زيارة الرئيس الزيمبابوي الى الجزائر: تأكيد على الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي

أنهى رئيس جمهورية زيمبابوي, السيد إيمرسون منانغاغوا, اليوم الأحد, الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر, والتي أكدت عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين وإرادتهما في تعزيز التعاون المشترك. وقد توجت زيارة الرئيس الزيمبابوي إلى الجزائر والتي دامت يومين, بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مجالات التعاون الثنائي. وفي هذا الاطار, تم التوقيع على …

يوليو 20, 2025 - 17:55
 0
زيارة الرئيس الزيمبابوي الى الجزائر: تأكيد على الإرادة المشتركة لتعزيز  التعاون الثنائي

أنهى رئيس جمهورية زيمبابوي, السيد إيمرسون منانغاغوا, اليوم الأحد, الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر, والتي أكدت عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين وإرادتهما في تعزيز التعاون المشترك.
وقد توجت زيارة الرئيس الزيمبابوي إلى الجزائر والتي دامت يومين, بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مجالات التعاون الثنائي.
وفي هذا الاطار, تم التوقيع على اتفاق بين غرفتي التجارة والصناعة للبلدين ومذكرة تفاهم بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار و وكالة الاستثمار والتنمية الزيمبابوية, إلى جانب اتفاقيات تخص مجالات التكوين المهني والتعليم التقني والتعليم العالي والبحث العلمي و السياحة.
كما تم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم في مجال الأرشيف, إضافة إلى المحضر النهائي للدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الجزائرية – الزيمبابوية.
وفي تصريح صحفي مشترك مع نظيره الزيمبابوي, قال رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن هذه الزيارة تأتي “تعبيرا عن الإرادة السياسية المشتركة لتطوير هذه العلاقات التي تتجسد في مخرجات الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الزيمبابوية بالتوقيع على اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات حيوية”.
واعتبر أن مخرجات الدورة تعد “خطوة ثمينة تعزز التعاون الثنائي والأطر القانونية التي ستسمح ببناء الشراكة التي نطمح إليها معا”, حيث تم في هذا السياق -يضيف رئيس الجمهورية- الاتفاق على “انشاء مجلس أعمال مشترك وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على استكشاف فرص الاستثمار في البلدين”.
على صعيد آخر, سمحت زيارة الرئيس إيمرسون منانغاغوا بإبراز “التوافق التام بين البلدين في المواقف تجاه القضايا الاقليمية والدولية, لا سيما فيما يتعلق بضرورة تدعيم الحلول السلمية للنزاعات في افريقيا واحترام سيادة الدول ورفض التدخلات الأجنبية”.
وقد سمحت المحادثات الثنائية بين الرئيسين بتبادل الرؤى والأفكار حول الأوضاع الراهنة في مناطق عديدة وبالخصوص العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة, حيث جدد الطرفان إدانتهما واستنكارهما للجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني, كما أكدا دعمهما لحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وتم التأكيد أيضا على مساندة القضية الصحراوية العادلة, باعتبارها تتعلق بتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في افريقيا, من خلال دعم مساعي الأمم المتحدة في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
من جانبه, أكد الرئيس الزيمبابوي أن “الجزائر بلد صديق تجمعه مع بلاده علاقات قوية ومتجذرة في التضامن والكفاح ضد الاستعمار”, لافتا إلى “الطابع الثوري” الذي تتسم به هذه العلاقات الثنائية “القوية والمتجذرة, النابعة من روح التضامن والكفاح المستمر ضد الاستعمار والامبريالية”.
وبعد أن سجل تضامن بلاده “الثابت الذي لا يلين” مع الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل تقرير المصير, عبر الرئيس إيمرسون منانغاغوا عن “دعمه للحوار الهادف إلى إنهاء الصراع في فلسطين وتحمل المسؤولية تجاه الوضع المؤلم الذي يعيشه سكان غزة”.
وفي إطار هذه الزيارة, جرى لقاء عمل جمع رجال أعمال جزائريين بنظرائهم من زيمبابوي, بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين, وفي ثاني يوم من زيارته الرسمية, قام ضيف الجزائر بزيارة القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله ومقر شركة تسويق المعدات والآلات الفلاحية وكذا مجمع صيدال بالحراش, حيث وقف على خطوط الإنتاج بالوحدة المتخصصة في تصنيع الأدوية الجنيسة.