مستشفى أول نوفمبر :250 مشاركا في الطبعة الثالثة للايام العلمية المتوسطية حول تسيير الاستعجالات وتحدياتها

وهران: احتضنت المؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر فعاليات الطبعة الثالثة للأيام العلمية المتوسطية، تحت عنوان التحديات المرتبطة بتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية في الجزائر وذلك في سياق إتباع وتنفيذ توصيات وزارة الصحة الرامية إلى إصلاح شامل لهذا القطار و تعزيز قدراته العلاجية و نظام التسيير، كما تم إشراف على الحدث المدير العام للمؤسسة السيد بار رابح بصفته رئيس اللجنة و السيد موسى معمري مدير الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة، وبالتنسيق مع جودة العلاج المستخدمين الجزائريين (ASQUE) وأيضا بمشاركة مختلف المصالح الاستعجالات الطبية والجراحية ومن بينها الانعاش الجراحي، إنعاش وتخذير الاطفال، أمراض الجهاز الهضمي والكبد، جراحة الفك والوجه، علم السموم، أمراض الكلى، ومركز حقن الدم. وفي ذات السياق شهدت التظاهرة حضورًا مكثفًا لأكثر من 250 مختصًا من 22 ولاية عبر الوطن، إلى جانب حضور دولي لخبراء من تونس، سويسرا وفرنسا، ما عكس الطابع المتوسطي للتظاهرة وساهم في إثراء النقاش وتبادل التجارب. و في تصريح للسيد بار رابح المدير العام للمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران على هامش الافتتاح، أن اللقاء جاء استجابة لتوجيهات وزارة الصحة الرامية إلى إصلاح شامل لقطاع الاستعجالات عبر التراب الوطني، خاصة بعد اللقاء التقييمي الذي نظمه الوزير مؤخرًا مع مدراء الصحة و مدراء المؤسسات الصحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، والذي خلص إلى ضرورة تقديم حلول عملية للعديد من النقائص التي تمس مختلف مستويات التكفل، بدءًا من الاستقبال وصولاً إلى العلاج. وأوضح أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة على المستوى الوطني من حيث تجهيز الهياكل الصحية، بناء المستشفيات، وتوفير التكوين المتواصل لفائدة مهنيي الصحة، غير أن العديد من النقائص لا تزال قائمة على مختلف المستويات، انطلاقًا من الاستقبال وصولًا إلى مراحل التكفل مشيرا الى أن مصلحة الاستعجالات في المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر تشهد ضغطًا كبيرًا بسبب استقبالها لمرضى من جميع الولايات، مما يصعّب عملية التسيير والتنظيم ويخلق حالة من التوتر بين ذوي المرضى والعاملين الذين يواجهون أحيانًا صعوبات في الأداء بسبب الاكتظاظ. لذلك، يهدف هذا اليوم العلمي إلى وضع استراتيجية واضحة وإجراءات فعالة لتسهيل التكفل بالمرضى وتقليل العبء على الأطباء والممرضين، الذين يبذلون جهودًا مضنية للقيام بمهامهم على أحسن وجه. من جهتها أوضحت البروفيسور بن علي دليلة، رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، أن المصلحة تستقبل يوميًا ما بين 350 و450 مريضًا، وقد يرتفع العدد إلى 500 حالة في بعض الفترات. وتُخضع جميع الحالات لعملية فرز أولي حسب درجة الخطورة، ليتم توجيهها بعد ذلك إلى مسارات متخصصة للتكفل بها حسب الحاجة. وذكرت أن الإصابات الناجمة عن الحوادث في الطرقات العمومية تأتي في مقدمة الحالات المسجلة، تليها الحالات العصبية الحرجة على غرار السكتات الدماغية، ثم الاضطرابات الايضية مثل مضاعفات مرضى السكري، إلى جانب التسممات وأمراض القلب الحادة. وأضافت أن الطابع المرجعي للمؤسسة، التي توفر خدمات وتدخلات طبية عالية المستوى، يجعلها تستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى، ليس فقط من ولاية وهران، بل أيضًا من خارج الولاية، لاسيما خلال موسم الاصطياف، حيث تسجل المصلحة ما بين 20 إلى 50 حالة إجلاء يوميًا من ولايات أخرى وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على قدرات التكفل داخل المصلحة مضيفة إلى أن هذا الضغط يؤثر أحيانًا على قدرة الفرق الطبية في ضمان الاستشفاء والعلاج في ظروف مثلى، داعية إلى تعزيز دور الهياكل الصحية الجوارية في التكفل الأولي بالحالات المرضية، سواء من خلال معالجتها على مستواها أو ضمان تحويلها نحو المؤسسة في ظروف آمنة. واختتمت بالتأكيد على أهمية استغلال هذه الأيام الدراسية لطرح هذه التحديات وإيجاد حلول عملية لها. و في تصريح للسيد موسى معمري، رئيس جمعية جودة العلاج للمستخدمين الجزائريين و مدير الاستعجالات الطبية و الجراحية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، أكد أن المشاركين في هذه الأيام العلمية تطرقوا، من خلال المداخلات والنقاشات، إلى سبل تطوير مسارات الفرز داخل مصالح الاستعجالات، وتعزيز قدرات الفرق الطبية وشبه الطبية، وخلق بيئة عمل منظمة تضمن استجابة فعالة لمختلف الحالات الاستعجالية، ضمن مقاربة توازن بين متطلبات الجودة وإمكانات المؤسسات الصحية. وأوضح المتحدث أن اللقاءات من هذا النوع تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب، مشددًا على أهمية استمرارية هذه المبادرات العلمية، التي تُعد رافدًا أساسيًا لتطوير استراتيجيات فعالة في مجال تحسين التكفل بالمريض، وتكريس ثقافة الجودة في الممارسة الصحية، انسجامًا مع الرؤية الجديدة التي تبنتها وزارة الصحة

مايو 16, 2025 - 15:49
 0
مستشفى أول نوفمبر  :250 مشاركا  في الطبعة الثالثة للايام العلمية المتوسطية حول تسيير الاستعجالات وتحدياتها
وهران:
احتضنت المؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر فعاليات الطبعة الثالثة للأيام العلمية المتوسطية، تحت عنوان التحديات المرتبطة بتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية في الجزائر وذلك في سياق إتباع وتنفيذ توصيات وزارة الصحة الرامية إلى إصلاح شامل لهذا القطار و تعزيز قدراته العلاجية و نظام التسيير، كما تم إشراف على الحدث المدير العام للمؤسسة السيد بار رابح بصفته رئيس اللجنة و السيد موسى معمري مدير الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة، وبالتنسيق مع جودة العلاج المستخدمين الجزائريين (ASQUE) وأيضا بمشاركة مختلف المصالح الاستعجالات الطبية والجراحية ومن بينها الانعاش الجراحي، إنعاش وتخذير الاطفال، أمراض الجهاز الهضمي والكبد، جراحة الفك والوجه، علم السموم، أمراض الكلى، ومركز حقن الدم. وفي ذات السياق شهدت التظاهرة حضورًا مكثفًا لأكثر من 250 مختصًا من 22 ولاية عبر الوطن، إلى جانب حضور دولي لخبراء من تونس، سويسرا وفرنسا، ما عكس الطابع المتوسطي للتظاهرة وساهم في إثراء النقاش وتبادل التجارب. و في تصريح للسيد بار رابح المدير العام للمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران على هامش الافتتاح، أن اللقاء جاء استجابة لتوجيهات وزارة الصحة الرامية إلى إصلاح شامل لقطاع الاستعجالات عبر التراب الوطني، خاصة بعد اللقاء التقييمي الذي نظمه الوزير مؤخرًا مع مدراء الصحة و مدراء المؤسسات الصحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، والذي خلص إلى ضرورة تقديم حلول عملية للعديد من النقائص التي تمس مختلف مستويات