والي غليزان مخاطبا الشباب المتربصين: التكوين الرقمي رهان المستقبل ووسيلة للاندماج في سوق العمل

الجهوي: شهدت ولاية غليزان صباح اليوم الأحد انطلاق دورة أكتوبر 2025 للتكوين المهني، وذلك من المعهد الوطني المتخصص في التكوين، وسط حضور السلطات المحلية وإقبال واسع من الشباب الباحثين عن مستقبل مهني واعد. وقد أشرف والي الولاية على إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية، في دورة تميزت هذا العام بزيادة ملحوظة في عدد المسجلين الجدد. وحسب معطيات مديرية التكوين والتعليم المهنيين، بلغ عدد المتربصين الجدد 4991 متكونا موزعين عبر 12 مؤسسة تكوينية، من بينها ثلاثة معاهد متخصصة، وهو رقم يفوق عدد المناصب البيداغوجية المتوفرة المقدرة بـ 4766 منصبا. ويعكس هذا الإقبال المتزايد الثقة في التكوين المهني كخيار استراتيجي للاندماج في سوق العمل. وقد تم توزيع المقاعد التكوينية على مختلف الأنماط، أبرزها 1734 منصبا في النظام الحضوري و1027 في التمهين، إضافة إلى التكوين التأهيلي الأولي، التكوين المسائي، فضلا عن برامج خاصة لفائدة المستفيدين من منحة البطالة، النساء الماكثات بالبيت، وحتى نزلاء المؤسسات العقابية. وتتميز دورة أكتوبر لهذه السنة بتركيز خاص على التخصصات الرقمية التي يفرضها التحول الاقتصادي والتكنولوجي، من بينها التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، إدارة قواعد البيانات، الشبكات والبرمجة وصيانة نظم الإعلام الآلي. ويهدف هذا التوجه إلى مواكبة التطورات الحديثة وضمان تكوين كفاءات قادرة على الاندماج السريع في سوق العمل الرقمي. وإلى جانب هذه المجالات، تم فتح تخصصات جديدة تستجيب لحاجيات السوق الوطنية، على غرار مساعد الصحة الحيوانية، الفندقة ووكالات السياحة، ومربي الحضانة، إضافة إلى التخصصات التقليدية مثل الصناعات الغذائية، الخياطة، الفلاحة والبناء. كما تشمل الدورة تخصصات تقنية متنوعة منها الكهرباء الصناعية، الصناعات الكيميائية، الميكانيك العامة وميكانيك السيارات، الإلكترونيك والصيانة الإلكترونية، الطاقة المتجددة، الهندسة الكهربائية والإلكتروميكانيك، وهو ما يمثل إضافة نوعية للعرض التكويني بالولاية. وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي الولاية كمال بركان على أهمية إدراج هذه التخصصات الحديثة والتكفل الأمثل بالشباب قصد تمكينهم من ولوج عالم المشاريع الاقتصادية والمساهمة في دفع عجلة التنمية. وأكد أن نجاح سوق العمل مرهون بقدرة الكفاءات الشابة على مواكبة التحولات، معتبرا الأنماط التكوينية المتاحة بوابة حقيقية لاكتساب المهارات الرقمية، داعيا المتربصين إلى الجد والمثابرة من أجل بناء مستقبل واعد. كما أشرف والي الولاية، على هامش الانطلاق، على تدشين ملعب رياضي بالمعهد الوطني المتخصص، في إطار تحسين ظروف التربص وتوفير فضاءات للأنشطة الموازية التي تعزز مناخ التكوين وجودته. وبموازاة انطلاق الدورة، دشنت دورة تكوينية خاصة لفائدة 100 متربص من خريجي مراكز التكوين، في إطار شراكة بين قطاع التكوين والوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية، تهدف إلى مرافقة الشباب في إنشاء وتسيير المؤسسات المصغرة. وتم توزيع المستفيدين بين المعهد الوطني المتخصص بغليزان بـ41 متربصا، ومعهد وادي ارهيو بـ61 متربصا، حيث سيتلقون تكوينا على مدار 21 يوما في استراتيجيات التسويق، أساليب التسيير وتنمية القدرات المقاولاتية. جدير بالذكر أن ولاية غليزان تتوفر حاليا على 25 مؤسسة تكوينية بطاقة استيعاب تفوق 6200 مقعد بيداغوجي، يشرف عليها 373 مكونا، ما يجعلها قطبا تكوينيا بارزا يساهم في إعداد كفاءات مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق الشغل وتعزيز النسيج الاقتصادي الوطني.

