دعاء يوم عاشوراء… عبادة وأمل في يوم عظيم

يُعد يوم عاشوراء، الذي يوافق العاشر من شهر الله المحرّم، من الأيام المباركة في الإسلام، وله مكانة عظيمة عند المسلمين سنةً وشيعةً، حيث ارتبط بعدّة أحداث تاريخية وروحية هامة، أبرزها نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون، وكذلك استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في معركة كربلاء.

من مظاهر التعبّد في هذا اليوم الصيام والدعاء، لما فيه من بركة ورحمة ومغفرة. ويُستحب الإكثار من الدعاء في هذا يوم ، طلبًا للرحمة والتوبة والعفو، لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:”صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله” (رواه مسلم). وإذا كان الصيام يُكفّر ذنوب سنة، فإن الدعاء يزيد القرب من الله ويبعث الطمأنينة في القلب.”

فضل الدعاء

• يوم تُستجاب فيه الدعوات: يُعد عاشوراء من الأيام التي تُرجى فيها الإجابة، لما فيها من تجليات الرحمة الإلهية.

• فرصة للتوبة الصادقة: يُقبل الله على عباده في هذا اليوم، فمن دعا بتضرّعٍ وخشوعٍ كان له نصيب من المغفرة.

• اتباع لسنة الأنبياء: دعا موسى عليه السلام ربه في هذا اليوم، فنجّاه الله، وهو ما يُعد حافزًا للمؤمن أن يلجأ إلى الدعاء بثقة في استجابة الله.

لا يوجد نصٌ شرعي ثابت بدعاء مخصوص لهذا اليوم  من كلام النبي ﷺ، لكن يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة، ومن الأدعية المشهورة والمتداولة التي وردت في بعض كتب

“اللهم إن كنتَ كتبتني عندك في أمِّ الكتاب شقيًّا، أو محرومًا، أو مطرودًا، أو مقتَّرًا عليَّ في الرزق، فامحُ اللهمّ بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي واقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)”

ومن الأدعية  أيضًا:

“اللهم اجعل هذا اليوم يومَ مغفرة ورحمة، يومَ عفوٍ ومحوٍ للذنوب، اللهم تقبل صيامنا، واغفر لنا ولوالدينا، واجعلنا من عتقاء النار، وأكرمنا بنصرك كما نصرتَ موسى ومن معه”

The post دعاء يوم عاشوراء… عبادة وأمل في يوم عظيم appeared first on الجزائر الجديدة.