مات “رجل” عظيم‪!‬‬

في فاجعة حقيقية ألمّت بالأسرة الإعلامية، فقدت مهنة صاحبة الجلالة قامةً من قامات الصحافة الجزائرية، وواحدًا من رجالاتها الكبار: الأستاذ علي ذراع، الذي ترجّل عن صهوة قلمه، مخلفًا حزنًا عميقًا وفراغًا في ساحة باتت تعجّ بالدخلاء والمتسلقين‪.‬‬ الفقيد لم يكن مجرد صحفي، بل كان مدرسة حقيقية، ومسارًا في النزاهة والمهنية. وما من شك أن رحيله …

يوليو 16, 2025 - 22:24
 0
مات “رجل” عظيم‪!‬‬


في فاجعة حقيقية ألمّت بالأسرة الإعلامية، فقدت مهنة صاحبة الجلالة قامةً من قامات الصحافة الجزائرية، وواحدًا من رجالاتها الكبار: الأستاذ علي ذراع، الذي ترجّل عن صهوة قلمه، مخلفًا حزنًا عميقًا وفراغًا في ساحة باتت تعجّ بالدخلاء والمتسلقين‪.‬‬

الفقيد لم يكن مجرد صحفي، بل كان مدرسة حقيقية، ومسارًا في النزاهة والمهنية. وما من شك أن رحيله يُعدّ خسارة يتقاسمها الزملاء، وكل من عايش زمن الصحافة حين كانت رسالة، لا سلعة، وموقفًا لا وسيلة للتسلق والتملق‪.‬‬
إن رحيل علي ذراع، الذي كان اسمه مرآةً لعلوّ قَدْره، وذراعًا رفيعةً في وجه صاحبة الجلالة، يعيد إلى الأذهان سؤالًا ملحًّا: أين هي الصحافة الآن؟ وأين رجالاتها؟ بعدما اعتلاها كل من هبّ ودبّ، وتحوّلت إلى مسرح للمهرّجين، ومنابر لباعة الكلام الرخيص‪.‬‬
رحم الله علي ذراع،ورحم الله زمنا كانت فيه الكلمة مسؤولية، وكان فيها الصحفي رجل موقف، لا مجرد حامل ميكروفون أو باحث عن الأضواء.