التكفل، بدءًا من الاستقبال وصولاً إلى العلاج. وأوضح أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة على المستوى الوطني من حيث تجهيز الهياكل الصحية، بناء المستشفيات، وتوفير التكوين المتواصل لفائدة مهنيي الصحة، غير أن العديد من النقائص لا تزال قائمة على مختلف المستويات، انطلاقًا من الاستقبال وصولًا إلى مراحل التكفل مشيرا الى أن مصلحة الاستعجالات في المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر تشهد ضغطًا كبيرًا بسبب استقبالها لمرضى من جميع الولايات، مما يصعّب عملية التسيير والتنظيم ويخلق حالة من التوتر بين ذوي المرضى والعاملين الذين يواجهون أحيانًا صعوبات في الأداء بسبب الاكتظاظ. لذلك، يهدف هذا اليوم العلمي إلى وضع استراتيجية واضحة وإجراءات فعالة لتسهيل التكفل بالمرضى وتقليل العبء على الأطباء والممرضين، الذين يبذلون جهودًا مضنية للقيام بمهامهم على أحسن وجه. من جهتها أوضحت البروفيسور بن علي دليلة، رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، أن المصلحة تستقبل يوميًا ما بين 350 و450 مريضًا، وقد يرتفع العدد إلى 500 حالة في بعض الفترات. وتُخضع جميع الحالات لعملية فرز أولي حسب درجة الخطورة، ليتم توجيهها بعد ذلك إلى مسارات متخصصة للتكفل بها حسب الحاجة. وذكرت أن الإصابات الناجمة عن الحوادث في الطرقات العمومية تأتي في مقدمة الحالات المسجلة، تليها الحالات العصبية الحرجة على غرار السكتات الدماغية، ثم الاضطرابات الايضية مثل مضاعفات مرضى السكري، إلى جانب التسممات وأمراض القلب الحادة. وأضافت أن الطابع المرجعي للمؤسسة، التي توفر خدمات وتدخلات طبية عالية المستوى، يجعلها تستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى، ليس فقط من ولاية وهران، بل أيضًا من خارج الولاية، لاسيما خلال موسم الاصطياف، حيث تسجل المصلحة ما بين 20 إلى 50 حالة إجلاء يوميًا من ولايات أخرى وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على قدرات التكفل داخل المصلحة مضيفة إلى أن هذا الضغط يؤثر أحيانًا على قدرة الفرق الطبية في ضمان الاستشفاء والعلاج في ظروف مثلى، داعية إلى تعزيز دور الهياكل الصحية الجوارية في التكفل الأولي بالحالات المرضية، سواء من خلال معالجتها على مستواها أو ضمان تحويلها نحو المؤسسة في ظروف آمنة. واختتمت بالتأكيد على أهمية استغلال هذه الأيام الدراسية لطرح هذه التحديات وإيجاد حلول عملية لها. و في تصريح للسيد موسى معمري، رئيس جمعية جودة العلاج للمستخدمين الجزائريين و مدير الاستعجالات الطبية و الجراحية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، أكد أن المشاركين في هذه الأيام العلمية تطرقوا، من خلال المداخلات والنقاشات، إلى سبل تطوير مسارات الفرز داخل مصالح الاستعجالات، وتعزيز قدرات الفرق الطبية وشبه الطبية، وخلق بيئة عمل منظمة تضمن استجابة فعالة لمختلف الحالات الاستعجالية، ضمن مقاربة توازن بين متطلبات الجودة وإمكانات المؤسسات الصحية. وأوضح المتحدث أن اللقاءات من هذا النوع تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب، مشددًا على أهمية استمرارية هذه المبادرات العلمية، التي تُعد رافدًا أساسيًا لتطوير استراتيجيات فعالة في مجال تحسين التكفل بالمريض، وتكريس ثقافة الجودة في الممارسة الصحية، انسجامًا مع الرؤية الجديدة التي تبنتها وزارة الصحة
مستشفى أول نوفمبر  :250 مشاركا  في الطبعة الثالثة للايام العلمية المتوسطية حول تسيير الاستعجالات وتحدياتها