كلمة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها بولاية معسكر على إنطلاق فعاليات اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة
يومية الاتحاد الجزائرية كلمة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها بولاية معسكر على إنطلاق فعاليات اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة يسعدني ويشرفني أن أفتتح أشغال هذا الحدث الأول من نوعه، الذي نجتمع فيه معًا، في رحاب أول لقاء وطني مخصص لجمعيات ذوي الإحتياجات الخاصة في الجزائر، بتنظيم من المرصد الوطني للمجتمع المدني، و الذي يشكّل محطة مهمة في مسار تعزيز حقوق وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر. في هذا المقام لا يسعني إلا أن أحيي … كلمة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها بولاية معسكر على إنطلاق فعاليات اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة itihad

يومية الاتحاد الجزائرية
كلمة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها بولاية معسكر على إنطلاق فعاليات اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة
يسعدني ويشرفني أن أفتتح أشغال هذا الحدث الأول من نوعه، الذي نجتمع فيه معًا، في رحاب أول لقاء وطني مخصص لجمعيات ذوي الإحتياجات الخاصة في الجزائر، بتنظيم من المرصد الوطني للمجتمع المدني، و الذي يشكّل محطة مهمة في مسار تعزيز حقوق وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر.
في هذا المقام لا يسعني إلا أن أحيي حضوركم، وأن أعرب عن خالص تقديري للسطات الولائية المدنية و الأمنية لولاية معسكر على إحتضانها لهذا اللقاء وعلى رأسها السيد الوالي الذي تفضل بتهيئة كل الظروف المناسبة لتنظيم هذا اللقاء وتوفريه كل الدعم لنجاح اللقاء و كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاحه .
و أتوجّه بجزيل الشكر والعرفان إلى منظمات المجتمع المدني، التي تعمل بلا كلل، إلى جانب المرصد الوطني ، من أجل تمكين ذوي الهمم، وفتح الآفاق أمامهم، وتوفير سبل الرعاية والتكوين والمشاركة و التمكين .
أيها الحضور الكرام
حقيقة وأنا أقف أمامكم اليوم، لا أخفي مشاعري الصادقة بالفخر والاعتزاز، بهذا اللقاء الإنساني والوطني النبيل، الذي يجمعنا بأبناء وبنات، كافحوا، وثابروا، وتميّزوا، وأثبتوا للجميع أن الإعاقة لا تعني العجز، وأن التحدي لا يولّد إلا الإبداع والإصرار.
الحضور الكريم
إننا اليوم نرى في أبنائنا من ذوي الاحتياجات، ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه، وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المحافل والمناسبات مما يعكس القدرات الاستثنائية التي يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها وهو ما يعزز في ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل كامل الجهد ، في سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة.
أخواتي، إخواني
إن هذا اللقاء اليوم، هو أكثر من مجرد فعالية إنما هي رسالة نوجّهها من هنا أن ثروة الجزائر الحقيقية تكمن في رأس مالها البشري، و بأن ذوي الإحتياجات الخاصة في الجزائر ليسوا على هامش المجتمع، بل هم في صميم السياسات العمومية للدولة كما أكده السيد رئيس الجمهورية دائما في سياساته إتجاهكم ، و بأنكم شركاء في بناء الوطن .
و سيمثل هذا اللقاء الذي سيكون على مدار يومين أيضا منصة حقيقية للإصغاء و التكوين، والتبادل، والحوار ، وتعزيز التشبيك من مختلف الجمعيات المحلية و الوطنية وسيمكّن من تشخيص واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر من مختلف الجوانب، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الفئة وسبل تجاوزها، وإقتراح آليات فعالة لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الميادين وكذا تمكين وتكوين الجمعيات التي تعنى بهم.
الحضور الكرام
إن المرصد الوطني للمجتمع المدني في توجهاته و إستراتجيته قد وضع خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادراتكم كجمعيات تنشط في التخصصات المتعلقة بالتكفل بذوي الإحتياجات الخاصة و إتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم و إبداعاتهم في كل المجالات .
و قد حرصت شخصيا منذ تولي مهمتي على رأس المرصد على إستقبال الجمعيات المتخصصة في هذا المجال و حضور مختلف الفعاليات التي دعيت لها و التدخل على كل المستويات لدعم الأنشطة و المبادرات و المشاريع التي قدمت لنا .
و قد أوليت عناية خاصة لها في كل ما يتعلق بقضايا وانشغالات هذه الفئة المجتمعية و عملت على إيصالها و متابعتها على كل المستويات .
الحضور الكريم
أود في هذا المقام أن أُشيد بما أكّده مرارًا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من توجيهاته الصريحة إلى كل الجهات المعنية، بضرورة إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع السياسات العمومية، وإشراكهم في كل المشاريع والمبادرات الوطنية، دون استثناء.
و لاسيما فيما تعلق بدعم تعزيز آليات التضامن الوطني من خلال دعم التكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة، من خلال القانون رقم 25-01 المؤرخ في 21 شعبان عام 1446 الموافق 20 فبراير سنة 2025، المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة و ترقيتهم
حيث جمع هذا القانون في بنوده بين الحماية الاجتماعية والوقاية والحماية القضائية وتوفير الآليات التي من شأنها تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للولوج إلى مختلف ميادين الحياة على قدم المساواة مع الآخرين دون تمييز.
أيها الحضور
وإذ أعلن عن افتتاح هذا اللقاء، اسمحوا لي أن أتوجه برسالة تقدير من القلب الى أولياء اموركم ومرافقيكم أقول لكم لقد أديتم الرسالة. وأكرمتم الأمانة. كما لا يفوتني أن أكرر شكري للسيد والي الولاية والسلطات المحلية من منتخبين وإداريين ومصالح أمن، كما أحيي عاليا سكان مدينة معسكر المضيافة التي أنجبت خيرة المقاومين والمجاهدين وعلى رأسهم الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
ختاما أنا فخورة بكم، وسعيدة بلقائكم،
وفقكم الله في أشغالكم، وسدّد خطاكم.
تحيا الجزائر والمجد والخلود للشهداء
كلمة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها بولاية معسكر على إنطلاق فعاليات اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة
itihad