الوحدة الوطنية “خط أحمر “
· أبواق الفتنة تستهدف النسيج الوطني أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن الوحدة الوطنية خط أحمر وشرط أساسي لبناء دولة قوية عادلة وديمقراطية تصان بالعدالة وتترجم إلى إصلاحات حقيقية تضمن الحقوق والحريات، مشددا أن الدعوات التي تستهدف تقسيم الجزائريين وفق انتماءاتهم أو قناعاتهم، سواء لغوية …

· أبواق الفتنة تستهدف النسيج الوطني
أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن الوحدة الوطنية خط أحمر وشرط أساسي لبناء دولة قوية عادلة وديمقراطية تصان بالعدالة وتترجم إلى إصلاحات حقيقية تضمن الحقوق والحريات، مشددا أن الدعوات التي تستهدف تقسيم الجزائريين وفق انتماءاتهم أو قناعاتهم، سواء لغوية أو ثقافية، ليست سوى أدوات فتنة وتفكيك، يراد من خلالها تمزيق النسيج الوطني وإضعاف روح المواطنة.
دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، في كلمة له في إطار اللقاءات السياسية والتقييمية التي تنظمها جبهة القوى الاشتراكية، إلى عقد ميثاق وطني جامع، يعيد ترتيب الأولويات، يعترف بالتنوع، ويرتكز على القيم المشتركة، ويؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاح السياسي والمؤسساتي العميق، يضمن التداول السلمي على السلطة، ويكرّس سيادة القانون، ويُشرك كل فئات الشعب في رسم مستقبل الوطن.
وشدد المتحدث إلى ضرورة تعزيز التماسك الاجتماعي لمواجهة مثل هذه التحديات، لتحقيق العدالة والحقيقة، من خلال تجسيد مشروع سياسي يرتقي إلى تطلعات شعبها، مشيرا إلى ” أننا نعيش في عالم مضطرب تتشابك فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية مع صراعات إقليمية وتجاذبات دولية خطيرة”.
وقدم المسؤول في جبهة القوى الاشتراكية، عرضا سياسيا شاملا، تطرق فيه إلى مستجدات الساحة الوطنية والتحديات التي تواجهها البلاد، مؤكدا على ثوابت الحزب ومبادئه الراسخة في النضال السلمي الديمقراطي والدفاع عن السيادة ووحدة البلاد.
أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن قيم النضال الوطني والديمقراطي التي شكّلت عبر العقود مرجعية الخظب ولاتزال ترشد مواقف وتوجهه رؤيته في مواجهة التحديات الراهنة، قائلا: “الجزائر التي نؤمن بها ليست أحادية، ولا تقبل الإقصاء ولا الاصطفاف الأعمى. إنها جزائر التعدد، جزائر الإسلام الأصيل، والأمازيغية المتجذرة، والعربية الجامعة، والحداثة المنفتحة. هذه العناصر لا تتنافى، بل تتكامل لتشكّل شخصية وطنية غنية وفريدة”.
وشدد أوشيش، أن الوطنية ليست شعارا يُرفع عند الحاجة، بل هي التزام يومي بالحق، ورفض دائم للتهميش، وموقف واضح من الاستبداد والفساد. أما الديمقراطية، فهي ليست مجرّد واجهة دستورية، بل ممارسة فعلية لحرية التعبير، والمشاركة السياسية، والعدالة الاجتماعية، مرافعا لمشروع وطنيا عقلاني ، يواجه الواقع بتبصر ويقترح البدائل بإخلاص.
وجدد أوشيش، التزام الحزب ومنتخبيه الدائم بترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، والمشاركة المواطناتية في تسيير الشأن العام، ومن خلال هذه الخطوة، تؤكد جبهة القوى الاشتراكية مجددا تمسكها الراسخ بثقافة تقديم الحصائل والديمقراطية التشاركية كركيزتين أساسيتين للحكم الراشد.
إيمان لواس