شركة “سيال” : انتظام في التوزيع, تطوير الأنظمة و رقمنة الخدمات

وأوضحت الشركة, في حصيلتها, أن استلام الإدارة تم في ظروف استثنائية أعقبت جائحة كورونا وتغيرات مناخية أثرت على الموارد السطحية, المصدر الرئيسي آنذاك, مشيرة إلى أن ضمان استمرارية الخدمة لم يكن مهمة سهلة في تلك المرحلة.

وأضافت أن فرقها جندت خبراتها لمواجهة تراجع مستويات السدود, التي بلغت في بعض الحالات 3 بالمائة, من خلال اعتماد برنامج توزيع يرتكز على الكميات المتاحة وقد تم تدعيم هذا البرنامج عبر عدة آليات, منها إعادة تهيئة وإنجاز آبار جديدة, استغلال محطات التحلية المنجزة ضمن البرنامج الاستعجالي, إدخال صمامات ذكية ومستشعرات ضغط للتحكم عن بعد, إلى جانب تقنيات البحث عن التسربات وتجريب حلول مبتكرة مثل “الكرة الذكية”, مما سمح بإصلاح نحو 24 ألف تسرب سنويا.

وفي مجال التطهير, أشارت “سيال” إلى تنفيذ عمليات صيانة وتنقية الشبكات ومحطات الرفع والتطهير, مع تثمين المياه المطهرة في مشاريع منها خط ميترو الحراش – مطار الجزائر, وسقي المساحات الخضراء على مستوى الطريق الاجتنابي السريع.

كما حافظت المؤسسة على شهادة المطابقة “إيزو 9001” للسنة الـ 14 على التوالي, وجددت اعتماد مخبرها المركزي وفق معيار “إيزو 17025” للسنة العاشرة.

وفي إطار مراقبة جودة المياه, تنجز سنويا نحو 144 ألف تحليل فيزيوكيميائي و26 ألف تحليل بكتريولوجي عبر مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع.

وأبرزت الشركة أنها كثفت عمليات صيانة ومراقبة المركبات والآليات العملياتية, وضمنت تغطية تعاقدية لقطع الغيار, مع اعتماد نظام مناوبة لتأمين التدخلات الميدانية.

كما جعلت من صحة وسلامة عمالها أولوية من خلال تطبيق بروتوكولات وقائية ومناورات دورية للتعامل مع الحالات الطارئة.

واستثمرت “سيال” أيضا في الموارد البشرية عبر مركز تكوين مجهز بطاقة استيعاب تبلغ 250 متربصا يوميا, ما يعادل 15 ألف يوم تكويني سنويا, إلى جانب إدماج 400 متمهن سنويا واستقبال مئات الطلبة في إطار التربصات.

أما في مجال الرقمنة, فقد أطلقت الشركة نسخا جديدة من منصات “فاتورتي” و”وكالتي”, واعتمدت خدمات إلكترونية منها الدفع عبر “بريدي موب”, العدادات الذكية, خدمة الرسائل النصية القصيرة, إصدار فاتورة ثنائية اللغة, وفتح وكالات رقمية ووحدة مخصصة لكبار الزبائن.

وأكدت “سيال” أنها وضعت تحت تصرف زبائنها قنوات متعددة للتواصل والاستماع, تشمل المركز الهاتفي, الوكالات والمنصات الرقمية, بما يعزز الشفافية ويتيح معالجة الملاحظات بشكل استباقي.

وشاركت المؤسسة, بصفتها “شركة مواطنة”, في عدة تظاهرات وطنية ودولية, كما نفذت برامج توعوية لفائدة التلاميذ والطلبة والكشافة الإسلامية حول أهمية ترشيد استهلاك المياه.

وختمت “سيال” بالتأكيد أن ما تحقق هو ثمرة جهود مشتركة بين العمال والشركاء, إضافة إلى ثقة الزبائن, مع التزامها بمواصلة العمل لضمان مستقبل مائي أفضل للجميع.