نحو إغلاق سنة 2025 دون شراء الجزائر قمح فرنسي
مرة أخرى يغيب القمح الفرنسي عن مشتريات الجزائر من الحبوب، ليتأكد مرة أخرى أن الجزائر لا تزال غاضبة من باريس، وأن مساعي هذه الأخيرة لخفض التوتر من أجل استعادة نفوذها في مستعمرتها السابقة، تبقى مؤجلة على إشعار آخر. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن متعاملين أوروبيين أن الديوان الجزائري المهني للحبوب، وهي الهيئة […] The post نحو إغلاق سنة 2025 دون شراء الجزائر قمح فرنسي appeared first on الجزائر الجديدة.

مرة أخرى يغيب القمح الفرنسي عن مشتريات الجزائر من الحبوب، ليتأكد مرة أخرى أن الجزائر لا تزال غاضبة من باريس، وأن مساعي هذه الأخيرة لخفض التوتر من أجل استعادة نفوذها في مستعمرتها السابقة، تبقى مؤجلة على إشعار آخر.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن متعاملين أوروبيين أن الديوان الجزائري المهني للحبوب، وهي الهيئة الرسمية لاستيراد مشتريات البلاد من الحبوب بمختلف أنواعها، اشترى نحو مليون طن من قمح الطحين في مناقصة دولية أغلقت الثلاثاء، وأكد هؤلاء المتعاملون أن القمح الفرنسي لا يزال غائبا عن الجزائر.
وفي ظل شح المعلومات التي مصدرها الديوان الوطني المهني للحبوب، تشير التقارير ذات الصلة، إلى أن السعر يتراوح بين 253 و255 و257 دولارًا للطن شاملًا التكلفة والشحن، وأن معظم الكميات تم شراؤها بسعر 257 دولارًا للطن شاملا التكلفة والشحن، وفق المصدر ذاته.
ولا يزال حجم الشحنة بالتحديد غير معلوم، لكن تقديرات معظم المتعاملين أشارت في البداية إلى أن الكمية أكثر من مليون طن، فيما اتجه عدد من التقديرات إلى أنها 1.05 مليون طن. فيما أشارت التقديرات الأولية إلى أن مصدر الحبوب المشتراة سيكون من منطقة البحر الأسود، وقد يشمل ذلك أوكرانيا وروسيا وبلغاريا، وقال المتعاملون إن بعض الكميات قد يتم شراؤها أيضًا من منطقة بحر البلطيق.
وقبل عملية الشراء، كانت مناقصة التوريد قد اشترطت أن يكون القمح من مناطق رئيسية منها أوروبا على ثلاث فترات تبدأ من 16 سبتمبر حتى 30 من الشهر نفسه، ومن أول أكتوبر حتى 15 أكتوبر، ومن 16 أكتوبر حتى 31 من الشهر ذاته، وفي حالة التوريد من أميركا الجنوبية أو أستراليا يكون الشحن قبل ذلك بشهر.
ويتوقع المراقبون أن تنقضي سنة 2025 ولن تدخل حبة قمح واحدة من فرنسا، بسبب دفتر الشروط الذي يحدده الديوان الوطني المهني للحبوب، والذي سبق له كما هو معلوم، أن أقصى القمح الفرنسي، بعد عقود من السيطرة المطلقة على مشتريات الجزائر، وهو الموقف الذي يأتي في سياق أزمة سياسية ودبلوماسية يقترب عمرها من السنة.
وفي مقابل إقصاء القمح الفرنسي من الصفقات الجزائر، يبرز القمح الذي مصدره البحر الأسود، وعلى ٍاسه القمح الروسي والأوكراني وبحر البلطيق، والذي يعتبر في نظر الخبر أقل سعرا وأكثر جودة من القمح الفرنسي، الذي استغل تواطؤ بعض المسؤولين السابقين في الديوان الوطني المهني للحبوب، من أجل جعل الجزائر سوقا حصريا للقمح الفرنسية رغم رداءته وغلاء سعره.
ويبرز في ظل هذا المعطى الخلافات السياسية بين الجزائر وباريس، والتي يبدو أنها لعبت من دون شك، دورا بارزا في خسارة فرنسا لامتيازاتها الحصرية في سوق الحبوب الجزائري، والذي يأتي في سياق إعادة نظر شاملة في العلاقات الثنائية، على مختلف الأصعدة، وكان البعد الاقتصادي أحد أبرز أوجه هذه الأزمة.
وفي آخر مناقصة تعود إلى 17 جوان الماضي، اشترى الديوان الجزائري للحبوب كمية تقدر بنحو 550 ألف طن إلى 570 ألف طن من قمح الطحين من حوض البحر الأسود، بسعر تراوح بين 244.5 و245 دولارًا للطن شاملًا التكلفة والشحن، ولم يكن القمح الفرنسي حاضرا.
علي. ب
The post نحو إغلاق سنة 2025 دون شراء الجزائر قمح فرنسي appeared first on الجزائر الجديدة.