حمزة الكوفي التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين –شعبة عين ولمان – يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، حفلاً بهيجًا ومميزًا لتكريم 11 حافظة لكتاب الله، وذلك في قاعة “قصر لزهاري للأفراح”، وسط حضور جماهيري غفير وأجواء روحانية مؤثرة امتزجت فيها مشاعر الفرح بحفظ كتاب الله والحزن على فراق الفرسان. وقد افتُتح الحفل بتلاوة آيات …

نظّمت مدرسة حمزة الكوفي التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين –شعبة عين ولمان – يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، حفلاً بهيجًا ومميزًا لتكريم 11 حافظة لكتاب الله، وذلك في قاعة “قصر لزهاري للأفراح”، وسط حضور جماهيري غفير وأجواء روحانية مؤثرة امتزجت فيها مشاعر الفرح بحفظ كتاب الله والحزن على فراق الفرسان.
وقد افتُتح الحفل بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها على مسامع الحضور قارئات متقنات، مجازات، وممثلات للجزائر في محافل وطنية ودولية، حيث اختارت كل قارئة قراءة مختلفة، في مشهد قرآني مبهر عبّر عن تنوّع روايات التلاوة وجمال الأداء الجزائري في حفظ وتجويد كتاب الله.
وقد حملت هذه الدفعة اسم الفقيد الدكتور **صالح مخناش**، أحد أعضاء الجمعية البارزين، الذي وافته المنية قبل أيام من الحفل، وتم تكريم اسمه خلال الحفل بحضور أحد أفراد عائلته، في لحظات مؤثرة استُحضرت فيها خصاله الطيبة وأعماله المباركة في خدمة الدين والقرآن.
وما أن دخلت الحافظات القاعة بلباسهن الأبيض النقي، حتى تعالت التكبيرات في الأرجاء، في مشهد مهيب أحيا في القلوب محبة القرآن وأهله، وعبّر عن فخر الحضور بهذا الإنجاز العظيم. وقد تم تكريم الخاتمات الـ11وسط زغاريد الأمهات وتأثر العائلات، تتويجًا لسنوات من الاجتهاد والمثابرة.
عرف الحفل كلمات رسمية وذات مضمون عميق، افتتحها الدكتور عبد الفتاح بوعجيل، ممثل المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بسطيف، الذي أثنى على جهود المدرسة القرآنية ودورها في الحفاظ على الهُوية الدينية الوطنية وتحدث عن فضل القرآن الكريم.
كما ألقى الدكتور عبد الفتاح داودي كلمة مؤثرة لامست شغاف القلوب وأبكت العيون، نوّه فيها بجهود القائمات على المشروع القرآني، وأكد أن مثل هذه الإنجازات هي ثمار لغرس طيّب لعدة سنوات في الجمعية وذكر خصال الأخ الفاضل المرحوم صالح مخناش رحمه الله ودعا له بكل خير.
ومن أبرز ما ميّز الحفل هذا العام، إقامة معرض مبيعات لدعم القضية الفلسطينية، ساهمت فيه أكاديمية هدهد الأقصى بسطيف، حيث تم عرض منتجات تحمل رمزية النضال الفلسطيني، إلى جانب ركن خاص بالأطفال لتلوين أعلام فلسطين، وركن الحناء الذي استُقبل فيه الأطفال والفتيات برسومات تقليدية جميلة، فضلًا عن ركن كتابة التهاني للخاتمات، حيث سُمح للحضور بكتابة كلمات مؤثرة ومشجعة على بطاقات وُضعت في صندوق خاص سيُهدى لاحقًا إلى الحافظات.
لم تخلُ المناسبة من الأناشيد والمدائح النبوية، التي أضفت على القاعة طابعًا روحانيًا خاصًا، وكانت فرصة لربط الحفظ بالإبداع، والقرآن بالحياة. كما تم عرض مقاطع مرئية تُظهر مراحل حفظ الطالبات، بدءًا من الحروف الأولى وصولًا إلى الختم الكامل .
واختُتم الحفل بالدعاء والترحم على روح الدكتور صالح مخناش، والدعاء بالتوفيق للحافظات، وبأن يديم الله على الجزائر نعمة القرآن وأهله، مع تأكيد من المنظمين على أن هذه ليست سوى بداية لمزيد من الدفعات القرآنية القادمة بإذن الله.
معلمة القرآن بمدرسة حمزة الكوفي الأستاذة شيماء يخوي