في يوم حرية الصحافة: منظمة الصحافيين الجزائريين تدعو لإصلاحات عميقة وتؤكد التزامها بالدفاع عن وحدة الجزائر
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لـ 3 ماي 2025، توجهت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بأحر التهاني إلى الأسرة الإعلامية الجزائرية، مشيدةً بالدور المحوري للصحفيين في ترسيخ قيم الحقيقة، العدالة، والوعي المجتمعي في مواجهة التضليل والاستهداف الممنهج. وفي بيان صادر عن المنظمة، اعتُبرت هذه المناسبة فرصة لتقييم واقع المهنة الإعلامية واستشراف مستقبلها، في ظل التحولات …

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لـ 3 ماي 2025، توجهت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بأحر التهاني إلى الأسرة الإعلامية الجزائرية، مشيدةً بالدور المحوري للصحفيين في ترسيخ قيم الحقيقة، العدالة، والوعي المجتمعي في مواجهة التضليل والاستهداف الممنهج.
وفي بيان صادر عن المنظمة، اعتُبرت هذه المناسبة فرصة لتقييم واقع المهنة الإعلامية واستشراف مستقبلها، في ظل التحولات التي يعرفها القطاع والإكراهات التنظيمية والمهنية التي تواجه الصحفيين.
وسجلت المنظمة، حسب البيان، بإيجابية الإرادة السياسية التي عبّر عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال مبادرات ملموسة لإصلاح القطاع الإعلامي، داعية إلى توسيع هذا النهج ليشمل كافة المؤسسات والهيئات الرسمية، عبر ترسيخ ثقافة الحوار والشفافية، وتمكين الصحفيين من الوصول إلى المعلومة الدقيقة لمحاربة التضليل الإعلامي الممنهج ضد الجزائر.
كما ثمّنت المنظمة، وفقًا لما جاء في البيان، انفتاح وزارة الاتصال على الحوار الصريح والمسؤول من خلال اللقاءات الجهوية، التي شكلت فضاءً حرا لطرح الانشغالات المهنية بكل شفافية وموضوعية، وأسهمت في صياغة رؤى مشتركة واقتراح حلول لتطوير القطاع.
وبناءً على المشاورات التي أجرتها المنظمة مع عدد من الصحفيين، جدّدت دعوتها إلى إقرار جملة من الإصلاحات الجوهرية لضمان بيئة عمل كريمة ومهنية، من أبرزها:
تنظيم علاقات العمل وإلزام المؤسسات بعقود قانونية.
تحسين الوضع الاجتماعي عبر تغطية صحية وضمان الحق في العطل.
مراجعة أنظمة الأجور وتوحيد المعايير بين المؤسسات.
دعم التكوين المستمر داخل وخارج الوطن، مع إدماج الذكاء الاصطناعي في البرامج.
حماية العمل النقابي وتجريم أي شكل من أشكال التضييق عليه.
إصدار ميثاق لأخلاقيات المهنة يراعي التطور الرقمي.
حماية الحريات الإعلامية ودعم التعددية والنقاش المسؤول.
وفي ظل التصعيد الإعلامي الخطير، الصادر عن “دويلة الإمارات المصطنعة” — كما ورد في نص البيان — أكدت المنظمة على ضرورة التمسك بأعلى درجات المهنية والمسؤولية، والتصدي لمحاولات التشكيك في وحدة الجزائر وهويتها، عبر إعلام وطني مقاوم يواجه الفتنة بالحقيقة ويعزز وعي الأمة.
وشدد البيان على أن هوية الجزائر ليست محل نقاش أو مساومة، مذكّرًا بأن الجزائريين حسموا أمرهم: “شعب مسلم، وإلى العروبة ينتسب، متمسك بثقافته الأمازيغية الضاربة في جذور التاريخ”.
وفي الشق الدولي، عبّرت المنظمة عن تضامنها الكامل واللامشروط مع الصحافيين الفلسطينيين، لا سيما أولئك الذين يخاطرون بحياتهم في قطاع غزة، معتبرة ما يتعرضون له من قتل ممنهج واعتقال وقصف مباشر جريمة حرب سافرة. ووجهت نداءً لوسائل الإعلام الجزائرية لجعل أصواتها منابر للدفاع عن زملائهم في فلسطين وفضح جرائم الاحتلال.
كما جددت المنظمة، في بيانها، دعمها لنضال الشعب الصحراوي الشقيق من أجل الاستقلال، انطلاقًا من قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن بشأن تنظيم الاستفتاء، ودعت جميع الأطراف الدولية إلى تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الصحفيين، ومواصلة التنسيق مع مختلف الشركاء من أجل ترسيخ صحافة حرة، مسؤولة، وملتزمة تخدم مشروع بناء جزائر قوية بمؤسساتها وأقلامها.