مجلس الأمة: رئيس لجنة الدفاع يجتمع مع رئيس مجموعة الصداقة “الإيرانية-الجزائرية”

 ترأس رئيس لجنة الدفاع بمجلس الأمة، عيسى نايلي، اليوم الاثنين، بتكليف من رئيس المجلس، صالح قوجيل، جلسة عمل مع وفد برلماني إيراني، برئاسة رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “الإيرانية – الجزائرية” بمجلس الشورى الإسلامي، حسن قشقاوي، حسب ما أورده بيان للمجلس.

وخلال هذا اللقاء، استعرض الطرفان سُبل “تعزيز التعاون بكافة مستوياته بين الجزائر وإيران، من خلال تفعيل وتجسيد اتفاقيات التعاون المبرمة، بتوجيه وإشراف من رئيسي البلدين، السيد عبد المجيد تبون، والسيد مسعود بزشكيان”.

وبالمناسبة، تطرّق نايلي إلى “الخطوات الإيجابية التي تسير عليها وتيرة التعاون بين البلدين الصديقين، رغم العقبات المطروحة في مجال التبادل التجاري”، مشيراً إلى الآفاق التي قد تبلغها، “لا سيما في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولتان للاستثمار كأولوية استراتيجية”، مثلما أوضحه ذات المصدر.

كما أشاد بـ”تماثل” مواقف الدبلوماسيتين الجزائرية والإيرانية “المناصرة للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية”، مذكّراً بـ”التزام الجزائر بمبادئ سياستها الخارجية وقرارات الشرعية الدولية”.

من جهته، عبّر قشقاوي عن “اعتزاز بلاده بعلاقات الشراكة والتعاون التي تجمعها بالجزائر”، متطرّقاً إلى جانبها الدفاعي القائم على “التعاون في مجالات الشرطة، ومكافحة الإرهاب، والمخدرات، والجريمة المنظمة والإلكترونية”، يضيف البيان.

ولفت ذات المسؤول إلى أن “الجزائر وإيران تتميزان بكونهما دولتين مسالمتين، تنبذان العدوان وتذودان عن حدودهما ومصالح شعبيهما”.

كما اقترح تشكيل لجنة تضم خبراء من الجانبين لتباحث آليات تفعيل التعاون في مجال الشرطة والأمن، ومكافحة الإرهاب، والمخدرات، والجريمة المنظمة، مثمّناً “فاعلية العمل الذي تقوم به الجزائر من خلال عضويتها في المنظمات الدولية ذات الصلة”.

من جانبه، أكّد نايلي أن الجزائر “ترحب بكل أشكال التعاون التي تعود بالنفع على البلدين”، مشيراً إلى أن المنظومة الدفاعية الاحترافية للجزائر هي “نتاج عمل وطني متواصل”، مضيفاً بأن “الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، ما فتئ يطوّر إمكاناته ومهارات أفراده ليقوم بمهامه النبيلة تجاه أمن وأمان البلاد”.

كما تطرّق إلى التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، معتبراً إياها “خبرة ثمينة تمخضت عنها مقاربات متفردة أثبتت نجاعتها”.

واتفق الجانبان على “الرقي بالعلاقات الثنائية عبر تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الأمة ومجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وذلك من خلال تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات”، مثلما أورده البيان.