الفصول الثلاثة في “البكالوريا البيضاء” وثانويات تقصي المتغيبين

اجتياز، الأحد، تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، والذي سيمتد على مدار خمسة أيام، بحيث وردت المواضيع محل الاختبارات من دروس الفصول الدراسية الثلاثة، باستثناء مادة الفلسفة حيث وقع التركيز على فصلين دراسيين.
وبالموازاة مع ذلك، فقد شرعت المدارس الابتدائية في برمجة امتحان تقييم مكتسبات تلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي في دورته الثالثة، والذي سيجرى على مدار ثلاثة أيام، في حين تم الانطلاق أيضا في تقييم مكتسبات تلاميذ أقسام نهاية الطورين الأول والثاني “الثانية والرابعة”، في مادتين فقط، وهما اللغة العربية والرياضيات، لأول مرة في تاريخ التربية والتعليم، وهي التقييمات التي ستجرى على مدار يومين فقط 11 و12 ماي الجاري.
أفادت مصادر “الشروق”، أن عديد ثانويات الوطن قد جعلت من مبادرة “توحيد” اختبارات امتحان شهادة البكالوريا التجريبي عبر المقاطعات البيداغوجية، والتي تم إطلاقها منذ بضع سنوات فائتة تجربة رائدة يحتذى بها، بحيث أقدمت جل المؤسسات التربوية على تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية لأجل إنجاح الامتحان على كافة المستويات، وذلك قصد تحقيق الهدف المبتغى، وهو تعويد وتدريب المترشحين على أجواء الامتحانات المدرسية الرسمية، مشيرة في هذا الشأن إلى أن “البكالوريا البيضاء” ستبرمج على مدار خمسة أيام مثلها مثل امتحان البكالوريا الحقيقي، بتغييرات وتعديلات طفيفة.
وبخصوص طبيعة الأسئلة المطروحة في هذه الدورة، لفتت مصادرنا إلى أن المواضيع قد وردت في متناول المترشح المتوسط بشكل عام، وقد تم انتقاؤها من دروس الفصول الدراسية الثلاثة، خاصة في مواد الرياضيات واللغة العربية واللغات الأجنبية والتاريخ والجغرافيا، باستثناء مادة الفلسفة، أين تم التركيز على دروس الفصلين الدراسيين الأول والثاني، ليس لأن البرنامج الدراسي غير مكتمل، وإنما لأن طبيعة المادة وخصوصيتها تقتضي ذلك.
وإلى ذلك، فقد أقدم معدو المواضيع على “بلورة” الأسئلة مع الأحداث السياسية البارزة في الوقت الحالي، بحيث طرحت أسئلة تناولت قضايا هامة ومصيرية، من خلال التركيز على المواضيع التي تدعّم الوحدة الوطنية، الاستعمار الفرنسي الغاشم، الظرف السياسي الراهن والبطولات الجزائرية المحققة على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي نفس الإطار، أشارت ذات المصادر إلى أن هناك ثانويات، قد شهدت خلال اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، حضورا لا بأس به من الممتحنين، بحيث تم تسجيل غيابات ضئيلة وسطهم وبعض التأخرات، وهو الأمر الذي تم التعامل معه بمرونة، بالسماح للمتأخرين باجتياز الاختبارات من دون إقصاء.
وفي مقابل ذلك، فقد سجلت ثانويات أخرى غيابات بالجملة وسط المترشحين، في حين لجأت بعض من المؤسسات التربوية إلى معاقبة تلاميذ بمنعهم من دخول قاعات الامتحان، بسبب غياباتهم المتكررة عن أقسامهم التربوية، حيث تبين بأنهم لم يلتحقوا بمؤسساتهم التربوية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.
وأضافت مصادرنا، بأن بعض الثانويات قد وقفت على ممارسات أبطالها مترشحون لم يتوقفوا عن مطالبة الأساتذة الحراس بالسماح لهم بمغادرة قاعات الامتحان بعد مرور أقل من 20 دقيقة عن الامتحان، بحجة مراجعة الدروس، وهو الأمر الذي دفع بإدارة الثانويات إلى تطبيق القوانين ساري العمل بها، بمنع المعنيين من الخروج إلا بعد مرور نصف وقت الامتحان.
وبالنسبة لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والذي انطلق الأحد 11 ماي الجاري في دورة ثالثة، ويمتد على مدار ثلاثة أيام، فقد أوضحت مصادرنا، بأن مواضيع الاختبارات في اليوم الأول من “السانكيام الجديد” قد عالجت قضايا هامة، على غرار الآفات الاجتماعية كالمخدرات وقيم التكافل الاجتماعي، في حين قامت عديد المدارس الابتدائية بتكرار تجربة “توحيد” الامتحان عبر المقاطعات البيداغوجية، بحيث وردت الأسئلة متطابقة بين كل 13 مدرسة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الفصول الثلاثة في “البكالوريا البيضاء” وثانويات تقصي المتغيبين appeared first on الشروق أونلاين.