السياحة الحموية تسجل أرقاما قياسية في عز الصيف
تعرف مدينة بوحنيفية في ولاية معسكر توافدا كبيرا للسياح خلال فترة صيف هذا العام مقارنة بالمواسم الفارطة، حيث عادة ما كانت تكاد تخلو المنطقة إلا من ساكنيها بسبب ارتفاع درجة الحرارة، واعتقاد الغالبية أنه لا ملجأ في الصيف إلا إلى شواطئ البحر. بينت الحركة المسجلة بهذه المدينة نهارا وليلا، تواجدا كثيفا للسياح قادمين من مختلف […] The post السياحة الحموية تسجل أرقاما قياسية في عز الصيف appeared first on الشروق أونلاين.


تعرف مدينة بوحنيفية في ولاية معسكر توافدا كبيرا للسياح خلال فترة صيف هذا العام مقارنة بالمواسم الفارطة، حيث عادة ما كانت تكاد تخلو المنطقة إلا من ساكنيها بسبب ارتفاع درجة الحرارة، واعتقاد الغالبية أنه لا ملجأ في الصيف إلا إلى شواطئ البحر.
بينت الحركة المسجلة بهذه المدينة نهارا وليلا، تواجدا كثيفا للسياح قادمين من مختلف الولايات لقصد الحمامات المعدنية، أو لقضاء ليال بعيدا عن صخب الشواطئ والتدافع على المدن الساحلية، خلافا لما كان من قبل، وهو ما أكدته الأرقام المسجلة الخاصة بتوافد السياح. تشهد الهياكل السياحية لمدينة بوحنيفية هذه الأيام توافدا كبيرا للسياح الذين يقصدون الحمامات المعدنية أو المرافق الفندقية، منهم من يغادرها في اليوم نفسه، وكثير منهم يقضي ليال للمبيت فيها للاستمتاع بالفترة الليلية رغم قلة الخدمات والفضاءات التي يمكن اللجوء إليها.
وذكر مواطنون قدموا من ولايات جنوبية التقتهم “الشروق اليومي”، أنهم باتوا يفضّلون المنطقة السياحية بوحنيفية كخيار أفضل عن الشواطئ، نظرا لاعتدال درجة الحرارة مقارنة بالجنوب، وللركون إلى الهدوء والسكينة التي تتميز بها المنطقة بعيدا عن صخب وضوضاء الشواطئ، إضافة إلى أن السياحة الحموية تبقى في متناول الغالبية من حيث التكاليف مقارنة بالخدمات المقدمة في الساحل، حيث لا تزال باهظة خاصة ما تعلق بالإقامة.
الاستحمام بالمياه المعدنية أكثر فائدة في الصيف
ويرى آخرون، أن الاستحمام بالمياه المعدنية يعد أفضل علاج للجسم والمفاصل، إذ أن الاستحمام صيفا مفيد، ذلك لأن درجة الحرارة داخل الحمامات تبقى متقاربة مع تلك المسجلة خارجه، ما يجعل الجسم محتفظا بنفس درجة الحرارة على خلاف فصل الشتاء، حيث درجة الحرارة تبقى منخفضة بكثير خارج الحمام مقارنة بداخله، وهو ما له تأثير سلبي على صحة الإنسان، حسبهم.
ويشتكي غالبية من تعهدوا القدوم سنويا إلى بوحنيفية للسياحة، نقص الخدمات وضعف مستواها، إذ أنه رغم وجود عدد كبير من هياكل الاستقبال، وتعدّد الخيارات أمام المواطن لاستئجار شقة تناسب قدرته المالية، إلا أن غالبيتها تبقى دون المستوى من حيث نوعية الخدمات المقدمة، ما يستوجب فرض الرقابة عليها وإجبارها على التكيّف مع متطلبات السياحة العصرية، أضف إلى ذلك ضعف خدمات الإطعام والفضاءات المخصصة لها، وعدم توفر الكفاءة والاختصاص اللازمين لضمان خدمات إطعام يتطلع إليها قاصدو المنطقة السياحية.
كما يشتكي قاصدو المنطقة من انعدام فضاءات التسلية والترفيه، إذ أن المنطقة بأكملها لا تتوفر على منتزه أو مكان يمكن اللجوء إليه ليلا بعد العشاء، فالأمر بات مقتصرا على مساحات خضراء فقط تم استحداثها مؤخرا في إطار شروع مصالح البلدية في التهيئة الحضرية، كما عبّر آخرون عن استغرابهم لقلة الخدمات المالية بمدينة بوحنيفية، التي تتلخص في المكتب البريدي الوحيد الذي يقدم خدمات جليلة، غير أنها تبقى محدودة، اعتبارا من أن تصنيف هذا المرفق المالي يجعله يغلق أبوابه منتصف نهار يوم الخميس إلى غاية صباح يوم السبت، وهي الفترة التي تعرف فيها بوحنيفية ذروة قدوم السياح إليها، كما يوجد بالمنطقة وكالة بنكية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، غير أن موقعها بعيد عن وسط المدينة، وتقتصر خدماتها على زبائنها فقط، ما يجعل دورها ناقصا في الدفع بمسار التنمية السياحية.
ويرى مواطنون أن سعر تذكرة الاستحمام يبقى مرتفعا بالنسبة لحمامات المحطة المعدنية التي تلامس 400 دينار، وبحمام البابور التي تلامس ألف دينار فما فوق، فيما تبقى مستقرة عند 250 دينار بحمامات “البركة” و”الساعة”، لكن بخدمات أقل، أضف إلى ذلك أن غالبية القادمين إلى بوحنيفية يصطحبون معهم أفراد عائلاتهم، وفي ظل هذه الأسعار ترتفع تكاليف الإقامة إلى حد لا يطيقه ذوو الدخل المتوسط، على حد قول المتحدث، فيما اعتبر آخرون أسعار التذاكر مناسبة، ما دام أنها اختيارية بين ألف و250 دينار.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post السياحة الحموية تسجل أرقاما قياسية في عز الصيف appeared first on الشروق أونلاين.