تيسمسيلت: إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول العلامة أحمد بن يحي الونشريسي

الجهوي: أشرف الإثنين وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي بولاية تيسمسيلت على إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الدولي الإجتهاد والقضايا المعاصرة حول العلامة أحمد بن يحي الونشريسي الموسومة بالإرث الفكري وأبضعاده الدينية و السياسية والإجتماعية في الجزائر و العالم الإسلامي،والمنظمة من طرف جامعة تيسمسيلت بالشراكة مع جامعة وهران 2 و المجلس الإسلامي الأعلى ومخبر الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة. وقد أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي خلال إشرافه على الإنطلاق الرسمي لأشغال هذا الملتقى العلمي، أن الجزائر لها تاريخ عريق ولامجال للتشكيك فيه ،خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب توحيد الجهود في جبهة واحدة من قبل أبناء هذا الوطن على غرار المختصين في الشأن التاريخي والأسرة الثورية وقطاع التعليم العالي و الإعلام ،للإسهام في رواية تاريخ الجزائر ،مضيفا أنه في كل شبر من هذا الوطن وتحت كل ذرة من تربته أو صخرة منه هناك قصة شهيد أو رواية لبطل وتحتها أيضا قصة لولي صالح أو عالم أو متعلم أو حافظ لكتاب الله ،مبرزا بذلك أن أرض الجزائر أرض مباركة، كما حث في سياق حديثه على ضرورة توجه الجامعة الجزائرية في إثراء الرصيد المعرفي التاريخي لعلماء الجزائر على غرار الرمز العلامة أحمد بن يحي الونشريسي الذي ترك بصمته بالإجتهاد في الفكر المالكي من خلال إجراء البحوث الأكاديمية حول ما تركوه من مؤلفات وإتخاذهم معلما تهتدي به الأجيال خاصة في ظل ما يشهده العالم الإسلامي من محاولات لضرب القيم الدينية. كما شملت فعاليات إفتتاح الملتقى مداخلات لعدد من الحضور على غرار مفتي الجمهورية التونسية الشقيقة هشام بن محمود الذي أشار في كلمته الملقاة بالمناسبة إلى اسهام العلماء الجزائريين منهم المنتسبون لجمعية العلماء المسلمين بجامع الزيتونة في الاجتهاد والفكر الاسلامي. واعتبر منظمو الملتقى الدولي أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة العلمية هو حماية رموزنا وذاكرتنا من السطو والتبني لعلمائنا ونخبنا، عبر إبراز أصالة وإنتماء شخصية " أبي العباس أحمد بن يحي الونشريسي" إلى الوطن عامة وإلى منطقة الونشريس بتيسمسيلت خاصة، مع الحرص على ربط جسر التواصل بين الأجيال ورموزها الثقافية. ويعتبر أحمد بن يحي بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي، من بين العلماء والفقهاء البارزين، ويرجح الباحثون أن مولده كان سنة 834ه‍/ 1430 م بمنطقة الحجالوة ببلدية الأزهرية بتيسمسيلت، توفي سنة 914ه‍/ 1508 بتلمسان، وقد تتلمذ الشيخ على يد العديد من العلماء والفقهاء، وكانت له إسهامات علمية غزيرة، إضافة إلى التدريس و التأليف، وبالخصوص في المجال الفقهي، وأجمع مؤرخو القرن العاشر على إمامة الونشريسي وريادته العلمية، وهو ما تحقق له في الفقه وفي علم العقيدة، وتشير مصادر تاريخية -حسب ما أدلى به المنظمون -إلى ما قاله الإمام أحمد المنجور، كان عاكفا على تدريس المدونة، وابن الحاجب الفرعي، وكان مشاركا في فنون العلم، كما كان فصيح اللسان والقلم.

مايو 12, 2025 - 16:33
 0
تيسمسيلت: إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول العلامة أحمد بن يحي الونشريسي
الجهوي:
أشرف الإثنين وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي بولاية تيسمسيلت على إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الدولي الإجتهاد والقضايا المعاصرة حول العلامة أحمد بن يحي الونشريسي الموسومة بالإرث الفكري وأبضعاده الدينية و السياسية والإجتماعية في الجزائر و العالم الإسلامي،والمنظمة من طرف جامعة تيسمسيلت بالشراكة مع جامعة وهران 2 و المجلس الإسلامي الأعلى ومخبر الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة. وقد أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي خلال إشرافه على الإنطلاق الرسمي لأشغال هذا الملتقى العلمي، أن الجزائر لها تاريخ عريق ولامجال للتشكيك فيه ،خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب توحيد الجهود في جبهة واحدة من قبل أبناء هذا الوطن على غرار المختصين في الشأن التاريخي والأسرة الثورية وقطاع التعليم العالي و الإعلام ،للإسهام في رواية تاريخ الجزائر ،مضيفا أنه في كل شبر من هذا الوطن وتحت كل ذرة من تربته أو صخرة منه هناك قصة شهيد أو رواية لبطل وتحتها أيضا قصة لولي صالح أو عالم أو متعلم أو حافظ لكتاب الله ،مبرزا بذلك أن أرض الجزائر أرض مباركة، كما حث في سياق حديثه على ضرورة توجه الجامعة الجزائرية في إثراء الرصيد المعرفي التاريخي لعلماء الجزائر على غرار الرمز العلامة أحمد بن يحي الونشريسي الذي ترك بصمته بالإجتهاد في الفكر المالكي من خلال إجراء البحوث الأكاديمية حول ما تركوه من مؤلفات وإتخاذهم معلما تهتدي به الأجيال خاصة في ظل ما يشهده العالم الإسلامي من محاولات لضرب القيم الدينية. كما شملت فعاليات إفتتاح الملتقى مداخلات لعدد من الحضور على غرار مفتي الجمهورية التونسية الشقيقة هشام بن محمود الذي أشار في كلمته الملقاة بالمناسبة إلى اسهام العلماء الجزائريين منهم المنتسبون لجمعية العلماء المسلمين بجامع الزيتونة في الاجتهاد والفكر الاسلامي. واعتبر منظمو الملتقى الدولي أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة العلمية هو حماية رموزنا وذاكرتنا من السطو والتبني لعلمائنا ونخبنا، عبر إبراز أصالة وإنتماء شخصية " أبي العباس أحمد بن يحي الونشريسي" إلى الوطن عامة وإلى منطقة الونشريس بتيسمسيلت خاصة، مع الحرص على ربط جسر التواصل بين الأجيال ورموزها الثقافية. ويعتبر أحمد بن يحي بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي، من بين العلماء والفقهاء البارزين، ويرجح الباحثون أن مولده كان سنة 834ه‍/ 1430 م بمنطقة الحجالوة ببلدية الأزهرية بتيسمسيلت، توفي سنة 914ه‍/ 1508 بتلمسان، وقد تتلمذ الشيخ على يد العديد من العلماء والفقهاء، وكانت له إسهامات علمية غزيرة، إضافة إلى التدريس و التأليف، وبالخصوص في المجال الفقهي، وأجمع مؤرخو القرن العاشر على إمامة الونشريسي وريادته العلمية، وهو ما تحقق له في الفقه وفي علم العقيدة، وتشير مصادر تاريخية -حسب ما أدلى به المنظمون -إلى ما قاله الإمام أحمد المنجور، كان عاكفا على تدريس المدونة، وابن الحاجب الفرعي، وكان مشاركا في فنون العلم، كما كان فصيح اللسان والقلم.
تيسمسيلت: إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول العلامة أحمد بن يحي الونشريسي