توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين

مكة المكرمة (المملكة العربية السعودية) - تعد توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة مشروعا ضخما ومتواصلا يهدف الى رفع قدرة استيعاب عدد الحجاج والمعتمرين, الذي هو في تزايد معتبر سنويا, وتوفير خدمات أفضل لضيوف الرحمن.  وتشهد مكة المكرمة تنفيذ التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف، التي تعد واحدة من أكبر المشاريع في المنطقة، حيث تم انجاز عدد هام من المشاريع منها ما تم استلامه خلال موسم حج 2025 والمتمثلة خاصة في تغييرات المساحات الخارجية للمسجد و توسعة صحن الطواف اضافة إلى تحسين خدمات العديد من المرافق, ومنها ما هو قيد الانجاز من هياكل قاعدية من مبان سكنية و خدماتية وطرقات وانفاق في اماكن متصلة مباشرة بساحات الحرم المكي. وتشمل التوسعة زيادة المساحة الإجمالية للحرم المكي ليستوعب 3 ملايين مصل في وقت واحد و في جميع أرجاء المسجد الحرام بما في ذلك المصليات الداخلية والساحات والمطاف والمسعى والطوابق المختلفة، مما يسمح "بأداء نسك الطواف في اوقات الذروة بانسيابية اكبر"، حسب الشروحات التي قدمت، لمجموعة من الإعلاميين خلال زيارة ميدانية نظمتها وزارة الإعلام السعودية. كما تم ايضا إنشاء مبان جديدة وساحات مغطاة ومكيفة للصلاة، يضاف الى ذلك مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة التكييف والمياه والصرف الصحي ومرافق الأمن والسلامة ومحطات نقل حديثة وسلالم كهربائية وممرات متصلة بالحرم لتسهيل حركة الزوار. وأدت هذه الإنجازات، التي تأتي ضمن رؤية شاملة تجمع بين الروحانية والحداثة و الاستدامة، الى "تحول نوعي في تجربة الحج والعمرة، حيث ستوفر راحة أكبر للحجاج وتقلل من الازدحام" حسب الشروحات المقدمة من قبل المشرفين على المشروع. وبعد حوالي 15 سنة من الاشغال بالحرم المكي, تم سحب آخر الرافعات شهر مارس الماضي، إيذانا باستكمال مراحل التوسعة، ليدخل بذلك المسجد الحرام مرحلة جديدة تتجلى فيها ملامح التوسعة الكبرى بأبهى صورها، استعدادا لاستقبال ملايين الحجاج و المعتمرين. ويعكس هذا الانجاز، الذي يدخل ضمن رؤية المملكة 2030 ، التي ترتكز على الشمولية والتوازن بين العراقة والحداثة وبين قدسية المكان ومتطلبات المستقبل إرادة السلطات السعودية في تسهيل سعي الحجاج القادمين من اقصى بقاع العالم لأداء مناسك الركن الخامس من الإسلام.

يونيو 4, 2025 - 12:49
 0
توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين

مكة المكرمة (المملكة العربية السعودية) - تعد توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة مشروعا ضخما ومتواصلا يهدف الى رفع قدرة استيعاب عدد الحجاج والمعتمرين, الذي هو في تزايد معتبر سنويا, وتوفير خدمات أفضل لضيوف الرحمن. 

وتشهد مكة المكرمة تنفيذ التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف، التي تعد واحدة من أكبر المشاريع في المنطقة، حيث تم انجاز عدد هام من المشاريع منها ما تم استلامه خلال موسم حج 2025 والمتمثلة خاصة في تغييرات المساحات الخارجية للمسجد و توسعة صحن الطواف اضافة إلى تحسين خدمات العديد من المرافق, ومنها ما هو قيد الانجاز من هياكل قاعدية من مبان سكنية و خدماتية وطرقات وانفاق في اماكن متصلة مباشرة بساحات الحرم المكي.

وتشمل التوسعة زيادة المساحة الإجمالية للحرم المكي ليستوعب 3 ملايين مصل في وقت واحد و في جميع أرجاء المسجد الحرام بما في ذلك المصليات الداخلية والساحات والمطاف والمسعى والطوابق المختلفة، مما يسمح "بأداء نسك الطواف في اوقات الذروة بانسيابية اكبر"، حسب الشروحات التي قدمت، لمجموعة من الإعلاميين خلال زيارة ميدانية نظمتها وزارة الإعلام السعودية.

كما تم ايضا إنشاء مبان جديدة وساحات مغطاة ومكيفة للصلاة، يضاف الى ذلك مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة التكييف والمياه والصرف الصحي ومرافق الأمن والسلامة ومحطات نقل حديثة وسلالم كهربائية وممرات متصلة بالحرم لتسهيل حركة الزوار.

وأدت هذه الإنجازات، التي تأتي ضمن رؤية شاملة تجمع بين الروحانية والحداثة و الاستدامة، الى "تحول نوعي في تجربة الحج والعمرة، حيث ستوفر راحة أكبر للحجاج وتقلل من الازدحام" حسب الشروحات المقدمة من قبل المشرفين على المشروع.

وبعد حوالي 15 سنة من الاشغال بالحرم المكي, تم سحب آخر الرافعات شهر مارس الماضي، إيذانا باستكمال مراحل التوسعة، ليدخل بذلك المسجد الحرام مرحلة جديدة تتجلى فيها ملامح التوسعة الكبرى بأبهى صورها، استعدادا لاستقبال ملايين الحجاج و المعتمرين.

ويعكس هذا الانجاز، الذي يدخل ضمن رؤية المملكة 2030 ، التي ترتكز على الشمولية والتوازن بين العراقة والحداثة وبين قدسية المكان ومتطلبات المستقبل إرادة السلطات السعودية في تسهيل سعي الحجاج القادمين من اقصى بقاع العالم لأداء مناسك الركن الخامس من الإسلام.