بلايلي لن يجد أحسن من مولودية الجزائر

حتى وإن قرر اللاعب الجزائري يوسف بلايلي تمديد عقده لموسم آخر مع ناديه الحالي الترجي التونسي، فإنه في الحقيقة لن يجد أحسن من مولودية العاصمة، خاصة بعد انتدابها لمدرب من جنوب إفريقيا، معروف عنه الصرامة وأيضا التتويج بالألقاب كما فعل مع ماميلودي الجنوب إفريقي.
يوسف بلايلي بعد أن تجاوز الثالثة والثلاثين من العمر سيكون الموسم القادم آخر نفس كروي بالنسبة إليه، فهو يلعب كرة استعراضية وبدنية وأي مغامرة خارج الجزائر وتونس تعني نهايته وقد يضيّع للأبد المنتخب الوطني، ويعرف يوسف بلايلي بأنه لن يكون لو أراد أوربا أو الخليج العربي، وهما منطقتين لم يصل لبلايلي أي عرض منهما أصلا.
لعب بلايلي في المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا وتونس والجزائر ولم يرى المجد إلا في تونس وفي الجزائر، والترجي التونسي هو من ردّه إلى الخضر وقد يكون السبب في إبعاده نهائيا عن الخضر إن حاول العصيان كما كانت الحال منذ بضعة أيام.
صراحة لا يليق بنهاية مشوار يوسف بلايلي سوى مولودية العاصمة، فاللاعب له رصيد هام من المناصرين،كما أن مولودية العاصمة ستلعب على ثلاث جبهات من أجل الدفاع عن لقبها الحالي الذي فازت به في النسختين الماضيتين، وكانت إحداهما برفقة يوسف بلايلي، وعلى الكأس معشوقة أنصار المولودية وبالخصوص من أجل لقب رابطة أبطال إفريقيا الذي تريده المولودية بمسماه الحديث، بعد أن فازت منذ نصف قرن بالتمام والكمال في زمن باشي وباشطا وبتروني وآيت موهوب بلقب الأندية البطلة.
تأكد كل من تابع مشوار يوسف بلايلي من أنه لاعب لن يغيّر من طباعه سواء لعب في أوربا أو إفريقيا، سواء كان على الأرض أم في قلب طائرة، فطباع يوسف بلايلي لا تتغير، سواء كان في العشرين أم يزحف نحو الرابعة والثلاثين كما هو حاله الآن، لأجل ذلك على أي ناد في تونس أو الجزائر قرر أن يعيش معه موسما كرويا قادما، أن يتحمّل ما يمكن للاعب أن يقوم به.
ما شجع بيتكوفيتش على استرجاع يوسف بلايلي هو تراجع أداء سعيد بن رحمة الناشط في المملكة العربية السعودية، ليبقى أمام يوسف بلايلي أمين عمورة فقط، وهو ما يمنحه أوكسجين الخضر، المنتخب الذي لم يتمرّد في حضرته أبدا يوسف بلايلي، وهو المنتخب الذي أمامه استحقاقات قوية في الفترة القادمة، بدءا من خريف فيه أربع مباريات لضمان التأهل إلى كاس العالم، وشتاء في رحلة إلى مملكة مراكش لمحاولة تكرار سيناريو القاهرة، عندما كان بلايلي أحد مهندسي التتويج الكبير، وصيفا في منافسة كأس العالم بالقارة الأمريكية، وهي المنافسة التي تذوق بعض حلاوتها يوسف بلايلي مع ناديه الترجي التونسي، الذي لعب ثلاث مباريات مونديالية، لعب منها يوسف بلايلي مباراتين وتميزت جولته الأمريكية بإنذار أبعده عن المباراة الثالثة وبهدف واحد، ثم شغب في الطائرة المسافرة من نيويورك إلى باريس.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post بلايلي لن يجد أحسن من مولودية الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.