“هوشة” سيداو!
أثار قرار الجزائر رفع التحفظات عن بعض بنود اتفاقية “سيداو” الأممية، الخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة التمييز، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية؛ حيث تحوّل النقاش سريعاً إلى مواجهة محتدمة بين مؤيدين يعتبرون الخطوة تعزيزاً للالتزامات الدولية، ومعارضين يرون فيها تهديداً للثوابت والقوانين الوطنية، خاصة قانون الأسرة. ومع اتساع الجدل ليأخذ أبعاداً دينية …

أثار قرار الجزائر رفع التحفظات عن بعض بنود اتفاقية “سيداو” الأممية، الخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة التمييز، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية؛ حيث تحوّل النقاش سريعاً إلى مواجهة محتدمة بين مؤيدين يعتبرون الخطوة تعزيزاً للالتزامات الدولية، ومعارضين يرون فيها تهديداً للثوابت والقوانين الوطنية، خاصة قانون الأسرة.
ومع اتساع الجدل ليأخذ أبعاداً دينية وأخلاقية، خرجت وكالة الأنباء الجزائرية ببيان توضيحي أكدت فيه أن رفع التحفظات لا يعني بأي حال المساس بالخصوصية الجزائرية، ولا يفرض تعديلات على القوانين الوطنية، مشددة على أن الاتفاقية تُطبق وفق ما يتماشى مع القيم المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية “سيداو” موقعة من أكثر من خمسين دولة، وهي ذات طابع اختياري، يتيح لكل بلد تبني البنود بما ينسجم مع منظومته القانونية والاجتماعية. ومع ذلك، حاول بعض السياسيين توظيف الموضوع لأغراض شعبوية، ليحوّلوا النقاش إلى “هوشة” لا تتعدى كونها زوبعة في فنجان.