غزة تموت جوعًا… والعالم صامت !
في 27 جويلية، أي قبل 24 ساعة فقط، جاء في تقارير طبية أن 122 فلسطينيًا لقوا حتفهم بسبب نقص الغذاء والماء، من بينهم 83 طفلًاهذا الرقم المهول ناتج عن الحصار الإسرائيلي المشدد على الشعب الفلسطيني، والذي تسبّب في منع دخول الطعام والماء، وسط صمت دولي رهيب وتُعد هذه الأرقام من بين الحالات الموثّقة بشكل مباشر، [...] ظهرت المقالة غزة تموت جوعًا… والعالم صامت ! أولاً على الحياة.

في 27 جويلية، أي قبل 24 ساعة فقط، جاء في تقارير طبية أن 122 فلسطينيًا لقوا حتفهم بسبب نقص الغذاء والماء، من بينهم 83 طفلًا
هذا الرقم المهول ناتج عن الحصار الإسرائيلي المشدد على الشعب الفلسطيني، والذي تسبّب في منع دخول الطعام والماء، وسط صمت دولي رهيب
وتُعد هذه الأرقام من بين الحالات الموثّقة بشكل مباشر، وهي تمثّل الحدّ الأدنى للأعداد الحقيقية للوفيات الناتجة عن الجوع. وتشير تقديرات مستقلة، مثل تلك الواردة في رسالة وقّعها 99 طبيبًا أمريكيًا عملوا في غزة، إما بصفة شخصية أو ضمن بعثات، إلى أن العدد الحقيقي للوفيات بسبب الجوع قد يصل إلى 623 ألف شخص، بناءً على مقاييس النظام الدولي لتصنيف الأمن الغذائي
ووفقًا للتقديرات الرسمية الفلسطينية، لقي 57 شخصًا على الأقل حتفهم بسبب الجوع بين 23 ماي و25 جويلية 2025، من بينهم 80 طفلًا. وابتداءً من 26 جويلية، ارتفع العدد الرسمي إلى 122 وفاة، من بينهم 83 طفلًا
من الصعب حساب الوفيات غير المباشرة المرتبطة بسوء التغذية والتدهور الصحي العام، في ظل تدمير البنية التحتية الصحية وانتشار الأمراض. ومع ذلك، تشير جميع الأدلة إلى وجود أزمة إنسانية غير مسبوقة. وتشير تقديرات خبراء مستقلين إلى أن العدد الحقيقي، بما في ذلك الحالات غير الموثقة، قد يفوق الآلاف أو حتى عشرات الآلاف من الوفيات، خاصة بين الأطفال
ولم تُدرج ضمن هذه الإحصاءات حالات الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم بسبب نقص الدواء والعلاج
فخلال 80 يومًا من الحصار، بدأت في مارس 2025، تم تسجيل 326 حالة وفاة بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، إلى جانب أكثر من 300 حالة إجهاض طارئة ناجمة عن نقص العناصر الغذائية الضرورية، وفقًا للمصادر الطبية في غزة.
وفي بداية جويلية 2025، أشارت التقارير إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بنقص الأدوية وصل إلى قرابة 244 حالة معلنة، معظمهم من الأطفال وكبار السن
وبحسب تقديرات أعدّها 99 طبيبًا أمريكيًا (وأُرسلت نسخة منها إلى الرئيس الأمريكي)، فإن عدد الوفيات الناتجة عن عدم الوصول إلى علاج الأمراض المزمنة يقدَّر بنحو 5,000 شخص، إضافة إلى 62,413 وفاة بسبب الجوع (معظمهم أطفال)، وهي أرقام تندرج ضمن التقديرات الإجمالية للوفيات غير المباشرة للحرب، بناءً على معايير السلامة الغذائية
مصابون بأمراض مزمنة بلا علاج
وفق بيانات صحية مستقلة، هناك حوالي 350,000 مريض مزمن في غزة يفتقرون للعلاج، من بينهم مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والفشل الكلوي، ويتعرض كثير منهم لموت بطيء بسبب استمرار النقص الحاد في الأدوية
صمت رهيب
لم يتحرّك العالم تقريبًا أمام هذه المأساة، واكتفت معظم الدول بانتقاد سياسة “القتل بالتجويع” التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين، دون اتخاذ أي إجراءات فعلية ضدّها، سواء على مستوى مجلس الأمن، أو بشكل ثنائي
كما التزمت غالبية الدول العربية والإسلامية صمتًا مماثلًا، ولم تبادر أي من الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ضغط ملموسة، مثل سحب السفراء أو التهديد بقطع العلاقات، أو على الأقل التراجع عن مسار توسيع اتفاقيات أبراهام.
ظهرت المقالة غزة تموت جوعًا… والعالم صامت ! أولاً على الحياة.