كمال مهدي حول التسجيل الصوتي: “أين التهديد والابتزاز؟”

تناول الصحفي والإعلامي كمال مهدي، في تصريح مسجّل مطوّل، عن تفاصيل ما وصفه بـ”الحملة المغرضة” التي استهدفته حسب قوله ، عقب تداول تسجيل صوتي منسوب إليه، تضمن عبارات تهديد لمسيري فريق مولودية وهران. وفي توضيحه المطول، شدد مهدي على أن التسجيل يعود إلى شهر جويلية الماضي، وتم في إطار خاص وشخصي ، بينه وبين صديق [...] ظهرت المقالة كمال مهدي حول التسجيل الصوتي: “أين التهديد والابتزاز؟” أولاً على الحياة.

أكتوبر 4, 2025 - 17:03
 0
كمال مهدي حول التسجيل الصوتي: “أين التهديد والابتزاز؟”

تناول الصحفي والإعلامي كمال مهدي، في تصريح مسجّل مطوّل، عن تفاصيل ما وصفه بـ”الحملة المغرضة” التي استهدفته حسب قوله ، عقب تداول تسجيل صوتي منسوب إليه، تضمن عبارات تهديد لمسيري فريق مولودية وهران.

وفي توضيحه المطول، شدد مهدي على أن التسجيل يعود إلى شهر جويلية الماضي، وتم في إطار خاص وشخصي ، بينه وبين صديق له، ولا يحمل أي تهديد أو ابتزاز كما تم الترويج له في وسائل التواصل الاجتماعي .

وأكد مهدي أن التسجيل المسرب كان عبارة عن حديث عادي وتلقائي مع صديقه رشيد حيدر، أرسل خلاله مقطعًا صوتيًا يخص حارس مرمى مقيم بفرنسا، كان بصدد مساعدته على الالتحاق بمولودية وهران.

وأضاف: “كنت بصدد التوسط لصديق فقط، مثلما يتوسط أي جزائري لآخر في قضايا عادية. لم أطلب مالًا ولم أساوم أحدًا، ولم أتحدث عن مقابل. كل ما قمت به هو ضمن صميم عملي كإعلامي رياضي، لدي علاقات مع مدربين، لاعبين، ومسؤولين، ومن الطبيعي أن أتدخل من باب النية الحسنة”.

وتابع: “هل التوسط في كرة القدم أصبح تهمة؟ وهل تقديم يد المساعدة يُعتبر فسادًا؟ أنا لم أتحدث عن رشاوى و لم أساوم ولم أهدد أحدًا. وأضاف مهدبي : التسجيل تم تحريف سياقه، وتم تداوله بعد ثلاثة أشهر من تاريخ إرساله، في توقيت مشبوه هدفه ضرب سمعتي والتأثير على مصداقيتي”.

الرد على الاتهامات: “لم أهدد، ولم أبتز”

ونفى مهدي أن يكون قد هدد أو ابتز أي شخص، لا في التسجيل ولا خارجه، مشيرًا إلى أنه لم يستغل ابدا أيّ منبرً إعلاميً للتحريض أو للإساءة.

وقال: “أكثر من 20 سنة في الإعلام الرياضي، 16 منها في إذاعة البهجة، لم أهدد يومًا أحدًا، بل على العكس، كنت دائمًا أدعو لمحاربة الفساد والتحلي بالروح الرياضية. فكيف أُتّهم اليوم بالإساءة والابتزاز؟”.

وأردف موضحًا: “التسجيل لا علاقة له بأي مباراة، ولا بمحاولة للتأثير على نتائج أو قرارات فنية، و لم أتكلم مع حكم أو رئيس نادٍ أو مدرب بغرض التأثير. كل ما في الأمر أنني اقترحت اسم حارس مرمى، لم يُقبل، وانتهى الموضوع. أما العبارات التي قيل إنها تهديد، فقد قلتها في لحظة غضب ولا تحمل أي طابع جنائي”.

كما أشار إلى أنه لطالما دافع عن مولودية وهران، وساندها في أصعب الفترات، وأضاف: “منذ شهر أوت إلى غاية نهاية سبتمبر، تحدثت بإيجابية عن الفريق، عن اللاعبين، عن التنظيم، عن التسيير، وعن النتائج. فهل يُعقل أن أكون ضد الفريق؟”.

ردّه على بيان إدارة مولودية وهران

وجاء رد كمال مهدي بعد البيان الذي نشرته إدارة نادي مولودية وهران، يوم الجمعة، والذي أكدت فيه “متابعتها الدقيقة لما تم تداوله من تسجيل صوتي لأحد الإعلاميين”، مشيرة إلى أنه “يتضمن تهديدات وُصفت بالخطيرة، تستهدف مسيري الفريق وتمس استقراره وصورته”.

وأكدت إدارة النادي في بيانها أنها منحت القضية الوقت الكافي للتحقق من صحة محتواها، قبل إعلان موقفها، معلنة شروعها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المعني، من منطلق أن الدفاع عن مصالح النادي وحماية مكانته يبقى أولوية قصوى.

كما شددت على أنها لن تسمح باستغلال المنابر الإعلامية للإساءة إلى النادي أو جماهيره، واعتبرت أن مثل هذه الممارسات لا تمس أفرادًا فقط، بل تهدد استقرار الفريق ومستقبله.

“العدالة ستفصل”

في نهاية توضيحه، أعلن كمال مهدي استعداده الكامل للمثول أمام العدالة، مؤكدًا أنه يثق في القضاء لكشف الحقيقة، وقال: “أنا لا أتهرب، ولا أختبئ. العدالة هي الفيصل، وهي الوحيدة المخولة بإثبات من كان على حق، ومن تعمّد الإساءة”.

كما أبدى أسفه لتسريب التسجيل، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الجهة التي سربته، و إن كان صديقه رشيد هو من قام بذلك عن حسن نية أو لا. وختم بالقول: “الخصومة اليوم أمام العدالة، وغدًا أمام الله. من ظلمني سأتقابل معه أمام القانون، ثم أمام من لا يظلم عنده أحد”.

ووجّه مهدي تحية لكل من سانده في هذه “المحنة”، من زملاء في المهنة، ولاعبين سابقين، ومدربين، وصحفيين وقفوا معه، مؤكدًا أنه سيبقى كما كان، صريحًا، جريئًا، وفي صف الحقيقة، ولن تثنيه هذه الأزمة عن مواصلة عمله بكل مهنية واحترام.

ظهرت المقالة كمال مهدي حول التسجيل الصوتي: “أين التهديد والابتزاز؟” أولاً على الحياة.