عائشة داهش: قافلة الصمود تؤكدُ مواقف الجزائر المُشرفة مع فلسطين

تمكنت جريدة “الجزائر الجديدة” من إجراء حوار مع عُضوة المكتب الوطني في جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية عائشة  داهش وهي أصغر جزائرية شاركت في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة عام 2010، وقالت المتحدثة في المستهل إن “قافلة الصمود ليست مُجرد قافلة إنسانية فقط بل هي أكبر من ذلك فهي تُمثل الجسد الواحد للأمة الإسلامية بكسر […] The post عائشة داهش: قافلة الصمود تؤكدُ مواقف الجزائر المُشرفة مع فلسطين appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 10, 2025 - 16:00
 0
عائشة داهش: قافلة الصمود تؤكدُ مواقف الجزائر المُشرفة مع فلسطين

تمكنت جريدة “الجزائر الجديدة” من إجراء حوار مع عُضوة المكتب الوطني في جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية عائشة  داهش وهي أصغر جزائرية شاركت في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة عام 2010، وقالت المتحدثة في المستهل إن “قافلة الصمود ليست مُجرد قافلة إنسانية فقط بل هي أكبر من ذلك فهي تُمثل الجسد الواحد للأمة الإسلامية بكسر الحدود الوهمية التي وضعها الاحتلال الصهيوني”، واللافت أيضًا بتعبيرها أنها “تحملُ أبعادًا سياسية ودبلوماسية تظهر من خلالها مواقف الجزائر المُشرفة دائما مع فلسطين”، وقالت إنه “ومنذ أن تم الإعلان عن دولة فلسطين في أرض الجزائر فنحن معها ظالمة أو مظلومة.. لم نُغير ولم نبدل ولن نستسلم حتى تسترجع فلسطين كل حريتها الشرعية”.

ووصلت قافلة الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة برا، إلى دولة ليبيا الشقيقة، وسط استقبال جماهيري غفير في إلتحام مع القافلة، وكانت قافلة الصمود البرية -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قد انطلقت صباح أمس الاثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس. ووصلت في ساعة متأخرة من مساء الأمس إلى مدينة بن قردان في الجنوب التونسي. وهي آخر نقطة لها في تونس قبل دخولها الأراضي الليبية من معبر رأس جدير الحدودي، وانطلقت القافلة من الجزائر في إطار المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وكسر الحصار على غزة، متجهة نحو تونس ثم ليبيا وبعدها مصر وصولا إلى معبر رفح.

كيف بدأ التحضير لقافلة “الصمود” التضامنية لكسر الحصار عن غزة؟

القافلة تبنتها المبادرة الجزائرية لكسر الحصار على غزة والتحقت بها العديد من الجمعيات من بينها جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية التي يقودها النائب بالمجلس الشعبي الوطني يوسف عجيسة، والتسجيل في البداية كان عن طريق استمارات وكان المجال مفتوح للجميع للانضمام إليها.

وقد حققت القافلة الزخم المطلوب، وكانت الانطلاقة من ثلاثة ولايات كُبرى، إذ انطلقت حافلتين من الجزائر العاصمة وما حولها وحافلة من ولاية برج بوعريريج وما حولها وحافلة أخرى من وادي سوف مع العلم أن قافلة وادي سوف تضم ستة ولايات جزائرية وهي (الوادي، ورقلة، بسكرة، المغير، تقرت، تيميمون).

باعتبارك إحدى المُشاركات في أسطول الحُرية الذي انطلق باتجاه غزة عام 2010، ما هي أبرز التحديات التي قد تعترض مسار القوافل؟

في الأول كُنا نخشى صعوبة اجتياز الحدود التونسية أولا ثم الليبية لكن الحمد لله وقلت قافلة الصُمود لكسر الحصار على قطاع غزة برًا إلى دولة ليبيا الشقيقة وسط استقبال جماهيري غفير كانت في التحام مع القافلة، وجميع الأنظار تتجه خلال الساعات القليلة القادمة نحو مصر وهُنا يحضر سؤال مُلح: هل ستُفتحُ الحدود المصرية أمام قافلة الصُمود؟.

ماهي السيناريوهات المُتوقعة؟

الوضع الحالي يفتحُ الباب أمام سيناريوهين اثنين، لا ثالث لهما: يتمثل الأول في عدم السماح لهم باجتياز الحدود المصرية الليبية أو السماح لهم باختراق الحدود خوفا من مواجهة الضغط الشعبي لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار الاستقبال الجماهيري الكبير الذي حظيت به قافلة الصمود لدى وُصولها إلى ليبيا وتونس.

وفي حالة اجتياز الحدود الليبية _ المصرية، أين تقعُ مكامن الصُعوبات؟

العقبة الأكبر هي معبر رفح البري الرابط بين مصر وغزة وُهو شريان الحياة الوحيد المتبقي لقطاع غزة في هذا التوقيت، فُهناك توجد قوافل تنتظر الدخول منذ أكثر من ثلاثة أشهر والمؤكد ان القافلة لن تعود أدراجها في يومين لا سيما وأنها تُمثل خطوة فعلية لمُواجهة الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

لو حاولنا إجراء مُقارنة بسيطة بين قافلة أسطول الحرية الأول عام 2010 وكنت حينها أصغر جزائرية مشاركة وقافلة “الصمود”، ما الذي تغير؟

في الحقيقة أنا مُتفائلة بنجاح المُهمة بالنظر إلى المُؤشرات الإيجابية التي تحوم حولها اليوم أهمها: الزخم الإعلامي الكبير الذي يرافق قافلة “الصمود” سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو على القنوات الإعلامية فهذا الزخم في حد ذاته هو بمثابة خُطوة حاسمة تُؤكدُ الدعم الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية وأيضًا تستهدف إيصال رسالة قوية وواضحة للمجتمع الدولي من أجل التحرك السريع لوقف العدوان المتواصل الذي أصبح يُهدد حياة آلاف المدنيين ويُواصل تدمير البنية التحتية في القطاع.

ماهي الرسالة التي تريدين توجيهها لجميع النشطاء المتواجدين ضمن القافلة؟

يجبُ عليهم التحلي بالصبر لأن هذا المسار النضالي يحتاج إلى نفس طويل، لكن المؤكد أن الرسالة ستصلُ وهذه القوافل ليست مُجرد شاحنات وإنما صرخة عالمية ضد الحصار، التجويع، العقاب الجماعي، ولذلك يمكن التأكيد على أن قوافل فك الحصار المتجهة إلى قطاع غزة تُمثل تحولا لافتا في مسار التضامن الدُولي.

فؤاد ق


The post عائشة داهش: قافلة الصمود تؤكدُ مواقف الجزائر المُشرفة مع فلسطين appeared first on الجزائر الجديدة.