مؤسسة ” كار” الفكرية تطرح رؤيتها للإقتصاد الجزائري

أكدت المؤسسة الفكرية الجزائرية التي تعنى بشؤون الشركات و السياسة الاقتصادية ” كار” ان الرسوم الجمركية التي فرضتها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على مختلف اقتصاديات العالم، تحتم على القائمين على الإقتصاد الجزائري ، اتخاذ خطوات في اتجاه تجسيد” إصلاحات جذرية”.

قالت المؤسسة التي تعرف باسم ” دائرة العمل و التفكير لفائدة المؤسسة ” ، ضمن مقال تحليلي كتبه مولود  هدير ، خبير الاقتصاد و السياسة التجارية ، انه من الضروري ” اجراء قراءة هادئة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب وتأثيراتها على الاقتصاد الجزائري”.

وأشار كاتب المقال إلى ان ” شدة الرسوم الجمركية التي فرضتها ادارة الرئيس الامريكي ترامب من شانها ان تعمل على تهديد منظومة سلاسل الإمداد العالمية”  مضيفا بأن ” الانخفاض السريع لاسعار النفط مؤخرا هو مثال صارخ على هذه الوضعية كما ان هذا الانخفاض يعكس القلق المتزايد ازاء الاقتصاد العالمي خلال الاشهر المقبلة”.

كما اشار نفس المقال التحليلي الى ان ” كل هذه الاضطرابات التي تلف الاقتصاد العالمي وتأثيراتها على أسعار النفط (..) جاءت لتذكرنا إلى اي مدى تشكل تبعية الاقتصاد الجزائري للمحروقات .. أكبر خطر يهدد حيوية الاقتصاد الوطني” الامر الذي يحتم ايضا – حسب نفس المصدر – “تجسيد اصلاحات جذرية” في هذا الإطار.

كما أكدت نفس الهيئة ان غالبية صادرات الجزائر إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي في شكل محروقات حيث بلغت هذه الاخيرة “82 بالمائة من مجمل صادرات الجزائر الى الولايات المتحدة الامريكية خلال السنة الماضية 2024” .

وقالت المؤسسة الفكرية المشار اليها يضا انه ” بالنسبة لباقي الصادرات الجزائرية نحو الولايات المتحدة فان ال 18 بالمائة المتبقية تمثل منتجات على غرار الاسمنت و العجلات المطاطية و الصلب و الاسمنت وهي كلها منتوجات شرهة للطاقة “.

ويؤكد خبير الاقتصاد و السياسة التجارية مولود هدير ان ” الانشغال الرئيسي يبقى هو انخفاض أسعار النفط” مضيفا بأن ” الخطر الرئيسي على الاقتصاد الجزائري يتمثل في انخفاض قيمة الصادرات ( النفطية) ليس فقط اتجاه الولايات المتحدة الامريكية و لكن ايضا الى باقي دول العالم كنتيجة غير مناسبة يمكن ان تبرز خلال الاشهر المقبلة او حتى خلال السنوات المقبلة”.

وقال الخبير مولود هدير ايضا انه ” لايمكن ايضا التقليل من خطر الرسوم الجمركية التي فرضتها الادارة الامريكية و التي تمثل بالنسبة الى الجزائر حوالي 30 بالمائة ” مضيفا بان ” التحييد المؤقت لهذه الرسوم التي قررته الادارة الامريكية لفترة ثلاثة أشهر ( يشمل كل الدول فيما عدى الصين) من شأنه ان يمثل فرصة لايمكن اغفالها ” حيث توقع نفس المصدر ان تشكل هذه الفرصة اداة تسمح للمؤسسات المصدرة ب” امكانية التكيف كل واحدة منها بحسب قدراتها” في هذا الاطار وذلك بعد “عودة الرسوم الجمركية المتبادلة الى نسبتها الاصلية ب 10 بالمائة و عدم تغير قواعد المنافسة في مختلف الشركات في معظم دول العالم”  خلال فترة الثلاثة أشهر المشار إليها. 

ع . ل 

The post مؤسسة ” كار” الفكرية تطرح رؤيتها للإقتصاد الجزائري appeared first on الجزائر الجديدة.