فيلم وثائقي يكشف جرائم غويتا وداعميه الروس في منطقة الأزواد

كشف فيلم وثائقي  أنجزته قناة “تي في 5” الفرنسية، عن خبايا الصراع في شمال مالي، بين حركة الأزواد. ومن جهة، والطغمة الانقلابية في باماكو برئاسة العقيد أصيمي غويتا، المدعوم من ميليشيا “فاغنر” الروسية، التي أصبحت تسمى “الفيلق الإفريقي”، من جهة أخرى. وأوضح الفيلم الوثائقي أن الصراع لم يعد منحصرا في الحرب من أجل استقلال منطقة […] The post فيلم وثائقي يكشف جرائم غويتا وداعميه الروس في منطقة الأزواد appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 1, 2025 - 19:03
 0
فيلم وثائقي يكشف جرائم غويتا وداعميه الروس في منطقة الأزواد

كشف فيلم وثائقي  أنجزته قناة “تي في 5” الفرنسية، عن خبايا الصراع في شمال مالي، بين حركة الأزواد.

ومن جهة، والطغمة الانقلابية في باماكو برئاسة العقيد أصيمي غويتا، المدعوم من ميليشيا “فاغنر” الروسية، التي أصبحت تسمى “الفيلق الإفريقي”، من جهة أخرى.

وأوضح الفيلم الوثائقي أن الصراع لم يعد منحصرا في الحرب من أجل استقلال منطقة الأزواد في شمال مالي، بسبب التمييز الممنهج ضدهم من قبل الجنوب، وإنما أصبح قتالا من أجل البقاء، كما جاء في التحقيق الذي حمل عنوان “مالي: مقاومة فاغنر”، وأنجزته  المخرجة آن فلور ليسبيو.

ويقدم الفيلم الوثائقي الذي أعدته آن فلور ليسبيو، مراسلة كل من ” TV5MONDE “و “France 24، رؤية فريدة وملفتة للنظر للوضع المعقد في شمال مالي، والذي  سيُعرض على منصة Arte ، ويُسلّط الفيلم الضوء على ديناميكيات القوة والصراعات الدائرة في هذه المنطقة التي غالبًا ما تُتجاهلها وسائل الإعلام الدولية.

وتحاول المخرجة إيضاح فكرة مفادها، أن الزعم الذي تحاول السلطات الروسية تسويقه، بمغادرة ميليشيا “فاغنر”، وإحلال محلها ما يعرف بـ “الفيلق الإفريقي”، ما هو إلا محاولة لتضليل الرأي العام في مالي وفي العالم بأسره، لأن التسمية لا تهم بقدر ما يهم الواقع على الأراض، وهو أن الممارسات ذاتها لم تتغير من قبل الجنود الروس في مالي، والذي تورطوا حتى آذانهم مع جيش أصيمي غويتا، في الجرائم ضد سكان المشال، ممثلين في الشعب الأزوادي الذي يطالب بحقوق مشروعة، مثل التوزيع العادل للثورة وكذا نصيبهم من المسؤوليات في الإدارة والمؤسسات الحكومية في باماكو.

وتعتبر آن فلور ليسبيو، هي أول صحفية أجنبية تصل إلى منطقة “أزواد”، التي تعاني من صراع محتدم، تقول قناة “ني في 5”. وقد حاول الفيلم الوثائقي تتبع مقاتلي جبهة تحرير أزواد، الذي أسس في 30 نوفمبر 2024 على يد جماعات طوارق، من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة لسكان الأزواد، وهم في عمومهم من الطوارق والعرب والفلان، وهي قومية محلية زنجية.

ويكشف الفيلم الوثائقي أن منطقة شمال مالي بما فيها انتهاكات مالية روسية، محرومة من التغطية الاعلامية كغيرها من مختلف بلاد العالم بسبب خطورة الوضع فيها، وتقول آن فلور ليسبيو: “لقد أصبحت هذه المناطق مناطق سوداء للمعلومات، وأردت، لأنني أعرف ضحايا هذا الصراع، أن أحاول توثيق ما يحدث هناك وإخباره”.

الهدف الرئيسي لجبهة تحرير أزواد هو استقلال أزواد، يقول الفيلم، غير أن نضالها أصبح أيضا مسألة بقاء. فمنذ سبتمبر 2023، كثّف الجيش المالي، بدعم من ميلشيا “فاغنر” الروسية ، عملياته في شمال مالي، مرتكبا أعمال عنف ضد المدنيين، كما يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على هذه الفظائع ومقاومة مقاتلي جيش تحرير الأزواد، الذين حققوا انتصارًا كبيرًا في تينزاواتين، على الحدود الجزائرية، على الرغم من قلة عددهم وقوتهم المادية.

علي.ب.

The post فيلم وثائقي يكشف جرائم غويتا وداعميه الروس في منطقة الأزواد appeared first on الجزائر الجديدة.