هذه حصة الدول العربية من الاحتياطي العالمي للنفط والغاز

بلغت الاحتياطات المؤكدة من النفط الخام التي تحوزها الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط “أوابك” 713.4 مليار برميل عام 2024، مستأثرة بحصة 53 بالمائة من الإجمالي العالمي الذي يقدر بـ1346 مليار برميل، وفقا لما أعلن عنه، الثلاثاء، الأمين العام للمنظمة، جمال عيسى اللوغاني، خلال تقديمه لتقريره السنوي.
وفقا للتقرير، قدر إنتاج الدول الأعضاء من النفط الخام خلال عام 2024 بنحو 21.6 مليون برميل يوميا، أي ما يشكل نحو 24 بالمائة من الإجمالي العالمي البالغ نحو 88.7 مليون برميل يوميا.
وأوضح اللوغاني أن احتياطات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي بلغت نحو 55.7 تريليون متر مكعب، مشكلة حصة 26 بالمائة من الإجمالي العالمي، الذي يقدر بنحو 213.8 تريليون متر مكعب، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي المسوق في الدول الأعضاء، الذي لا يشمل الكميات المعاد حقنها والمحروقة، نحو 561 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 14 بالمائة من الإجمالي العالمي.
وفي هذا الصدد، بلغت صادرات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي نحو 185.9 مليار متر مكعب، أي 16.3 بالمائة من الإجمالي العالمي، حسب التقرير، الذي أكد أن الطاقة الإنتاجية الاسمية للغاز الطبيعي المسال بلغت 120.3مليون طن سنويا في نهاية عام 2024، بحصة تمثل 24.6 بالمائة من الطاقة الإنتاجية العالمية.
وأشار اللوغاني إلى صناعة التكرير، حيث بلغ عدد المصافي في الدول الأعضاء 54 مصفاة بإجمالي طاقة تكريريه بلغت 10.47 مليون برميل يوميا، ما يمثل 10.9بالمائة من الطاقة التكريرية العالمية، البالغة 96.23 مليون برميل يوميا.
أما فيما يخص الطاقات المتجددة على مستوى الدول العربية كلها، فقدرت طاقة الرياح المركبة بنحو 5.2 جيغاواط، ما يمثل 0.5 بالمائة فقط من الإجمالي العالمي، فيما وصلت السعات المركبة من الطاقة الشمسية عربيا إلى أكثر من 17 جيغاواط، (1.1 بالمائة من الإجمالي العالمي) وفقا للأمين العام.
من جهة أخرى، تناول التقرير التأثيرات الجيوسياسية التي أثرت في حركة تجارة النفط، ودفعت بعض الدول إلى إعادة توجيه صادراتها، كما تطرق إلى تراجع الطلب في الصين، وتباطؤ النشاط الصناعي في أوروبا.
وأوضح اللوغاني أن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط يعد انعكاسا لتراجع النمو الاقتصادين، لا سيما في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، التي شهدت ضعفا في الطلب على الوقود، متأثرة بزيادة مبيعات المركبات الكهربائية.
وأضاف أنه “من بين المؤثرات ضعف بيانات التصنيع في أوروبا، إلى جانب تسبب النشاط فوق المتوسط للأعاصير بتعطل البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة”.
ورغم هذه التحديات -وفق اللوغاني- أسهمت قرارات تحالف “أوبك+ ” بتمديد خفض الإنتاج في دعم التوازن والاستقرار، إذ “اتسمت تلك السياسات بالاستباقية والمرونة، مما قلل من آثار التذبذبات الحادة في السوق”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هذه حصة الدول العربية من الاحتياطي العالمي للنفط والغاز appeared first on الشروق أونلاين.