هذه آخر وصايا الراحل الدكتور أحمد طالب الابراهيمي
ترك نجل الشيخ البشير الابراهيمي, الدكتور أحمد طالب الابراهيمي بصمته خلال فترة الحراك الشعبي عام 2019، إذ أصدر سلسلة بيانات برفقة شخصيات سياسية وازنة، تدعم مطالب الشارع الجزائري في التغيير السياسي ووقف مسار الولاية الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبسبب ظروفه الصحية، ابتعد الإبراهيمي لاحقاً عن المشهد، وحظي في بداية عام 2020، بزيارة من […] The post هذه آخر وصايا الراحل الدكتور أحمد طالب الابراهيمي appeared first on الجزائر الجديدة.

ترك نجل الشيخ البشير الابراهيمي, الدكتور أحمد طالب الابراهيمي بصمته خلال فترة الحراك الشعبي عام 2019، إذ أصدر سلسلة بيانات برفقة شخصيات سياسية وازنة، تدعم مطالب الشارع الجزائري في التغيير السياسي ووقف مسار الولاية الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبسبب ظروفه الصحية، ابتعد الإبراهيمي لاحقاً عن المشهد، وحظي في بداية عام 2020، بزيارة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون في منزله، وكان الشخصية الوحيدة التي زارها الرئيس في منزلها، وحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية أنذاك فإن الزيارة جاءت للاطمئنان على صحته وبالمقابل الاطلاع على جوانب التغيير الشامل الذي شرع الرئيس أنذاك في تطبيقه بدء بالمراجعة العميقة للدستور.
ونُظم آخر تكريم لهُ في الـ 22 فيفري الماضي حيث نظمت مؤسسة التميمي للدراسات والبحث العلمي بتونس التي يرأسها الدكتور والمؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، مائدة مستديرة تكريما لسيرة ومسار الرجل، وشارك في الندوة أساتذة وخبراء وإعلاميون، تعرضت بالفحص إلى إسهاماته التاريخية والطلابية قبل الاستقلال، والسياسية بعد الاستقلال عبر المناصب الحكومية التي تولاها كوزارة التربية والثقافة والخارجية.
واستهل مدير مُؤسسة التميمي للدراسات والتوثيق والبحث العلمي عبد الجليل التميمي حديثه عن الجزائر والثورة الجزائرية، وقال إن “الجزائر بلد عظيم اشتغلت عليه لسنوات عديدة، والثورة الجزائرية ثورة مقدسة وهي ليست ملك للجزائريين فقط، بل هي ملك لنا جميعا ولكل الشعوب المغاربية والعربية”، مُعتبرا أن “الإبراهيمي رجل من بناة الدولة الوطنية في الجزائر، وله إسهامات كبيرة ومواقف لدعم القضايا المغاربية والعربية، وهذا ما جلب له الاحترام القومي”، وأثنت في هذا السياق العديد من الشخصيات التي سجلت حُضورها في الندوة أن تكريمه كشخصية سياسية في بلد شقيق كتونس دليل على الترابط الكبير في العلاقات والمسارات السياسية والروابط التاريخية.
ولأن الظُروف الصحية لم تسعفه في التنقل إلى تونس والمشاركة في حفل التكريم، وجه وزير الخارجية الأسبق الإبراهيمي رسالة إلى المشاركين في الندوة، أكد فيها أنه “يعتز بما بادر به الإخوان في تونس العاصمة وتحديدا في حي الخضراء الجميل حيث يلتقي في زاوية شارع عبد الحميد بن باديس وشارع البشير الإبراهيمي”، وشدد على تقديره لهذه الالتفاتة التونسية الكريمة ” الوفاء من الجزائر إلى تونس الشقيقة وطني الثاني وليس من باب النسب والجوار فحسب بل بالتعامل لمدة عقود من الزمان مع النخب التونسية في المنظمات الطلابية وفي الحركات التحررية وفي تقلد المسؤولية بعد الاستقلال”.
واعتبر ان هذه الخطوة، “تكريم للنهج الذي سرت عليه منذ أن بلغت مرحلة الوعي والإدراك، وهو النهج الذي كان والدي الشيخ البشير الإبراهيمي قد شقه في الحركة الإصلاحية و في جمعية العلماء الجزائريين على رأسها الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس”، كما توجه في رسالته إلى الشباب بشأن أهمية العمل على” وحدة المغرب الكبير إلى الوحدة الجغرافية والثقافية والدينية والاجتماعية واللغوية لمنطقتنا واقع ثابت لا يتغير، حيث يبقى تحقيق الوحدة السياسية والاقتصادية، ضرورة قصوى لشعوب المنطقة التي تطمح إلى السلم والأمن، ومنطقة رفاهية متقاسمة، مع دعم موقعه الاستراتيجي كخط وصل بين المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا الساحلية.”
فؤاد/ ق
The post هذه آخر وصايا الراحل الدكتور أحمد طالب الابراهيمي appeared first on الجزائر الجديدة.