روتايو يهدد بالتصعيد وماكرون يلوذ بالصمت
قالت مجلة “باري ماتش” الفرنسية، إن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو شرع في تجسيد تهديده بتفعيل ما يصفه “توازن القوى” مع الجزائر، بهدف إرغام الجزائر على قبول استعادة مواطنيها الذين تعتبرهم باريس “خطرين” ويتواجدون على الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية. ويهدف برينو روتايو، وفق تقرير باري ماتش، إلغاء الامتيازات الدبلوماسية التي كانت تسمح للجزائريين، بالتنقل […] The post روتايو يهدد بالتصعيد وماكرون يلوذ بالصمت appeared first on الجزائر الجديدة.

قالت مجلة “باري ماتش” الفرنسية، إن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو شرع في تجسيد تهديده بتفعيل ما يصفه “توازن القوى” مع الجزائر، بهدف إرغام الجزائر على قبول استعادة مواطنيها الذين تعتبرهم باريس “خطرين” ويتواجدون على الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية.
ويهدف برينو روتايو، وفق تقرير باري ماتش، إلغاء الامتيازات الدبلوماسية التي كانت تسمح للجزائريين، بالتنقل أو الإقامة أو حتى العلاج في فرنسا، في تطور من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة مع الجزائر، في وقت يسعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى خفض التوتر على أمل الوضول إلى حلول لبعض القضايا العالقة، من قبيل قضية الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال.
وجاءت عودة روتايو للحديث عن القبضة الحديدة مع الجزائر، بعدما فشلت كل المحاولات الفرنسية في إطلاق سراح بوعلام صنصال، وعدم حصولها على أي تنازل من قبل الطرف الجزائري في أي من المشاكل العالقة، ومن بينها أيضا المعاملة التفضيلية للشركات الفرنسية في الجزائر، والتي فقدت بشكل كبير الامتيازات التي كانت تحصل على عليها، على صعيد الصفقات والقطاعات المدرة للربح.
وينتظر أن يقدم وزير الداخلية برونو ريتايو حزمة من المقترحات الصارمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما المرتقب يوم الخميس في قصر الإليزيه، وذلك في إطار تصاعد التوترات الدبلوماسية مع الجزائر، وهو اللقاء الذي سيحدد مصير ومستقبل وزير الداخلية، الذي يريد فرض منطقة على ماكرون.
واستنادا إلى التقرير ذاته، فإن أحد المقربين من الوزير أن أكد أن روتايو سيتقدم بجملة من الاقتراحات تشمل إعادة النظر في سياسة منح التأشيرات للمواطنين الجزائريين، واتخاذ تدابير انتقامية ضد شركات الطيران الجزائرية، مع المطالبة بالعودة إلى الموقف الذي تبناه فرانسوا بايرو في فبراير الماضي، والذي كان ماكرون قد رفضه بشدة.
ومن بين النقاط التي شيطرحها أيضا روتايو خلال لقائه بسيد قصر الإيليزي، المطالبة بمراجعة اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا المتعلقة بالإقامة والتنقل بالنسبة للجزائريين في فرنسا، وهي الاتفاقية التي وإن فقدت الكثير من محتواها ومضمونها، إلا أن الجزائر رفضت الخوض فيه وحذرت بتدابير تصعيدية أكثر من تلك التي تبادر بها باريس من حين إلى آخر.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تجاذبات حادة بين أجنحة الحكومة الفرنسية بشأن السياسة الواجب اعتمادها تجاه الجزائر، خاصة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية والدبلوماسية التي عمّقت الشرخ بين البلدين، وأبرزت تباينًا متزايدًا بين الرئيس ماكرون ووزير داخليته، علما أن وزير الداخلية كان قد دعا قبل أيام في حوار لصحيفة لوفيغارو، إلى “تغيير النبرة” مع الجزائر، معتبرا أن السلطات الجزائرية هي من فرضت هذا منطق القوة.
علي. ب
The post روتايو يهدد بالتصعيد وماكرون يلوذ بالصمت appeared first on الجزائر الجديدة.