من أجل مستقبل الجمهورية.. رؤية 2062 (1)

لا يمكن لأي بلد يطمح إلى بناء مجد جديد أن يغفل عن التفكير الحاسم في مستقبله، وعن العمل على وضع الأسس الصلبة لنهضته وتقدمه في عالم تتسارع فيه التحولات وتُعاد فيه صياغة الموازين، وسط نجاح متنام لدول الجنوب التي كانت حتى الأمس القريب تُصنَّف ضمن قائمة الدول المتخلفة الساعية إلى النمو والتحرر من التبعية، فإذا […] The post من أجل مستقبل الجمهورية.. رؤية 2062 (1) appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 2, 2025 - 17:18
 0
من أجل مستقبل الجمهورية.. رؤية 2062 (1)

لا يمكن لأي بلد يطمح إلى بناء مجد جديد أن يغفل عن التفكير الحاسم في مستقبله، وعن العمل على وضع الأسس الصلبة لنهضته وتقدمه في عالم تتسارع فيه التحولات وتُعاد فيه صياغة الموازين، وسط نجاح متنام لدول الجنوب التي كانت حتى الأمس القريب تُصنَّف ضمن قائمة الدول المتخلفة الساعية إلى النمو والتحرر من التبعية، فإذا بها تقدِّم لنا اليوم نماذج ملهمة في التطور والارتقاء.

رمزية التحرير وضرورات النهضة
يمثل تاريخنا الوطني، بكل ما يحمله من ثقل وعبق، مصدر إلهام وحصنا لتحقيق أهداف لا تقل شأنا عن استرجاع السيادة الوطنية عام 1962، فالحديث عن مستقبل الجمهورية هو في جوهره حديث عن مستقبل الشعب بأسره؛ شعب مطالَب اليوم بأن ينهض ببلاده التي يعيش فيها وسيورِّثها لأبنائه وأحفاده. وبعد مرور ثلاثة وستين عاما على الاستقلال، يقع على عاتق الشعب الجزائري وحده مهمة صياغة مشروع نهضوي بأهداف مرحلية تتجاوز حدود العهدات الرئاسية ومتطلبات التسيير اليومي للدولة، لتمتد إلى بناء مجتمع متماسك حضاريا تحكمه رؤية قوية قادرة على تفكيك أمراض الحاضر وتحصينه من تحديات المستقبل.
وهذا المشروع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إطار وطني شامل للتجديد، وبرنامج تحديث اقتصادي مستدام، ورؤية عميقة لإعادة هيكلة منظومة الرعاية الاجتماعية بما يتلاءم مع التحوُّلات الراهنة، مع تركيز أوحد يتمثل في بناء القوة في عالم لا يعترف إلا بمنطق القدرة السيادية. وأعظم قوة ينبغي ترسيخها هي قوة الاقتصاد، وقبلها وبعدها قوة العلم والتكنولوجيا باعتبارهما عماد النهضة الحديثة وجسر العبور إلى المستقبل.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post من أجل مستقبل الجمهورية.. رؤية 2062 (1) appeared first on الشروق أونلاين.