من يتحمّل المسؤولية ؟!
مأساة انهيار بنايات هشّة في وهران، وما ترتّب عنها من سقوط ضحايا بعد انزلاق التربة، ليست الأولى من نوعها في الباهية، فقد سبقتها بأيام فقط حادثة مشابهة لعمارة قديمة. هذه المأساة، التي قد تحدث في أي ولاية، بل وحتى بالمباني والعمارات القديمة في العاصمة، تدفعنا ـ في حالة وهران ـ إلى تحديد المسؤوليات، وفي بقية …

مأساة انهيار بنايات هشّة في وهران، وما ترتّب عنها من سقوط ضحايا بعد انزلاق التربة، ليست الأولى من نوعها في الباهية، فقد سبقتها بأيام فقط حادثة مشابهة لعمارة قديمة. هذه المأساة، التي قد تحدث في أي ولاية، بل وحتى بالمباني والعمارات القديمة في العاصمة، تدفعنا ـ في حالة وهران ـ إلى تحديد المسؤوليات، وفي بقية الولايات إلى التساؤل عن الحلول قبل وقوع الفأس في الرأس كما حدث في وهران.
ما حدث في عاصمة الغرب الكبرى يستدعي التوقّف طويلاً، لأن هذه الكارثة كشفت ما يمكن أن نصفه بقولنا: “يا مزوّق من برّة، وش حالك من الداخل؟”، فتركيز التنمية المحلية على صناعة الواجهة بدل تنمية العمق، كان أحد أسباب مفاجآت الطبيعة، وكانت النتيجة ما حدث في وهران.
المسؤولية الحقيقية في مثل هذه الحوادث لها وجهان: وجه مسؤول، ووجه أو عقلية مواطن غير مسؤول يبني في أي مكان دون إدراك للعواقب. المهم أن يُؤخذ الدرس من مأساة وهران، ولا مجال للمماطلة.