مجموعة أ3+ ترحب بتعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
أبدت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، ترحيبها باستعداد سوريا لإرساء علاقات تتسم بـ”الشفافية” مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معربة عن تشجيعها لهذا الحوار والتعاون نحو إغلاق هذا الملف. وأعادت مجموعة “أ3+” (الجزائر، الصومال، سيراليون + غيانا)، من خلال البيان الذي تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في اجتماع [...] ظهرت المقالة مجموعة أ3+ ترحب بتعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أولاً على الحياة.

أبدت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، ترحيبها باستعداد سوريا لإرساء علاقات تتسم بـ”الشفافية” مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معربة عن تشجيعها لهذا الحوار والتعاون نحو إغلاق هذا الملف.
وأعادت مجموعة “أ3+” (الجزائر، الصومال، سيراليون + غيانا)، من خلال البيان الذي تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، التأكيد على “التزامها الراسخ بالتنفيذ الكامل لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مع إدانة استخدام هذه الأسلحة في أي مكان من قبل أي جهة كانت وتحت أي ظرف من الظروف”.
وبعد أن أشارت إلى التقارير الأخيرة التي “فصّلت التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تنفيذ القرار 2118″، أشادت المجموعة بـ”التواصل المعزز والإيجابي بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا”، بما في ذلك الزيارة التي قام بها المدير العام للمنظمة إلى دمشق واجتماعاته مع رئيس المرحلة الانتقالية السوري ووزير الخارجية.
وفي هذا الإطار، تم الترحيب بـ”الزيارات الناجحة التي قامت بها المنظمة في مارس وأفريل وماي، والتي حققت وصولًا غير مسبوق وتعاونًا وجمعًا لوثائق وعينات جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل”، وأثنت على استعداد سوريا لعلاقات تتسم بـ”الشفافية” مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما أشادت مجموعة “أ3+” بالتزام السلطات الانتقالية السورية بتأمين مكاتب لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دمشق، وتوفير وصول كامل، ومرافقة أمنية، وإبداء التعاون الكامل خلال الاجتماعات الفنية مع الخبراء السوريين.
من جانب آخر، تضمنت كلمة المجموعة ترحيبًا بالمستجدات الاقتصادية الدولية الأخيرة المتعلقة بسوريا، بما في ذلك رفع الجزاءات من قبل المانحين الدوليين الرئيسيين، وإعادة أهلية سوريا للحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية، وذلك بعد تسوية الديون من قبل الشركاء الإقليميين.
وبخصوص الوضع الأمني في سوريا، أكد السيد بن جامع قلق المجموعة “العميق” حياله في بعض أجزاء البلاد، وتحديدًا تصاعد الغارات الصهيونية واحتلال 460 كيلومترًا مربعًا من الأراضي السورية منذ ديسمبر 2024.
كما أعربت المجموعة عن “قلقها الخاص” بعد الغارات الجوية بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق في الثاني من ماي الماضي، والهجمات على اللاذقية وطرطوس في الثلاثين من الشهر نفسه، حيث أدانت هذه الأفعال “بأقوى العبارات”، ودعت إلى وقف فوري لكل الاعتداءات ضد الأرض السورية.
وفي هذا السياق، أعادت مجموعة “أ3+” التأكيد على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، وقالت إنها “لا يمكن انتهاكها ويجب احترامها، واتخاذ تدابير إقليمية لخفض حدة التصعيد”، مبرزة الحاجة الملحة للحوار والدبلوماسية لمنع مزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية.
كما تظل التهديدات المستمرة لما يسمى تنظيم “داعش” الإرهابي – والتي أكدت عليها عشرات الهجمات في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي – “مصدر قلق كبير لدول المجموعة”، بحسب ما أضاف الدبلوماسي الجزائري.
وفي هذا السياق، رحبت مجموعة “أ3+” بأول عملية تقوم بها سوريا ضد “داعش” في حلب، وكذا بتشكيل اللجان الخاصة بالعدالة الانتقالية والأشخاص المفقودين في 18 ماي، “بصفتها خطوات مهمة إلى الأمام ونحو المساءلة والمصالحة”. كما أكدت على أن “حماية المدنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي لا بد أن يظل في صلب كل الجهود لمكافحة الإرهاب”.
ظهرت المقالة مجموعة أ3+ ترحب بتعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أولاً على الحياة.