زلزال كامتشاتكا.. أقوى هزة أرضية تضرب روسيا منذ 1952

شهدت منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، صباح الأربعاء، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ليُسجل بذلك كأقوى زلزال يضرب المنطقة منذ عام 1952.

ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على عمق نحو 19 كيلومترًا قبالة سواحل شبه الجزيرة، بالقرب من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

أثار الزلزال تحذيرات واسعة من احتمال وقوع تسونامي في عدة دول مطلة على المحيط الهادئ. وقد أصدرت السلطات الروسية، إلى جانب مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ، إنذارات شملت اليابان، هاواي، ألاسكا، الفلبين، تشيلي، الإكوادور ،ونيوزيلندا.

وفي بعض المناطق الساحلية الروسية، تم إجلاء مئات السكان كإجراء احترازي، بينما أكدت وزارة الطوارئ أن فرق الإنقاذ والطوارئ في حالة استنفار قصوى تحسبًا لأي موجات مد عاتية.

ورغم شدة الزلزال، أفادت السلطات المحلية بعدم وقوع خسائر بشرية كبيرة، باستثناء إصابات طفيفة وأضرار مادية محدودة، شملت مباني قديمة ومرافق بنية تحتية في بعض القرى الساحلية.

هذا الزلزال يُعتبر الأضخم في روسيا منذ زلزال سيفيرو-كوريلسك عام 1952، الذي بلغت قوته 9.0 درجات وتسبب حينها في كارثة إنسانية، راح ضحيتها أكثر من 2300 شخص بسبب تسونامي ضخم.

وفقًا للخبراء الجيولوجيين، يُعد زلزال كامتشاتكا الحالي من بين أقوى الزلازل المُسجّلة عالميًا في القرن الحادي والعشرين، ويؤكد مجددًا أن “حزام النار” حول المحيط الهادئ لا يزال واحدًا من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا على الكوكب.

يُتابع العلماء عن كثب الهزات الارتدادية، التي قد تستمر لأيام، مع دعوات للسكان بالبقاء في أماكن آمنة وتجنّب المناطق الساحلية المنخفضة. كما شددت السلطات على أهمية الجاهزية، داعيةً المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة في حال حدوث موجات مدّ جديدة.