أكتوبر 5, 2025 - 16:33
 0
والي غليزان مخاطبا الشباب المتربصين: التكوين الرقمي رهان المستقبل ووسيلة للاندماج في سوق العمل
الجهوي:
شهدت ولاية غليزان صباح اليوم الأحد انطلاق دورة أكتوبر 2025 للتكوين المهني، وذلك من المعهد الوطني المتخصص في التكوين، وسط حضور السلطات المحلية وإقبال واسع من الشباب الباحثين عن مستقبل مهني واعد. وقد أشرف والي الولاية على إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية، في دورة تميزت هذا العام بزيادة ملحوظة في عدد المسجلين الجدد. وحسب معطيات مديرية التكوين والتعليم المهنيين، بلغ عدد المتربصين الجدد 4991 متكونا موزعين عبر 12 مؤسسة تكوينية، من بينها ثلاثة معاهد متخصصة، وهو رقم يفوق عدد المناصب البيداغوجية المتوفرة المقدرة بـ 4766 منصبا. ويعكس هذا الإقبال المتزايد الثقة في التكوين المهني كخيار استراتيجي للاندماج في سوق العمل. وقد تم توزيع المقاعد التكوينية على مختلف الأنماط، أبرزها 1734 منصبا في النظام الحضوري و1027 في التمهين، إضافة إلى التكوين التأهيلي الأولي، التكوين المسائي، فضلا عن برامج خاصة لفائدة المستفيدين من منحة البطالة، النساء الماكثات بالبيت، وحتى نزلاء المؤسسات العقابية. وتتميز دورة أكتوبر لهذه السنة بتركيز خاص على التخصصات الرقمية التي يفرضها التحول الاقتصادي والتكنولوجي، من بينها التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، إدارة قواعد البيانات، الشبكات والبرمجة وصيانة نظم الإعلام الآلي. ويهدف هذا التوجه إلى مواكبة التطورات الحديثة وضمان تكوين كفاءات قادرة على الاندماج السريع في سوق العمل الرقمي. وإلى جانب هذه المجالات، تم فتح تخصصات جديدة تستجيب لحاجيات السوق الوطنية، على غرار مساعد الصحة الحيوانية، الفندقة ووكالات السياحة، ومربي الحضانة، إضافة إلى التخصصات التقليدية مثل الصناعات الغذائية، الخياطة، الفلاحة والبناء. كما تشمل الدورة تخصصات تقنية متنوعة منها الكهرباء الصناعية، الصناعات الكيميائية، الميكانيك العامة وميكانيك السيارات، الإلكترونيك والصيانة الإلكترونية، الطاقة المتجددة، الهندسة الكهربائية والإلكتروميكانيك، وهو ما يمثل إضافة نوعية للعرض التكويني بالولاية. وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي الولاية كمال بركان على أهمية إدراج هذه التخصصات الحديثة والتكفل الأمثل بالشباب قصد تمكينهم من ولوج عالم المشاريع الاقتصادية والمساهمة في دفع عجلة التنمية. وأكد أن نجاح سوق العمل مرهون بقدرة الكفاءات الشابة على مواكبة التحولات، معتبرا الأنماط التكوينية المتاحة بوابة حقيقية لاكتساب المهارات الرقمية، داعيا المتربصين إلى الجد والمثابرة من أجل بناء مستقبل واعد. كما أشرف والي الولاية، على هامش الانطلاق، على تدشين ملعب رياضي بالمعهد الوطني المتخصص، في إطار تحسين ظروف التربص وتوفير فضاءات للأنشطة الموازية التي تعزز مناخ التكوين وجودته. وبموازاة انطلاق الدورة، دشنت دورة تكوينية خاصة لفائدة 100 متربص من خريجي مراكز التكوين، في إطار شراكة بين قطاع التكوين والوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية، تهدف إلى مرافقة الشباب في إنشاء وتسيير المؤسسات المصغرة. وتم توزيع المستفيدين بين المعهد الوطني المتخصص بغليزان بـ41 متربصا، ومعهد وادي ارهيو بـ61 متربصا، حيث سيتلقون تكوينا على مدار 21 يوما في استراتيجيات التسويق، أساليب التسيير وتنمية القدرات المقاولاتية. جدير بالذكر أن ولاية غليزان تتوفر حاليا على 25 مؤسسة تكوينية بطاقة استيعاب تفوق 6200 مقعد بيداغوجي، يشرف عليها 373 مكونا، ما يجعلها قطبا تكوينيا بارزا يساهم في إعداد كفاءات مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق الشغل وتعزيز النسيج الاقتصادي الوطني.
والي غليزان مخاطبا الشباب المتربصين: التكوين الرقمي رهان المستقبل ووسيلة للاندماج في سوق العمل