نادي “حبيبياس” يكوّن فريقًا نسويًا بطموحات احترافية... حتى لا يبقى الغوص حكرا على الرجل
صيفيات: في مشهد يتجدد يومًا بعد يوم، ويؤكد على تحولات عميقة في ميادين الهوايات الرياضية، يبرز الغوص كهواية لم تعد مقتصرة على الرجال فحسب، بل أصبحت اليوم فضاءً مفتوحًا للمرأة الجزائرية، التي اقتحمت الأعماق بثقة وعزيمة، وأثبتت جدارتها في هذا المجال الذي يتطلب مهارات خاصة وقدرة على التأقلم مع بيئة غير مألوفة. وفي هذا السياق، يبرز نادي “حبيبياس” كمثال حي على هذا التحول الإيجابي، حيث يشهد إقبالًا متزايدًا من النساء الراغبات في خوض تجربة الغوص، سواء عبر التدريبات الأولية أو من خلال برامج التكوين الاحترافية، ويؤكد بن يحي يوسف مدرب فيدرالي درجة أولى أن الإقبال النسوي لم يكن فقط لافتًا، بل تجاوز كل التوقعات في السنوات الأخيرة. ويقول يوسف في تصريح لـ "الجمهورية “في الوقت الحالي، لم يعد هناك فرق يُذكر بين الرجال والنساء في مجال الغوص، فقد شهدنا مؤخرًا أرقامًا مرتفعة جدًا بخصوص تكوين النساء، سواء في الغوص الحر أو في الغوص باستخدام قارورة الاكسجين . لا توجد صعوبة تذكر، والمرأة الجزائرية أثبتت أنها قادرة تمامًا على التألق في هذا المجال.” ويضيف المدرب أن أحد أبرز النماذج المشرفة هي الغطّاسة الجزائرية ليلى دواجي، التي حققت رقمًا قياسيًا وطنيًا ودوليًا، لتصبح رمزًا للمرأة الجزائرية الطموحة في رياضة الغوص، ولتبرهن أن الإرادة والالتزام هما الشرطان الأساسيان لأي نجاح، بغض النظر عن الجنس. وفي ذات السياق أضاف أن النادي يحرص على توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع منتسبيه، فقد أولى اهتمامًا خاصًا بالجانب النسوي، إذ تم تكوين فريق مخصص للتعامل مع النساء فقط، يشمل مدربة فيدرالية مؤهلة ومساعدة متخصصة ترافقهن خلال مراحل التدريب، من التوجيه والتكوين إلى التلبيس ومرافقة الغوص في البحر. ويتابع يوسف قائلًا : "ندرك تمامًا أن هناك خصوصيات ثقافية واجتماعية يجب احترامها خصوصاً في المجتمع الجزائري ، ولهذا السبب أنشأنا إطارًا خاصًا يضمن للنساء الخصوصية والراحة النفسية خلال تجربة الغوص. وقد لاقى هذا التوجه ترحيبًا كبيرًا وشجع العديد من السيدات على الانضمام إلينا. ويؤكد القائمون على نادي “حبيبياس” أن الهدف الأساسي ليس فقط تعليم الغوص، بل بناء ثقافة رياضية جديدة تدمج المرأة في جميع مجالات النشاط البدني والذهني، وتعزز من حضورها في الفضاءات الترفيهية والرياضية على حد سواء. لقد أصبح الغوص في الجزائر أكثر من مجرد هواية، بل رسالة اجتماعية تعبّر عن انفتاح المجتمع وتطوره، وتمكين المرأة من التواجد بثقة وكفاءة في المجالات التي كانت يومًا ما حكرًا على الرجال. وتجربة نادي “حبيبياس” هي شاهد حي على هذا التحوّل، وعلى أن الأعماق لم تعد حكرًا على أحد.

في مشهد يتجدد يومًا بعد يوم، ويؤكد على تحولات عميقة في ميادين الهوايات الرياضية، يبرز الغوص كهواية لم تعد مقتصرة على الرجال فحسب، بل أصبحت اليوم فضاءً مفتوحًا للمرأة الجزائرية، التي اقتحمت الأعماق بثقة وعزيمة، وأثبتت جدارتها في هذا المجال الذي يتطلب مهارات خاصة وقدرة على التأقلم مع بيئة غير مألوفة. وفي هذا السياق، يبرز نادي “حبيبياس” كمثال حي على هذا التحول الإيجابي، حيث يشهد إقبالًا متزايدًا من النساء الراغبات في خوض تجربة الغوص، سواء عبر التدريبات الأولية أو من خلال برامج التكوين الاحترافية، ويؤكد بن يحي يوسف مدرب فيدرالي درجة أولى أن الإقبال النسوي لم يكن فقط لافتًا، بل تجاوز كل التوقعات في السنوات الأخيرة. ويقول يوسف في تصريح لـ "الجمهورية “في الوقت الحالي، لم يعد هناك فرق يُذكر بين الرجال والنساء في مجال الغوص، فقد شهدنا مؤخرًا أرقامًا مرتفعة جدًا بخصوص تكوين النساء، سواء في الغوص الحر أو في الغوص باستخدام قارورة الاكسجين . لا توجد صعوبة تذكر، والمرأة الجزائرية أثبتت أنها قادرة تمامًا على التألق في هذا المجال.” ويضيف المدرب أن أحد أبرز النماذج المشرفة هي الغطّاسة الجزائرية ليلى دواجي، التي حققت رقمًا قياسيًا وطنيًا ودوليًا، لتصبح رمزًا للمرأة الجزائرية الطموحة في رياضة الغوص، ولتبرهن أن الإرادة والالتزام هما الشرطان الأساسيان لأي نجاح، بغض النظر عن الجنس. وفي ذات السياق أضاف أن النادي يحرص على توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع منتسبيه، فقد أولى اهتمامًا خاصًا بالجانب النسوي، إذ تم تكوين فريق مخصص للتعامل مع النساء فقط، يشمل مدربة فيدرالية مؤهلة ومساعدة متخصصة ترافقهن خلال مراحل التدريب، من التوجيه والتكوين إلى التلبيس ومرافقة الغوص في البحر. ويتابع يوسف قائلًا : "ندرك تمامًا أن هناك خصوصيات ثقافية واجتماعية يجب احترامها خصوصاً في المجتمع الجزائري ، ولهذا السبب أنشأنا إطارًا خاصًا يضمن للنساء الخصوصية والراحة النفسية خلال تجربة الغوص. وقد لاقى هذا التوجه ترحيبًا كبيرًا وشجع العديد من السيدات على الانضمام إلينا. ويؤكد القائمون على نادي “حبيبياس” أن الهدف الأساسي ليس فقط تعليم الغوص، بل بناء ثقافة رياضية جديدة تدمج المرأة في جميع مجالات النشاط البدني والذهني، وتعزز من حضورها في الفضاءات الترفيهية والرياضية على حد سواء. لقد أصبح الغوص في الجزائر أكثر من مجرد هواية، بل رسالة اجتماعية تعبّر عن انفتاح المجتمع وتطوره، وتمكين المرأة من التواجد بثقة وكفاءة في المجالات التي كانت يومًا ما حكرًا على الرجال. وتجربة نادي “حبيبياس” هي شاهد حي على هذا التحوّل، وعلى أن الأعماق لم تعد حكرًا على أحد.
