الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تبرير قتل الكيان الصهيوني لطالبي المساعدات في قطاع غزة

بروكسل - قالت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس, اليوم الثلاثاء, إنه لا يمكن تبرير قتل الكيان الصهيوني للفلسطينيين الذين يسعون للحصول على مساعدات في قطاع غزة. وانتقدت كالاس, في بيان, استهداف الاحتلال لطالبي المساعدات الإنسانية في غزة بقولها إن "قتل المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدات في غزة أمر لا يمكن تبريره". وذكرت أنها التقت من يسمى ب"وزير الخارجية" لدى الكيان الصهيوني, وذكرته بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في 10 يوليو الجاري, لتحسين الوضع في غزة, مشيرة إلى أنها أبلغته بضرورة توقف جيش الإحتلال عن قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات بقطاع غزة. ولفتت إلى أنه إذا لم يف الكيان الصهيوني بالتزاماته, فإن أي إجراءات قد يتخذها الاتحاد الأوروبي ضده ستبقى مطروحة على الطاولة. وفي 10 يوليو الجاري, أعلنت كالاس الاتفاق مع الكيان الصهيوني على تدابير مثل زيادة التدفق اليومي للغذاء والشاحنات إلى غزة, وإعادة فتح طرق المساعدات من الأردن ومصر, وضمان توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ, واستئناف توصيل الوقود للاستخدام في المرافق الإنسانية, وحماية عمال الإغاثة, وإعادة الكهرباء إلى محطة معالجة المياه, إلا أن أيا من هذه الالتزامات لم ينفذ على أرض الواقع. ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة, يواصل الكيان الصهيوني إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الماضي, في تصعيد لسياسة التجويع التي يرتكبها منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه, حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023. وحذر مدير مستشفى "الشفاء", الدكتور محمد أبو سلمية, من أرقام "مخيفة" قد تسجل خلال الأيام المقبلة نتيجة تفشي المجاعة, مؤكدا أن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع, فيما دخل 70 ألفا منهم مرحلة سوء التغذية الحاد. وقال أبو سلمية, في تصريحات صحفية اليوم, إن حصيلة ضحايا المجاعة في قطاع غزة ارتفعت إلى 21 شهيدا, محذرا من "أرقام مخيفة" من الوفيات في الأيام المقبلة بسبب التجويع المتعمد الذي يتعرض له سكان القطاع. وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة, اليوم الثلاثاء, استشهاد 15 فلسطينيا من بينهم 4 أطفال خلال الساعات ال24 الماضية, نتيجة المجاعة وسوء التغذية المتفاقمين بفعل الحصار الصهيوني المتواصل على القطاع. وبذلك, يرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 101 حالة, من بينهم 80 طفلا. وذكرت السلطات الصحية في غزة, في وقت سابق, أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من شتى الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين, محذرة من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم, نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.  

يوليو 22, 2025 - 19:54
 0
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تبرير قتل الكيان الصهيوني لطالبي المساعدات في قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تبرير قتل الكيان الصهيوني لطالبي المساعدات في قطاع غزة

بروكسل - قالت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس, اليوم الثلاثاء, إنه لا يمكن تبرير قتل الكيان الصهيوني للفلسطينيين الذين يسعون للحصول على مساعدات في قطاع غزة.

وانتقدت كالاس, في بيان, استهداف الاحتلال لطالبي المساعدات الإنسانية في غزة بقولها إن "قتل المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدات في غزة أمر لا يمكن تبريره".

وذكرت أنها التقت من يسمى ب"وزير الخارجية" لدى الكيان الصهيوني, وذكرته بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في 10 يوليو الجاري, لتحسين الوضع في غزة, مشيرة إلى أنها أبلغته بضرورة توقف جيش الإحتلال عن قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات بقطاع غزة.

ولفتت إلى أنه إذا لم يف الكيان الصهيوني بالتزاماته, فإن أي إجراءات قد يتخذها الاتحاد الأوروبي ضده ستبقى مطروحة على الطاولة.

وفي 10 يوليو الجاري, أعلنت كالاس الاتفاق مع الكيان الصهيوني على تدابير مثل زيادة التدفق اليومي للغذاء والشاحنات إلى غزة, وإعادة فتح طرق المساعدات من الأردن ومصر, وضمان توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ, واستئناف توصيل الوقود للاستخدام في المرافق الإنسانية, وحماية عمال الإغاثة, وإعادة الكهرباء إلى محطة معالجة المياه, إلا أن أيا من هذه الالتزامات لم ينفذ على أرض الواقع.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة, يواصل الكيان الصهيوني إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الماضي, في تصعيد لسياسة التجويع التي يرتكبها منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه, حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.

وحذر مدير مستشفى "الشفاء", الدكتور محمد أبو سلمية, من أرقام "مخيفة" قد تسجل خلال الأيام المقبلة نتيجة تفشي المجاعة, مؤكدا أن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع, فيما دخل 70 ألفا منهم مرحلة سوء التغذية الحاد.

وقال أبو سلمية, في تصريحات صحفية اليوم, إن حصيلة ضحايا المجاعة في قطاع غزة ارتفعت إلى 21 شهيدا, محذرا من "أرقام مخيفة" من الوفيات في الأيام المقبلة بسبب التجويع المتعمد الذي يتعرض له سكان القطاع.

وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة, اليوم الثلاثاء, استشهاد 15 فلسطينيا من بينهم 4 أطفال خلال الساعات ال24 الماضية, نتيجة المجاعة وسوء التغذية المتفاقمين بفعل الحصار الصهيوني المتواصل على القطاع.

وبذلك, يرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 101 حالة, من بينهم 80 طفلا.

وذكرت السلطات الصحية في غزة, في وقت سابق, أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من شتى الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين, محذرة من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت

المحتم, نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.