“فوق راسو ريشة”.. تعرف على قصة أحد أشهر الأمثال الشعبية

يُستخدم مثل “فوق راسو ريشة” في الأقوال الشعبية للتعبير عن السخرية من شخص يتصرف بتعالٍ أو يظن نفسه مميزًا عن الآخرين دون سبب حقيقي يبرر هذا الشعور، حيث يُقال المثل تهكمًا عن شخص يتعامل وكأنه أفضل من غيره، يتهرب من المواقف أو المسؤوليات، أو يعتقد أنه فوق النقد ولا يُعامل مثل باقي الناس.

الجذور التاريخية وأصل المثل:
يرتبط أصل المثل بعهد الإيالة الجزائرية، حيث كان الداي (حاكم الجزائر) يضع ريشة أو أكثر على عمامته كرمز للسلطة، كما أن بعض القادة العسكريين، مثل “آغا الإنكشاريّة”، كانوا يضعون أيضًا ريشًا مميزًا على رؤوسهم، يختلف شكله وعدده ولونه حسب الرتبة.

كيف تغيّر المعنى؟
مع مرور الزمن، ارتبطت “الريشة” في المخيال الشعبي بالوجاهة والسلطة، وبعد نهاية العهد العثماني، بقيت هذه الصورة الرمزية حاضرة، لكنها تحولت من “رمز للمنصب” إلى “رمز للغرور والتكبر بلا مبرر”، وهكذا ظهر المثل “فوق راسو ريشة” ليُقال ساخرًا عن من يظن نفسه فوق الآخرين، رغم أنه لا يملك سلطة ولا مقامًا.

ختامًا وكخلاصة، قديمًا، كانت الريشة علامة تميّز حقيقية لدى الحكام والقادة، أما اليوم، فهو مثل شعبي يُطلق بسخرية على من يتصرف وكأنه ذو شأن، دون أي مبررات حقيقية.

ظهرت المقالة “فوق راسو ريشة”.. تعرف على قصة أحد أشهر الأمثال الشعبية أولاً على الحياة.